البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الموسع للتجمع الديمقراطي الجنوبي

[naji]

البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الموسع للتجمع الديمقراطي الجنوبي ) تاج( المنعقد في شفيلد المملكة المتحدة السبت 10سبتمبر 2011م | بيانـــــات | الرئيسية
البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الموسع للتجمع الديمقراطي الجنوبي ) تاج( المنعقد في شفيلد المملكة المتحدة السبت 10سبتمبر 2011م
10 September, 2011 12:45:00 الهيئة الإعلامية تاج
حجم الخط: /a>
بسم الله الرحمن الرحيم

عقد التجمع الديمقراطي الجنوبي اجتماع موسع ) تاج ( لأعضائه بمختلف مراتبه القيادية في الخارج بحضور واسع حضره من عدد من الدن البريطانية وشارك ايضا العديد من المقيمون في بعض الدول الأوربية وامريكا الشمالية عبر شبكة الأنترنت . تراس الإجتماع الأخ المناضل جلال عبادي رئيس اللجنة القيادية المؤقتة للتجمع بحضور عدد من القياديين في اللجنة. وناقش المجتمعون عدد من القضايا المدرجة في جدول الاجتماع شملت تقييم أوضاع الثورة الجنوبية في الداخل والخارج وأداء الحزب في الفترة المنصرمة والمهام المنتصبة امامه في الفترة القادمة. في البدء قرأ المجتمعون الفاتحة على ارواح شهداء الثورة واقروا تسمية الاجتماع باسم الفقيد المناضل محمد حسين الجرادي القائد الذي ودعناه في بداية شهر يوليو الماضي. وقد تمخض عن الاجتماع البيان السياسي التالي:

ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم

ايها الأحرار في الجنوب العربي المحتل

أيها الجنوبيون الابطال في بلدان الشتات وفي معتقلات واقبية الاحتلال اليمني

عقد التجمع الديمقراطي الجنوبي ) تاج (اجتماعا موسعا للوقوف امام الوضع الذي تمر به ثورة الجنوب العربي المحتل حيث ارتأى المجتمعون ان بلدنا الجنوب كان سباقا في اشعال فتيل الثورة السلمية التحررية قبل خمس سنوات ونيف قدمت نموذجا صار اليوم سائدا على طول الساحة العربية وعرضها بل وامتد إلى بلدان اخرى كأسلوب مبتكر وغير مسبوق تمكنت من خلاله الجماهير العربية من تحطيم اعتى الأنظمة البوليسية والديكتاتورية في تونس ومصر وليبيا ومازال الربيع العربي في اوج عنفوانه.

لقد كانت التسعة الأشهر الأخيرة فترة حافلة بالبطولات الثورية نقلت المنطقة إلى عصر الجماهير , انجزت خلالها مهام جسمية كانت تعد حلما غير قابل للتحقق خلال عقود من الزمن لكن الثورة بأدواتها الجديدة اكدت انها عصية على الانكسار أيقظت الوعي لدى الجماهير وسلحتها بالعزيمة واٌلإصرار والثقة بالنفس.

إن ثورة شعبنا في الجنوب العربي السلمية العظمية والتي تصر أحزاب الاحتلال اليمني على وصفها بالحراك في محاولة لتقزيمها. هذه الثورة هي النموذج الرائع التي سطرت الملاحم وضربت الرقم القياسي بين ثورات الشعوب الأخرى كانتفاضة شعبية شاملة امتدت لأكثر من خمس سنوات ومازالت مستمرة رغم كل اساليب القمع والبطش وإنها مشتعلة تسير نحو الاستقلال الذي صار عنوانا لها.

إن الثورة الشعبية السلمية التحررية في الجنوب العربي المحتل رغم الحصار الإعلامي الجائر الذي فرضته عليها مختلف وسائل الإعلام العربية والدولية قد تمكنت من الصمود وتقديم قضية شعبنا العادلة إلى الراي العام العالمي وتمكنت من افشال كل المحاولات التي تحيكها سلطات الاحتلال اليمني والأحزاب اليمنية المعارضة بل انها اشعلت النار في جسد نظام الاحتلال المهترئ والهمت الشارع اليمني الذي يخوض غمار المواجهة لتغيير السلطة مذ فبراير الماضي.



ايها الشعب الجنوبي العظيم

ايها الجنوبيون الصابرون على الظلم والعدوان اليمني الغاشم

يوجه التجمع الديمقراطي الجنوبي التحية لكل المناضلين الصامدين في وجه آلة القمع الوحشي, كما يحيي ابطال الجنوب القابعين في سجون واقبية صنعاء وعلى راسهم قائد الثورة الاسير حسن باعوم ونجله ونحيي ايضا الشهداء الابطال في مثواهم والذي عبدوا طريق الثورة بدمائهم واجسادهم دفاعا عن الكرامة والشرف وعن الأرض والعرض وعن هوية الجنوب العربية وتاريخه العريق.

ونحن نخوض غمار المعركة من اجل انتزاع دولتنا واراضينا من قبضة الطامعين اليمنيين في الجنوب وثروته نؤكد نحن في التجمع الديمقراطي الجنوبي تمسكنا بثوابت شعبنا الوطنية وبمبادئ واهداف التجمع التي اختطها في برنامجه مذو تأسيسه قبل ثمان سنوات ونصف فإنه اليوم يجدد العهد لجماهير شعبنا وقواه الحية بالالتحام مع الجماهير والسير في المقدمة في مواجهة الاحتلال القبلي العسكري البربري اليمني حتى يحق شعبنا كامل أهدافه باستقلاله الناجز.

لقد تعرضت ثورتنا خلال الاشهر السبعة الماضية مذ انطلاقة الثورة الشعبية للتغيير في ساحات ومدن اليمن في صنعاء وفي تعز وغيرها لمؤامرة كبرى قادتها احزاب اللقاء المشترك اليمنية بتخطيط من مطابخ سلطات الاحتلال والعناصر المتنفذة المعروفة بحقدها وعدائها لشعب الجنوب وتاريخه حيث عملت هذه العناصر المتنفذة على توجيه ثورة الشباب اليمني نحو سحق الثورة في الجنوب رغم تأييدنا ومساندتنا الغير محدودين لتلك الثورة فتركت اثارا سلبية عميقة تمكننا جميعا بفضل الله ويقضه قوى الاستقلال الحية من كشف المؤامرة والتصدي لها واسقاطها. لقد دعونا اخوتنا الشباب في ساحات الثورة في مختلف مدن الجمهورية العربية اليمنية إلى مساندة نضالنا والاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره وسيادته على تراب الجنوب وحذرنا مرارا من مؤامرات أحزاب اللقاء المشترك اليمنية التي استهدفت هذه الثورة وكذلك من العناصر القبلية والعسكرية المعروفة بتاريخها اٌلإجرامي المرتبط بهذه السلطة الغاشمة والتي تسللت إلى قيادة الثورة وصارت قيدا عليها. هكذا نكرر الدعوة لهم اليوم في الاعتراف بحق شعب الجنوب العربي الذي يؤازرهم في نضالهم من اجل حصولهم على حقوقهم المشروعة فمن باب اولى أن من يناضل من اجل حقه عليه أن يعترف بحق الأخرين ايضا.

ياجماهير شعبنا الآبي

لقد كانت الاشهر السبعة الماضية هي مرحلة فاصلة في تاريخ ثورتنا تمكنت خلالها من اجتياز اصعب الامتحانات حيث اسقطت رهانات السلطة والمعارضة اليمنيتين اللتان تجتمعان في موقفهما العدائي للجنوب وشعبه لكن اعداء ثورتنا وشعبنا لن يكفوا عن تآمرهم ولن يسلموا اهل الجنوب حقهم طواعية فقد شهدنا المحاولات المحمومة لتمزيق اوصال الثورة الجنوبية و احتواءها وتفننت تلك القوى في تغيير الأساليب والوسائل حيث فطنت إلى ان ضرب الثورة من داخلها وبأيدي جنوبية هي افضل وأنجع الوسائل. لقد كشفنا مرار ان بعض العناصر الجنوبية المرتبطة باللقاء المشترك والمراكز المتنفذة في السلطة هم من اوكل لهم القيام بهذه المهمة الغير شريفة وتبين بما لا يدع مجالا للشك انهم مازالوا ينفذون نفس المخطط الذي بدأ مذ خمسة عقود في تصفية القوى الوطنية الجنوبية واغتيال الكوادر والعقول الوطنية الجنوبية وعمدوا إلى طمس الهوية الجنوبية وتزوير التاريخ واغتيال الوطن بدم بارد.

لقد بذلت سلطات الاحتلال اليمني جهودا كبيرة في سعيها لضرب الثورة في الجنوب بعد ان فشلت كل آلتها العسكرية بدأت ترسم وتمول المشاريع التي تنفذ بأيدي جنوبية بكل اسف تارة باسم الفيدرالية وأخرى باسم الشراكة الوطنية في محاولة لإيهام الجنوبيين وكسب الوقت ليس إلا. لقد بذلنا جهودا كبيرة خلال السنوات الماضية في محاولة لخلق تنسيق جنوبي بين مختلف الأطراف قائما على مبدأ الشفافية والصدق كون الوطن ملكا لكل جنوبي والتعبير عن الرأي حق يجب ان يحترم مهما كان, إلا اننا وبكل اسف اليوم نؤكد انه وبعد عدة سنوات ان الأخوة استخدموا كل اساليب الخداع والكذب واثبتوا ان ليس لديهم أي مصداقية فحتى مشروع الفيدرالية الذي ملئوا به الدنيا ضجيجا والذي يدعون به هو مجرد وهم يهدفون من خلاله الى استعادة شراكة الحزب الاشتراكي اليمني في السلطة ولو على جثث ودماء الجنوبيين وباي ثمن كان. لقد تفرغوا خلال السنوات الماضية وبتمويل سخي من المراكز المتنفذة في سلطات الاحتلال على القيام بمهمة ضرب مشروع وقوى الاستقلال الجنوبي وتفتيتها في الداخل والخارج والتمهيد لتمرير مشروع اليمننة الذي يهدف إلى محو التاريخ والهوية العربية للجنوب وابادة وتشريد اهله حيث نراهم ينتفضون عند كل محاولة جنوبية للم الشمل والذي كان آخرها التآمر على لقاء بروكسل الذي ما فتئوا يبثون الشائعات حوله بأنه سيتم توحيد قيادته مع بعض قيادات الحزب الاشتراكي اليمني التي عقدت فيما سمي بلقاء القاهرة في محالة للخروج من الحفرة التي سقطوا فيها عبر الكذب وتظليل ابناء الجنوب في الداخل والخارج.

لقد دعا )تاج( - نتيجة لإيمانه العميق في اهمية الوحدة الوطنية الجنوبية وبضرورة تجسيد مبدا التصالح والتسامح- القيادات الجنوبية السابقة التي قادت الجنوب إلى هذا الوحل دعاهم للاعتذار لشعب الجنوب والاستفادة من تسامح شعبنا وتجسيد هذا الاعتذار بشكل فعلي عبر فك ارتباطهم بقيادة الاشتراكي في صنعاء التي تقاد من قبل سلطات الاحتلال اليمني. كما اننا نجدد دعوتنا لهم اليوم ان يفكوا ارتباطهم بالمشاريع الخبيثة التي تطبخ في صنعاء وان يأتونا كجنوبيين نناضل جميعا صفا واحد من اجل استعادة الحق الجنوبي ممثلا في الدولة وتحقيق الاستقلال. وفي نفس الوقت عليهم ان يكفوا عن اللهث في محاولة العودة إلى السلطة وبيع الوهم لشعب الجنوب وممارسة اساليب الماضي العتيقة في طبخ القرارات والمشاريع في الغرف المغلقة وفرض الوصاية على شعب الجنوب و تجاهل حق شعبنا في تقرير مصيره فلم يعد لمن يحمل كل هذه الأمراض مكانا بيننا اليوم.

ياجماهير شعبنا المناضل

إن تجربة السنوات السبعة عشر الماضية التي وقع فيها الجنوب في قبضة الاحتلال اليمني ودورس التاريخ التي علمتنا خلال خمسة من العقود العجاف التي خلت ان الشباب الجنوبي ينتظرهم اليوم دور قيادي هام ومحوري وإن الثورة التي فجرها شعب الجنوب وتغذيها الدماء الطاهرة لشباب الجنوب لن تصل إلى بر الأمان إلا اذا امسك الشباب بزمامها وقادها بعيدا عن العناصر المرتبطة بصراعات الماضي ومآسيه. وهي دورس اكدتها ثورتي تونس ومصر حيث وقفت الأحزاب المترهلة والتاريخية عاجزة عن تحريك الشارع وقيادة الجماهير حتى جاء الشباب وضربوا المثل الرائع في قيادة اشهر ثورتين سلميتين جماهيريتين في العصر الحديث وهو مالا يجب ان يغيب عن بالنا جميعا وحتى لا يصبح شعار توحيد الصف الجنوبي إلى معول نهدم به أعمدة الثورة.

إن التجمع الديمقراطي الجنوبي ) تاج( وهو يخوض غمار المعركة بالالتحام مع جماهير الجنوب العربي فكرا وممارسة قد ناله النصيب الأكبر من مؤامرات سلطات الاحتلال مجتمعة مع بعض عناصر الجنوبية من المواليين لليمن ومشروع اليمننة ومن الحالمين بالعودة للسلطة يجدد عهده لكل ابناء الجنوب في مواصلة النضال معهم ثابتا على موقفه وخطه السياسي في استعادة الحق الجنوبي كاملا في التحرر والاستقلال الناجز.

لقد كانت الفترة الماضية مليئة بالمفاجئات المذهلة والغير متوقعة على الصعيدين اليمني والعربي وتطلب ذلك منا التوقف والمراجعة الدقيقة لطبيعة المرحلة ومستجداتها وهي اذا تضيف علينا اعباء جديده وكبيرة فإننا صرنا أكثر يقينا من ان وحدة قوى الاستقلال والدفع بالشباب إلى واجهة الثورة هما الشرطان الرئيسيان لانتصارها. كما ان العمل الجاد والتعاون مع اي قوى جنوبية أخرى يمتلك اهمية قصوى وخاصة تلك التي تعلن فك ارتباطها بقوى الاحتلال سلطة ومعارضة حتى لانفتح الابواب والثغرات للسلطات اليمنية بالتسلل إلى صفوف الثورة وضربها من داخلها.

يا أبناء الجنوب العربي المحتل

إن التجمع الديمقراطي الجنوبي وهو يقيم عمله خلال السنوات السبع الماضية يدرك اهمية العمل المدروس والاستراتيجي في مواجهة نظام صنعاء واحزاب اليمن وإن تأطير نضال ابناء الجنوب في عمل منظم هو عامل اساسي تقتضيه شروط المعركة مع هذا النظام الهمجي وان بروز تلك الدعوات المغرضة التي تردد أن التحزب لا يصلح للجنوب إنما تهدف إلى تشتيت صفوف الجنوبيين وتركهم يواجهون الاحتلال فرادى.

لقد وقف الاجتماع في مراجعة لأوضاع التجمع التنظيمية والسياسية والإعلامية وحدد المهام التي بموجبها نواصل مسيرة العمل الجاد وفقا لمعطيات ومستجدات المرحلة ورسم الملامح الرئيسة في التحضير للدورة الانتخابية الكاملة للتجمع وبناء الهياكل التنظيمية وفقا لأسس سليمة تراعى فيه الظروف التي يعيشها أعضاء الحزب في الجنوب ملاحقين من قبل سلطات الاحتلال او اولئك المتواجدين في بلدان عربية تمنع عنهم العمل السياسي وايضا المتواجدون في بلدان متناثرة وبعيده تراعى فيها كل هذه الصعوبات التي واجهتنا في الفترة الماضية لتجنيب الحزب تلك العوائق التي اثرت بشكل كبير على الحياة التنظيمية للحزب وأداءه النضالي.

ياجماهير شعبنا الأبي.. ايها الثور في كل مكان

إن سلطات الاحتلال اليمني وهي تخطط لتحويل الجنوب إلى ساحة معركة لها نؤكد ما يجري من صراع بين أطراف مؤسسة الحكم في صنعاء أنما هو صراع لإعادة اقتسام السلطة وليس له اي علاقة بالتغيير او الثورة لان شقي الصراع هم شركاء في السلطة والقتل والنهب والسلب الذي طال الجنوب كثيرا وهم يحاولون اليوم نقل المعركة المسلحة إلى ساحات الجنوب عبر إرسال العناصر المتطرفة التي ترعرعت في أحضان السلطة في محاولة لخلط الاوراق وتصفية الحساب مع أبناء الجنوب وثورتهم عبر تغييب الأمن وخلق الفوضى التي تتيح لهم إبادة الجنوبيين وايجاد الذرائع لتدمير الجنوب تحت حجة مواجهة تنظيم القاعدة. وفي هذه المناسبة فإننا ندين ما يتعرض له سكان مدن أبين جعار وزنجبار وغيرها ونحذر ان المخطط يجري تنفيذه في محافظة ابين الذي ارتكب بحق اهلها وسكان مدنها افعال جسيمة تصل إلى مصاف جرائم التطهير العرقي ونناشد هنا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية السكان المدنيين ووقف هذا العبث بحق الجنوب واهله.

عاش الجنوب العربي حرا وعاشت ثورته المظفرة وانها لمستمرة حتى يتحرر الجنوب كاملا ونستعيد دولته واستقلاله.

صادر عن الاجتماع الموسع للتجمع الديمقراطي الجنوبي

السبت 10 سبتمبر 2011م

المملكة المتحدة