القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
((( تصفير العداد .. مازال الرئيس يلعب )))
تصفير العداد .. مازال الرئيس يلعب مقدمة : قال تعالى { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } لم يخيب الرئيس اليمني ظن القريبين منه قبل البعيدين فظهر كما اعتدنا عليه في مسرحية هزلية بعد أحشد إليها جمعاً من أعضاء مجلس النواب اليمني ليخرج في الثاني من فبراير 2011م على وقع الثورة المصرية المباركة معلناً عدم ترشحه أو ترشح نجله الأكبر لانتخابات الرئاسة اليمنية ، إعلان الرئيس اليمني لم يكن مفاجأة بمقدار ما كان ضربة للشارع اليمني المتوثب ليوم غضب توارى عن الأنظار لأن العالم من أدناه إلى أقصاه مازال ينتظر تنحي الرئيس المصري حسني مبارك رفيق درب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ... نعم ليس مفاجئاً أبداً أن يعلن رئيس الدولة اليمنية عدم ترشحه للرئاسة ، لأنه يدرك حتماً أن العرب بطبيعتهم يسيرون على خطوات بعضهم البعض ، فما جرى في تونس فتح الأبواب كلها لكل الشعوب العربية لتتخلص من حقبة ما بعد الاستقلال الوطني وما حملته تلكم الحقبة السياسية من مفاهيم واصطلاحات مأزومة أدت إلى ما نحن فيه من واقع سياسي واقتصادي واجتماعي ، فإذا كانت ثورة الضباط الأحرار في يوليو 1952م المصرية بوابة لحقبة العسكر العرب فأن ثورة البوعزيزي التونسية والتي لم تحتمل بواعث سياسية محددة بل كانت مجرد ثورة ضد الذل والقهر والهوان الاجتماعي فاتحة للشعب التونسي أن يخرج من إطاره لتحقيق استقلال تونس وفقاً لمقتضيات الوطن الشرعية بتحقيق العدالة الاجتماعية أولاً ثم السياسية ثانياً ، هذه العدالة والتي تبدأ بإطلاق الحريات والديمقراطية لم تكن لتتحقق لولا رغبة الشعب في تحقيقها لذلك وعندما توافرت عوامل الثورة التصحيحية استجابت العدالة لمطالب الشعب التونسي ... إذن لا غرابة أن تنطلق الثورة في مصر لأن مصر كانت هي ممهدة أيضاً لعوامل الثورة ، فالجيل المصري الراغب استعادة مصر لريادتها السياسية والفكرية كان حاضراً في ذات الإطار لذلك ظهرت ثورة الشعب المصري كثورة متكاملة أضلاع الثورة التصحيحية أو كما أطلق عليها الأستاذ هيكل ( الحق البازغ ) ، وهذا ما استطاعت إليه ثورة المصريين أن تلقيه في قلوب الحكام العرب قبل الشعوب المحكومة على مدى عقود بقبضات القوة والشدة والرعب ... حاول الرئيس اليمني علي عبدالله صالح استباق غضبة الشعب اليمني وهو على إدراك كامل بأن الشعب في اليمن لا يمتلك ذات أدوات الثورة التي يمتلكها الشعب في تونس أو في مصر ، فالتعليم والتقاليد القبلية وأعرافها هي المسيطرة على ذهن الشعب اليمني بكل أطيافه في شماله وجنوبه بشوافعه والزيدية فيه ، فالشعب اليمني ليس مؤهلاً لثورة تصحيح بمقدار ما هو مؤهل لتقليد ثورة عمياء تماماً كما هي ثورة سبتمبر في اليمن والتي هي مجرد انقلاب داخل البيت الزيدي تم التسويق والترويج لها على أساس أنها ثورة ضباط أحرار ، أو كما حدث في جنوب اليمن الذي سوق اليمنيين أنهم طرودا الاستعمار البريطاني بينما حقيقة الأمر أنهم سلبوا الجنوب العربي هويته السياسية تحت راية الثورة ... ثورة اليمنيين هراء ، فلقد استمرأ الشعب اليمني الجوع والفقر والذل والجهل والتخلف ، منذ زمن الإمامة وهم يرددون الشعارات الجوفاء ، شعب قال فيه الثلايا ( لعن الله شعب أردت له الحياة فأراد لي الموت ) ، هذا الشعب اليمني سيبقى وفياً لجلاديه ، وفياً لشعارات وحدته اليمنية ، وفياً للجهل ، وللقبيلة ، وفاء الشعب اليمني ليس له من حدود أبد الآبدين ، الثورة ليست تقليداً بل يقيناً يسكن الضمائر الحية ، وضمائر اليمنيين ميتة لأنها تؤمن بأن الوحدة معمدة بالدم ، والدم الذي أريق فيها دم مغدور لابد له من اقتصاص لمن أساله بدون وجه حق ، هنا أولوية من أولويات العدالة السياسية والاجتماعية على ثوار اليمن والغوغاء فيه أن تتساءل وهي بين مخدوعة بخطاب الرئيس علي عبدالله صالح وبين الدعوة إلى أيام غضب على ما لا تعلم لماذا هي تغضب له ... أن العبث السياسي في اليمن لا نهاية له ، فلقد كرر الرئيس اليمني في خطاب 2 فبراير 2011م أنه سيقدم لمؤتمر الرياض القادم مشاريع مدروسة وأيضاً غير مدروسة المهم عند فخامته أن يقدم المؤتمر له المال ويضعه في صندوق ليسطو عليه سيادته وأبنائه وأقاربه ، هذا هو المهم عند سيادته ولمن أراد أن يتأكد فليعاود الإنصات لكلمة فخامة الرئيس فلقد كرر الغير مدروسة مرتين لأنه يهدف إلى السطو المسلح على أموال الدافعين بتلك الأموال ... أننا في حضرموت شعب على يقين تام بأن الشعب اليمني الشقيق هو من أكثر الشعوب على وجه الأرض مظلومية ، فلقد تم حرمانه من التعليم ، واستبدل زراعته المثمرة ازدهاراً اقتصادياً بزراعة نبتة القات الخبيثة الملعونة ، شعب استبدل ما هو أدنى بما هو خير وأنفع ، شعب اليمن المظلوم فقراً وجوعاً يستحق أن يحبا حياة شريفة نظيفة عفيفة ، حان الوقت الملائم لأبناء الشعب اليمني أن يتخلص من قيادته وأن يعمل على تصحيح مساره التاريخي ببناء الوعي أولاً ثم التزام الضوابط العقلية والشرعية والابتعاد عن النعرات القبلية الفارغة ، هذا الحديث هو لسان شعب حضرموت إلى شعب اليمن في شماله وجنوبه فخلاصهم من ديكتاتورية النظام اليمني لن تأتي بمجرد تقليد الشعوب العربية الثائرة ...
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:49 PM.