إلى أبنائنا الذين تستغلهم السلطة

[ابو محمود]

إلى أبنائنا الذين تستغلهم السلطة

08 July, 2010 04:29:00 الهيئة الإعلامية تاج- خاص

أبو وضاح الحميري

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالتي هذه أوجهها بدرجة رئيسية إلى أخواننا وأبنائنا الجنوبيين الذين تستغلهم سلطة صنعاء للعمل ضد أهلهم الجنوبيين وقراهم ومدنهم الجنوبيين تحت مبرر الدفاع عن الوحدة التي شكلت لها هذه الأيام وبعد عشرين عام لجان لكي تدافع عنها وما تقوم فيه من حملة إعلامية وتعبئة واسعة أكان على صعيد الشارع الجنوبي أو على صعيد الخارج لإقناع الناس بوجودها وتوزيع ملايين من إعلام دولة الوحدة وإلزام السيارات والمحلات برفعها وكذلك ألزام الناس بنغمات وحدوية في الهاتف المحمول وتنظيم العروض والمسرحيات والأوبرا والأغاني والأناشيد وغيرها من الدعايات الضخمة التي سخرت لها السلطة ملايين من ميزانية وقوت الشعب الفقير لكي تقنع العالم وتقنعنا بأهمية هذه الوحدة والمحافظة عليها كل هذا إن دل على شيء بعد عشرين عاماً من قيام الوحدة إنما يدل فعلا على فشل هذه الوحدة والوضع التي وصلت إليه هذه الوحدة التي تصر سلطة صنعاء على وجودها وتحاول أن تقنع الناس فيها أكان بالدعاية والإعلام وشراء الناس المؤيدين لها بالمال أو من خلال استخدام القوة العسكرية لقمع كل من يعارض أو يشكك في هذه الوحدة المزعومة

وفي سياق هذه الحملة عملت وتعمل سلطة صنعاء لاستغلال بعض الجنوبيين تحت مبرر الدفاع عن هذه الوحدة وتجنيدهم للعمل ضد أهلهم وقراهم أكان من خلال استغلال البعض لتجنيدهم كعملاء وجواسيس ضد قراهم وأهلهم ونشطاء وقيادات الحراك أو تلك اللجان التي شكلتها من الجنوبيين تحت اسم الدفاع عن الوحدة أو تجنيد واستغلال بعض الموظفين وبالذات العسكريين الجنوبيين وخاصة في الأمن والاستخبارات وتكليفهم بمناصب شكليه للوقوف والاصطدام مع أهلهم لخلق فتنة بين الجنوبيين ولكي يؤكد زعيم النظام مقولته بأنها سوف تكون حرب من طاقة إلى طاقة وللأسف فقد وجد هذا النظام من أصحاب الضمائر الميتة والنفوس الضعيفة من اندفع لتنفيذ مخطط سلطة صنعاء لخلق فتنة بين الجنوبيين كما هو حاصل في الضالع وغيرها من المناطق الجنوبية ، أكان من بعض الجنوبيين المغرر بهم أو من الحاقدين أو من باعوا أنفسهم رخيصة ورضوا إن يكونوا عملاء وجواسيس وأدوات لقتل إخوانهم الجنوبيين وقصف ومحاصرة قراهم وتجويعها وإذلالها .

لذلك نقول لأولئك الذين باعوا أنفسهم للشيطان ورضوا إن يكونوا عملاء ومأجورين نقول لهم اتقوا الله في أنفسكم وفي أهلكم وقراكم ومدنكم واعملوا بما يرضي الله سبحانه وتعالى وبما يريح ضمائركم لان العمل الذي تقومون فيه من خسة ودناءة وبما يحمله من أذى وأضرار لأهلكم انه عمل لا يليق بأي حر شريف وهو نوع من أنواع الذل والمهانة فلا يرضاه أي عربي أو مسلم حر إن يكون ظهير وعون بمن يريد بأهله وقريته الشر والذل والهوان بمن يروعوا الأطفال والنساء بمن يحاصروا قراكم ومدنكم ويريدون إن يموتون أهلكم جوعا ولتعلموا جيدا أنكم لم تكونوا محتقرين بعيون أهلكم فقط بل إن النظام نفسه يحتقر من يبيع ويتآمر على أهله ومنطقته وقبيلته .

وصدق الله العظيم القائل (( يائيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن أن بعض الظن أثم* ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله أن الله توابٌ رحيم )).

لذلك نقول لأولئك بدافع النصح والأخوة اعلموا تماما إن نظام صنعاء لا صديق له ولا يمكن إن يركن عليه احد أو يرعي عهود أو يوفي بوعود وتاريخه يشهد على ذلك لقد تنكر لمن أحسن إليه وتمرد على من قدم له كل خير وانقلب وتمرد على اقرب الناس إليه وعلى من أقاموا وبنو هذا النظام وعلى من قاتلوا معه ونصروه في الكثير من الحروب والمحن والأزمات فكيف يمكن إن يكون مع مجموعه من العملاء الذي ينظر إليهم باحتقار وانه قد دفع ثمنهم مقدما فهل يعتقد مثل هؤلاء إن تكون لهم مكانه وتقدير عند هذا النظام ..الم يقول على أصحاب الإصلاح حلفائه بلامس انه استخدمهم ورقة وأنهم كرت لعب فيه ورماه وهم الذي قاتلوا معه في حرب عام 94م ..

أن ألمكانه الحقيقة والقدر لأي إنسان هو بين أهله لأنه لإمكانه ولأقدر ولأعزة بدون اهلك كما إن لأخير في إنسان مع الآخرين إذا لم يكن فيه خير لأهله ومنطقته ولذلك فان الناس والقبائل تتباهى وتتفاخر بان هذا ابن فلان وتتباهى الناس بأصله ومواقفه ألخيره التي تدل على الخير والرجولة ، وتذكر الرجال كذلك في مواقفها المشرفة الشجاعة وعمل الخير وليس في الخسة والدناءة والتمرد على الأخلاق أو في أذية الناس لان المسلم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من سلم الناس من لسانه ويده .....

نقول لهؤلاء أن الفرصة لازالت سانحة أمامكم للعودة إلى أهلكم وخدمتهم لان الذي ما فيه خير لأهلة لا يمكن أن يكون فيه خير للآخرين لان مكانكم الطبيعي بين أهلكم والوقوف معهم في هذه الظروف الصعبة العصيبة وتأملوا جيدا في تاريخ هذا النظام هل له صديق أو عهد أو وفي بوعد وتخيلوا كيف يكون موقفكم وبأي وجه يمكن أن تواجهوا أهلكم بعد إن يتخلى عنكم هذا النظام ويحمل عصاه ويرحل من ارض الجنوب.

.ونقول لإخواننا المخدرين في وهم الوحدة والذين يدافعون عن هذا النظام المتهالك الزائل لا محالة نقول لهم إن قضايا الناس العادلة حتما ستنتصر فكم من حاكم طغى وتجبر وكم من حاكم بطش وقتل وعاب بالأرض فسادا كانت نهايته مفجعة ولنا في التاريخ القديم والحديث دروس وعبر لمثل هؤلاء الحكام المتجرين والظلمة وان الباطل مها طال بقاءه زائل وسينتصر الحق بإذن الله .......