القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
||||
|
||||
لماذا بكى جمال عبد الناصر فـي صنعاء؟
لماذا بكى جمال عبد الناصر فـي صنعاء؟ الصدمة الكبرى التي وُجهت لوفد مصر العائد من مؤتمر باندونغ برئاسة البكباشية جمال عبد الناصر عام1955 إثر وصول طائرته إلى مطار البحرين، لم تكن الصدمة الوحيدة التي تلقاها جمال عبد الناصر ونظامه السياسي، بل اتبعتها أكثر من صدمة، منها الصدمة التي واجهته، في صنعاء، وكانت هذه اشدّ ألما وأكثر إيذاء للنفس عن سابقتها.
في هذه المرة، كانت الصدمة بحجم ما يشبه المصيبة، التي أسالت - نعم أسالت الدمع من عيون المارد الأسمر، الذي لم يتمالك نفسه إمام ما شهدته عيناه التي اغرورقت بالدموع. إلا أن يدع لعيونها أن ترسل الدموع تعبيراً صادقاً عما رآه .. أين؟ .. ومتى؟ .. وكيف؟ .. ولماذا؟ .. انقلاب عسكري في اليمن السعيد كان هذا عام1955. وتدور الأيام دورتها ويقوم في اليمن السعيد انقلاب عسكري أطاح بنظام عائلة حميد الدين - كان هذا عام 1962- وخرج نتيجة لذلك الانقلاب جمهورية عربية يمنية وكان أول ما فعلته هذه الثورة أن طلبت من مصر عبد الناصر الدعم العسكري واللوجستي، ولم يكن قد مضى على قيام هذه الثورة سوى فترة صغيرة جداً. تلقت مصر عبد الناصر طلب النجدة من قيادة الثورة اليمنية.. وكانت مصر يومئذ تعيش حصاراً دولياً بسبب ثوريتها والاتجاهات الاشتراكية التي سلكتها والتي أخذت في تنفيذها، معادية بذلك معظم الدول العربية والدول التي كان بينها وبين العقائد والمذاهب الاشتراكية والشيوعية، واليسارية ما صنع الحداد.. نداء.. واستجابة الثورة اليمنية طلبت الدعم العسكري من مصر.. فاستجابت لهذا الطلب فوراً .. كيف لا وقد وجدت مصر الوسيلة الأعظم لكسر وتحطيم الحصار الذي امسك بها وبنظامها الثوري من الأعناق!.. وبسرعة فائقة بدأت مصر بتلبية النداء.. وأمرت بإرسال قواتها المسلحة إلى اليمن جوا وبحراً حتى بلغ تعداد القوات المصرية التي وصلت إلى اليمن حوالي 70 ألف جندياً بكامل معداتهم وأسلحتهم والذخيرة وبشكل كبير.. كما أقامت أكثر من جسر جوّي بين القاهرة وصنعاء فضلا عن البواخر التي بدأت بشحن كل ما يمكن أن يساعد الثورة على الصمود إمام قوى أعدائها الذين يودون القضاء عليها وتحطيم آمالها وأمانيها. الثورة اليمنية تثبت أقدامها لم تمض فترة من الزمن قصيرة حتى استطاعت الثورة اليمنية أن تثبت أقدامها فوق الأرض وان تمسك بزمام الأمور جنباً إلى جنب مع الجيش المصري الذي انتشر انتشاراً كبيراً في طول البلاد وعرضها.. ثورة مصر تحطم الحصار قيل يومئذ، لقد استطاعت مصر أن تدك وتحطم الحصار الذي امسك بها من عنقها.. ولم تكتف مصر بفك الحصار وحسب، وإنما جيشها وما يحمله من أهداف وتطلعات وآمال وشعارات بات على الحدود الجنوبية للسعودية، وكانت العلاقات السعودية - المصرية يومئذ متدهورة جداً. كما أن هذا الجيش بات على حدود عدن الغربية، ومعلوم أن قبضة الاحتلال البريطاني كانت ممسكة برقبة عدن والجنوب العربي المحتل ولا تدع لهم جميعاً أي مجال حتى للتنفس. سبعون ألف جندي بكامل معداتهم القتالية، مع قياداتهم من ضباط وصف ضباط، ومع قدرات عسكرية لا حدود لها.. هذه القوة الضخمة، استُدرجت إلى العديد من المعارك الجانبية وذلك في مختلف أنحاء اليمن ولم يكن قد مضى على وجودها في اليمن ألا أسابيع قليلة.. بدء العمليات العسكرية إذن، لم يستتب الأمر للقوات المصرية ولم تكن المهمة الموكولة إليها، مهمة سهلة.. أو أنها رحلة استجمام أو استكشاف!.. أبدا لم تكن هكذا أطلاقا.. لقد بدأت العمليات العسكرية في مختلف أنحاء اليمن. وكان جيش البدر - الذي استطاع الهرب إلى السعودية تحت جنح الظلام - يعاونه لفيف من الناس الذين لم يبلعوا مسألة «احتلال الجيش المصري» لليمن.. قد قدم هؤلاء لجيش البدر الذي فرّ، كل دعم ممكن وابدوا كل مقاومة استطاعوا أن يقدموها له دون إبطاء. حصار صنعاء.. دام أكثر من سبعين يوماً!.. بدأت المعارك بين الطرفين المتقاتلين تتخذ مداراً اكبر وأوسع.. وبدأت الثورة وقواها وقياداتها، مع قوى مصر العسكرية، تعاني من كثرة العمليات العسكرية التي تستعمل فيها مختلف أنواع الأسلحة. ولم تمض فترة قليلة حتى باتت صنعاء كلها تحت رحمة قنابل المورتر والهاون التي بدأت تنصّبُ عليها من أكثر من جهة.. لدرجة أن حصاراً نارياً أحاط بصنعاء وسبّب أو فرض عليها حصاراً شديداً.. غير أن هذا الحصار وان خلق إرباكا لكل القوى العسكرية المصرية واليمنية على حد سواء.. ألا أن قوات الجيش المصري وقوى عسكرية يمنية قررتا حسم الأمر دون شفقة أو رحمة.. وهكذا تم الحسم بسرعة كما تم إسكات جميع المواقع التي كانت تصب على صنعاء كل يوم مئات من القنابل المتعددة الإشكال والأنواع. كنت في هذا التاريخ في صنعاء، وكنت مراسلاً لجريدة الأنوار اللبنانية التي نشرت على صدر صفحتها الأولى عنواناً بارزاً وبالبنط العريض تقول فيه: موفد الأنوار الخاص علي عبود يحمل السلاح في مطار صنعاء.. معركة الحيمتين هذه الحيمتين، هي أحدى ضواحي العاصمة صنعاء كانت أحدى القيادات العسكرية المصرية قد اتخذت منها مقراً ومستقراً.. غير أن هذه الضاحية لم تكن آمنة أبدا.. بل قامت، ذات ليلة، فلول البدر بعملية هجوم مباغت وأمطرت القيادة المصرية بالعديد من القذائف مستعملة هذه الفلول الأسلحة الرشاشة، ألا أن القوى المصرية استطاعت وبسرعة أن تبيد هذه الفلول منزلة بقواتهم اكبر الخسائر وابلغها.. في هذا الهجوم أصيب اللواء محمد ألمسيري وهو من خيرة الضباط في الجيش المصري، إصابة بالغة تم نقله إلى القاهرة جوا.. ألا انه فارق الحياة رحمه الله.. معارك شرسة تعددت معارك الجيش المصري مع قوات البدر التي كانت تستمد العون والمدد، عتاداً وذخيرة وأموالا طائلة ورجالاً، من البدر ومن حوله. لدرجة أن البدر وعد كل من يأتيه برأس جندي مصري، سيدفع له خمس جنيهات ذهبية، وان كل من يصيب منهم أكثر من جنديين مصريين سيمنحه مبلغاً اكبر.. لذلك بدأت عمليات القنص واصطياد الرؤوس..لدرجة أن الليرات الذهبية باتت بين أيدي الناس وأيدي (الصرافين) كثيرة حتى أن احدهم عرض عليّ أن اشتري منه 2000 حبة ذهبية وبسعر رخيص... طبعاً رفضت... ولقد كان من الطبيعي، كما يحدث في كل حرب، أن يتساقط كل يوم العديد من القتلى والضحايا من كلا الطرفين المتقاتلين.. لدرجة أن القيادة المصرية في صنعاء التي كانت برئاسة اللواء فتحي عبد الفني، اقترحت إنشاء مقبرة للشهداء المصريين الذين يتساقطون كل يوم وهم من فئة الضباط وصف الضباط والجنود. وفوراً تم اختيار قطعة من الأرض في وسط صنعاء تبلغ مساحتها 800 مترا عرضاً و200 طولا، وتم تصوينها وبدأت القيادة المصرية في صنعاء تدفن قتلاها من العسكريين ضباطاً وجنوداً سقطوا شهداء الثورة اليمنية وهم يدافعون عنها وعن شعب اليمن وحاضره ومستقبله. جمال عبد الناصر في مقبرة الشهداء وحينما زار عبد الناصر الجمهورية العربية اليمنية، يرافقه المشير عبد الحكيم عامر وأنور السادات وبقية المسئولين المصريين، كنت يومئذ في صنعاء. طُلب من الرئيس جمال عبد الناصر أن يقوم بزيارة مقبرة الشهداء في صنعاء.. فوافق.. وتم تحديد ساعة القيام بهذه الزيارة ثم تحرك موكب جمال عبد الناصر من قصر الرئاسة إلى المقبرة.. دموع عزيزة.. وغالية جداً حينما وصل موكب جمال عبد الناصر وترجل من سيارته ومعه من ذكرت أنفا.. تقدم عبد الناصر الحشد الذي يرافقه ولما وصل إلى مدخل المقبرة.. هنا كانت المفاجأة.. وقف المارد الأسمر عند مدخل الجبّانة ووقفنا وراءه جميعاً، وقرأنا الفاتحة على أرواح الشهداء.. كما قرأ عبد الناصر الفاتحة على أرواح هؤلاء الشهداء البواسل.. لكن عبد الناصر لم يتحرك.. بعد قراءة الفاتحة .. بل بقي واقفاً.. لأكثر من ربع ساعة.. وقف يُمعن النظر فيما رأته عيناه وقف والدهشة تعصف بكيانه كإنسان.. والحزن قد سيطر عليه كوالد..، كما أن الأسى قد لفّه بوشاحه الكثيف.. والقوم كلهم يقفون وكأن على رؤوسهم الطير، متجمدون فلم يجرأ أحدا منهم أن يُبدي حركة تُذكر .. ما دام القائد لا يزال واقفاً. حشرية صحفية وبحشرية صحفية، رأيتني أتخطى الصفوف التي تقف إمامي.. وأتسلل نحو المقدمة كي أرى ما يجري! يا له من منظر حزين غير مسبوق أبدا.. لقد رأيت الرئيس جمال عبد الناصر، كما رآه معظمهم، يبكي ويمسح بمنديله دموع الحزن والأسف! .. التي كانت قد تكومت في محاجر العيون .. لقد بكى حزناً على هؤلاء الشهداء الذين سقطوا برصاص الجهل والغباء رصاص أعداء الأمة وآمالها وأمنيها. وفيما كان القائد عبد الناصر ممعناً النظر في المئات من القبور والشواهد، اقترب المشير عامر ثم ربت على كتف عبد الناصر متمتماً بكلام لم يسمعه أحدا سوى عبد الناصر.. وان هي ألا لحظات حتى استعاد الرئيس عبد الناصر السيطرة على مشاعره، مدركاً بأن المصيبة كانت اكبر مما كان يتخيله، وان خسائر مصر في العديد والعتاد كانت اكبر بكثير مما ذكرته التقارير!.. تحرك عبد الناصر، وهو صامت، والقوم كلهم صامتون!.. بما فيهم السلال والسادات وعامر وكلهم لا يزالون صامتون!.. هل أُسدل الستار على هذا المشهد المؤلم والمؤثر وانتهى الأمر عند هذا الحد؟.. كلا بل كان الحزن كبيراً على كل فقيد وشهيد.. الذين لم تكن قبورهم وأضرحتهم تحمل أسمائهم.. أنما كان كل ضريح يحمل رقماً جامداً لا روح فيه ولا عاطفة أبدا.. سوى الدعوة لقراءة الفاتحة على أرواح الجميع، والقول: لا حول ولا قوة ألا بالله ألعلي العظيم.. ولا يسعني ألا أن اردد قول الشاعر الذي قال: لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق المرّا الصحافي علي عبود 2491-217-313 التعديل الأخير تم بواسطة أنا هو ; 09-01-2006 الساعة 10:13 AM |
#2
|
|||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||
سرد تاريخي رائع 0 وأسمح لي بتصحيح التاريخ في هذا الموضوع 0
|
#3
|
||||
|
||||
جمال عبد الناصر والجنوب العربي! كان هو الزعيم العربي الوحيد الذي يناضل من اجل يرى الوطن العربي موحد ولكن من خلال المراجعة لخطاباته ورسائله إلى المنظمات الدولية ومحادثته مع الوفود الدولية العربية والعالمية كانت كلاماته تأكد على شعب الجنوب العربي ولم يطلق يوما ما على ارض وشعب الجنوب اسم اليمن وعند ما كان يناقش اليمنيين كان يقول عند استقلال شعب الجنوب العربي هو الوحيد الذي يحقق مصير بنفسه ونظام وشكل الحكم الذي يريده لأغيره. مع تحياتي أخوكم: أنا هو.
التعديل الأخير تم بواسطة أنا هو ; 09-01-2006 الساعة 10:35 AM |
#4
|
||||
|
||||
المصريون مع شعب الجنوب العربي!! كان موقف المصريون عظيم وشجاع في التصدي لمطامع الإمام اليمني في ارض الجنوب العربي ووقفوا المصريون مع شعب الجنوب العربي في الجامعة العربية والأمم المتحدة وادخلوا كثير من ابنا الجنوب العربي في لجامعات والكليات وأعلن جمال عيد الناصر من تعز وقال عند خروج بريطانيا شعب الجنوب يقرر مصيره ودولته بنفسه وقبل 30 نوفمبر حاولوا التدخل لتوحيد الجنوبيين وتشكيل حكومة وحدة وطنية من كل القوى الوطنية الجنوبية ألا أن حكومة صنعا وجهة الجبهة القومية التي كانت معظم قياداتها يمنية والبعض من الجنوبيين الذين كانوا موظفين مع الدولة اليمنية بالرفض وأنور السادات حذر من التطرف الماركسي وقبل الكثير من الهاربين من إرهاب الحزب الاشتراكي اليمني وامن الدولة وقبل الوحدة أرسل المصريون نصائحهم إلى الجنوبيين انتم 2 مليون كيف تتوحدون مع 14 مليون وأرضكم مثل اليمن 3 مرات امتعضوا يأبنا الجنوب العربي من اليمنيين لان ما عملوا بالمصرين كثير ولكن لا يوجد لهم إي احترام من قبل اليمنيين. مع تحياتي أخوكم: أنا هو..
التعديل الأخير تم بواسطة أنا هو ; 09-06-2006 الساعة 03:36 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:37 PM.