القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
نهج البلاغة بين الأمم المتحدة وطاغوت اليمن
نهج البلاغة بين الأمم المتحدة وطاغوت اليمن
نبيـل الكرخي [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] حينما يحدد برنامج التنمية الإنمائي وحقوق الإنسان لعام 2002م والتابع للأمم المتحدة إنَّ الإمام علي عليه السلام هو رائد العدالة الإجتماعية والسياسية ، ويتضمن تقرير الأمم المتحدة المذكور والذي جاء في مائة وستين صفحة باللغة الإنكليزية مقتطفات من وصايا أمير المؤمنين عليه السلام الموجودة في نهج البلاغة ، التي يوصي بها عماله و قادة جنده حيث يذكر التقرير أن هذه الوصايا الرائعة تعد مفخرة لنشر العدالة و تطوير المعرفة و إحترام حقوق الإنسان. ويشدد التقرير على أن تأخذ الدول العربية بهذه الوصايا في برامجها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتعليمية ، لأنها (لا تزال بعيده عن عالم الديمقراطية ، و منع تمثيل السكان ، و عدم مشاركة المرأة في شؤون الحياة ، وبعيده كل البعد عن التطور وأساليب المعرفة ) . وأن التقرير المذكور وزع على جميع دول الأمم المتحدة حيث إشتمل على منهجية الأمام علي عليه السلام في سياسة الحكم ، وإدارة البلاد ، و المشورة بين الحاكم و المحكوم ، ومحاربة الفساد الإداري و المالي ، وتحقيق مصالح الناس ، وعدم الإعتداء على حقوقهم المشروعة. ثم بعد ذلك كله يتضح أنَّ النظام الطاغوتي الحاكم في اليمن قد أصدر أوامره عبر وزارة الثقافة والسياحة بمنع تداول كتاب نهج البلاغة والصحيفة السجادية مع مائة عنوان آخر في اليمن وسحبها من الأسواق ، مما يعني وجود خلل في البنية الفكرية لهذا النظام الطاغوتي ، وأنَّ الخلل المذكور قد بلغ حداً تجاوز معه كل الحدود في البطش والإضطهاد الثقافي بالإضافة للبطش والإضطهاد الجسدي تجاه أبناء الشعب اليمني ، مما يضع المواطن اليمني على المحك ، فأما أن يقبل العيش بذلِ وهوان أمام هذا البطش والإرهاب الحكومي أو أن يثور مدافعاً عن وجوده وكيانه الثقافي والإعتباري ، فما هي فائدة العيش وسط كلّ هذا الجحيم الذي يصبه النظام اليمني على أبناء الشعب صباً ، فحين يتجرأ هذا النظام على المساس بالمقدسات ، والتطاول على أهل البيت عليهم السلام وفكرهم الثقافي الذي هو جزء من الفكر والثقافة الإسلامية ، فلا بد إذا أن يكون هناك موقف حازم تجاه هذا الأمر ، وإنْ بلغ الأمر بالتضحية بالنفس والأهل والمال وكل شيء. ومن الملفت للنظر أنَّ النظام البعثي المقبور في العراق بكافة أساليبه الوحشية في قمع النشاط الثقافي الشيعي وحتى في ذروة قمعه المذكور في الثمانينيات لم يتجرأ أن يعلن صراحة منعه لتداول كتاب نهج البلاغة وإنْ كان يعاقب ويعتقل من يتظاهر بحمله والترويج للفكر الشيعي ، مما يعني أن النظام الطاغوتي في اليمن قد تجاوز كلّ حد في الإستهانة بالفكر الإسلامي الذي يحمله الشعب اليمني ، والإستهانة بالتراث والثقافة الشيعية الإسلامية لأهل اليمن ، فمن أجل هذه الأفعال الشاذة التي قام بمثلها النظام البعثي نجد الشعب العراقي قد ضحى بالنفس قبل المال وأعطى دماءاً طاهرة زكية لخيرة شبابه ونساءه وشيوخه بل وصبيانه أيضاً ، فكيف يمكن السكوت على هذه الجرأة الطاغوتية على أهل البيت عليهم السلام وفكرهم الإسلامي في اليمن الذي يشهد الآخرون بعظمته وفائدته للإنسانية. ومن المؤسف ان الطغاة لا يعتبرون بمصير من سبقهم من الطواغيت ، وكيف أنقلب الزمان عليهم ودارت عليهم الدوائر نتيجة أعمال مماثلة قاموا بها في قمع شيعة أهل البيت عليهم السلام وموروثهم الثقافي الإسلامي ، حيث أن السلطة الطاغوتية التي يتولونها تحجب عن بصائرهم مصير من سبقهم من الطغاة فلا نجد طاغياً عبر التاريخ إلا وهو غير معتبر لما جرى على من سبقه من الطغاة ، ولذلك كان لا بد لكل شعب يُضطَهد من قبل أولئك الطغاة من أن يثور ويضحي ويستسهل التضحية والموت في سبيل الله تعالى إخماداً لفتنة اولئك الطغاة وإفشالاً لمشاريعهم المعادية للإسلام. فتمتزج صيحات (هيهات منّا الذلة) مع قول الإمام علي زين العابدين عليه السلام : (الموت لنا عادة وكرامتنا الشهادة) ، وتنصهر في مشروع ثوري مقاوم يكسر إرادة الطغاة ولا ينكسر ، فللمسلمين ميزة أستمدوها من تضحيات أهل البيت عليهم السلام وهي أن الدماء التي يُضحّى بها في سبيل الله تعالى تستثمر نصراً عاجلاً أو آجلاً ، وقد قال الله سبحانه : (( إنْ تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم )) ، فما أسهلها من معادلة تجلب نصراً حاسماً ، فما علينا إلا أن نصدق الله عزَّ وجل النية والعمل وندافع عن دينه لكي يحقق الله سبحانه لنا النصر ويهيء لنا أسبابه كما وعدنا سبحانه وهو أصدق الصادقين. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:56 PM.