للهِ "غـزةَ" فــي بسالتِـهـا...صمدتْ وأبلتْ فوقَ ما يَجَـبُ

[طائر الأشجان]

يا أيُّها العربـيُّ مُـتْ كَمـداً ... واغضَبْ كما يَحلو لكَ الغضَبُ
إنّ العروبةَ قد قَضَـت أجَـلاً ... وبكى على جثمانِهـا العَـرَبُ
أنا لا أصَـدّقُ مـا تُشاهِـدُهُ ... عيني وما ترمي لهُ الخُطَـبُ
أيخـونُ رأسُ القـومِ أمّتَـهُ ... ونـرى حقيقـةَ أنـهُ ذَنَـبُ
"عبـاس" كَـم أيـدٍ ملطخـةٍ ... بِدَمِ الشهيـدِ وأنـتَ تَرتَقِـبُ
لـم يَبـقَ إلا الثـأرُ نُبرِمُـهُ ... فمُحال أن تبقى وقـد ذَهبـوا
ما زلتَ في شـوقٍ يؤجِجُـهُ ... "حسنـي" وللكرسـيّ تلتَهِـبُ
مُتوَسّماً في النصرِ مـن فِئَـةٍ ... أوَما علمتَ بأنهم غُلِبـوا
للهِ "غـزةَ" فــي بسالتِـهـا ... صمدتْ وأبلتْ فوقَ ما يَجَـبُ
كشَفتْ قناعَ الزيف عن حُمُـرٍ ... كُنـا نظـنُّ بأنهـم نُـجُـبُ
مـاذا نقـولُ لطِفلـةٍ فَقِـدَت ... كُـلَّ الأحبـةِ دونمـا سَبَـبُ
وقَفَت على أنقـاض منزلهـا ... مفجوعةً تغلـي وتَنتَحِبُ
هَزّت ضميرَ الكـونِ قاطِبَـةً ... و "حماس" بالإيمان تَحتسِـبُ
يـا أمـةً حكامُهـا احتَجَبـوا ... عشرين يوماً مِلؤها العَجَـبُ
حتى إذا مـا خـابَ مأمَلُهـم ... استَنكروا العدوانَ أو شَجَبـوا
أين الجهـادَ وهـل تبَرُّعهـم ... بالمالِ يعني النارُ والحَطَـبُ
ثَرَواتُنا تَجري علـى يدِهِـم ... ودِماؤنا غَصَّت بِهـا الرُّكَـبُ
يا ليتَهُم هابـوا وَمـا نَهَبـوا ... أو ليتَهُم هَبُّـوا ومـا وَهَبـوا
ذهَبوا وخيراتٌ لهُـم ذهَبـت ... لـم يُغنِهـم نفـطٌ ولا ذهَـبُ
يا " مِصرَ " قالوا أن فيكِ فتىً ... "إسلامبوليـاً " فهَـل كَذَبـوا
ولقد شفى نفسـي وأطرَبَهـا ... أن المُنـى تدنـو وتَقـتَـرِبُ

تحياتي
طائر الاشجان

[لا للوحده]