النائب البرلماني فيصل أبو راس يعلن إستقالته من مجلس النواب اليوم

[صوت الجنوب]

7/9/2005

بسب عجز البرلمان عن إيقاف عملية فساد واحدة داخل أجهزة السلطة التنفيذية.. النائب البرلماني فيصل أبو راس يعلن إستقالته من مجلس النواب اليوم وسط مناشدة بقية الأعضاء بالعدول عنها

الصحوة نت – خاص

أعلن النائب البرلماني فيصل أمين أبوراس اليوم تقديم استقالته من عضوية مجلس النواب وسط مناشدة الأعضاء له بعدم عمل ذلك.
وجاء تقديم الإستقالة التي تقدم بها النائب االبرلماني عن الدائرة 272 بالجوف خلال رسالة وجهها إلى جعفر باصالح الذي ترأس جلسة مجلس النواب اليوم تنشر الصحوة نت تفصيلها لاحقا.
وكان النائب البرلماني فيصل أمين أبوراس - عضو مجلس النواب عن محافظة الجوف – قد اعلن أنه سيقدم استقالته في أول اجتماع للدورة الجديدة للمجلس بداية سبتمبر القادم.
و ذكر أبوراس في تصريحات صحفية سابقة له ان سبب إستقالته تعود الى تفاقم معاناة أبناء المناطق النائية والمحرومة، وبسبب عجز البرلمان عن إيقاف عملية فساد واحدة داخل أجهزة السلطة التنفيذية, مضيفاً "في ظل هذا الوضع المخيف والغياب شبه الكلي لآليات المساءلة والمحاسبة و استفحال الفساد نتيجة غياب مؤسسات الرقابة والمساءلة جاء قرار الاستقالة فلا خير في نائب امة لا يمكن له أن يساءل و لا يحاسب مسئول".
ملفتا الى أنه حتى وزارة الخارجية أصبح لديها سفراء فاسدين ولايمكن محاسبتهم.
وأضاف ابو راس لـ"نيوز يمن" في وقت سابق "لقد أدت السياسات غير المدروسة والقرارات العشوائية الى زيادة معاناة الناس وأبناء المناطق النائية والمحرومة يعيشون تحت مستوى خط الفقر, وتتزايد الهوة بشكل مريع بين أبناء تلك المناطق وباقي مناطق الجمهورية والمواطنون فيها يعانون من شظف العيش فيما قلة تحتكر كل شيء (السلطة والمال و الثروة)", وتابع "لقد أصبح مئات الالاف من البشر بلا قيمة في نظر السلطة، انعدم تكافؤ الفرص، وأصبحوا يشعرون بالقهر والحرمان".
وأكد أبوراس أن أي إصلاحات مهما كانت صحيحة لن يكتب لها النجاح ما لم يكن هناك مساءلة ومحاسبة حقيقية وان حكومة باجمال لم تخفف من تلك المعاناة بل زادت من معدلات البطالة وارتفعت نسب الفقر ولم تحقق سوى المزيد من الثراء للفاسدين" وقال "لا تكاد تدخل دواوين الوزارات ومكاتب الهيئات و مجالس المحافظين إلا و تزكم انفك رائحة الفساد المستشري".
وأتهم حكومة باجمال بإتباع سياسة كتم أنفاس أبناء المحافظات النائية و المحرومة و زيادة معاناتهم", مضيفا "فلا صحة ولا تعليم ومحافظة الجوف مثلاً لا يوجد فيها مستشفى واحد يعمل والتعليم لا وجود له".
وأضاف "منذ شكل باجمال حكومته بدأ حرب غير معلنة على تلك المحافظات التي حرمها مما هو لها كما حرم غيرها مما لديها، وتمارس حكومته مسلسل تجويع غير مسبوق يوسع رقعة الثالوث المخيف الجهل و الفقر و المرض".
وقال أبوراس أن من انجازات حكومة باجمال بيع ثروات الوطن دون حسيب أو رقيب لتتوسع منافع كل مستغل وكل محتكر و تحويل الوطن الى محمية (غير طبيعية) للفساد تحكمه شريعة الغاب و تصبح مرتعا للوحوش من بني البشر ممن يستمتعون بغرس مخالبهم في جسد المواطن المسكين.
وأضاف "ان الوطن مهدد بالانزلاق نحو الهاوية نتيجة غياب الشفافية وسيطرة الضبابية المريبة وعدم التزام الحكومة بالعهود والمواثيق و الاتفاقيات وعدم تقديم تفسيرات واقعية منطقية أو مقنعة لكل ما تقوم به و تقدم عليه".
وتابع "هذه الحكومة أساءت استخدام السلطة واستغلالها لحساب المصالح الخاصة و دين عام بلغ أعلى مستوى له واستغلال العام لتحقيق المكاسب الشخصية ولديها قدرة على تغطية فضائح الفساد وبيع خيرات الوطن وتدميره واستهداف المناطق النائية والمحرومة".
وأوضح أبو راس أنه ضمن رسالة إستقالته أيضاً أنه لا يمكن إنصاف المواطن وتحقيق رخاء ونمو اقتصادي واستقرار اجتماعي إلا بالفصل الحقيقي بين السلطات ومجلس فاعل له جهاز للمراقبة والمحاسبة ومجلس لمحاكمة رؤساء السلطات والوزراء, وأعضاء في المجلس لهم حق المساءلة والمحاسبة, مضيفاً "ان عدم المساءلة والمحاسبة يجعل من النواب شركاء في آثامهم وأجد نفسي أمام عدم إنصاف المواطن مضطراً لتقديم استقالتي من مجلس النواب احتراما للقسم الذي أديته و لكي لا أخون الأمانة التي اؤتمنت عليها و لا خير في نائب لا يستطيع ان يوقف قرارت و قوانين تشكل خرقا صارخا للدستور لرئيس الوزراء ولا خير في نائب لا يمكنه وضع وزير الخارجية على منصة الاستجواب لإيقاف مسلسل الفساد والنصب والسرقة في العديد من السفارات.