القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
(((( تاج ... خطوة الخلاص الحضرمي )))) قراءة فكرية خاصة
تاج ... خطوة الخلاص الحضرمي
قراءة فكرية خاصة بعد عشر سنوات من هزيمة الحزب الاشتراكي فيما سميت بعد ذلك بحرب الانفصال ، ظهرت ( حركة تاج ) لتعلن أنها وريث مطالب بحقوق وطن انهزم غدراً في حرب غادرة خدع فيها قادةً وشعب ... حرب صيف العام 1994م أفرزت واقع سياسي جديد ، هذا الواقع اعتمد على قوة السلطة المركزية في صنعاء واضعاً هيكلية سياسية تجمع بين الطائفية والقبلية ، وهو ما مكن السلطة فيما بعد على إحكام الوضع السياسي خاصة بعد أن وضع النظام السياسي ـ المنتصر ـ مبدأً سياسياً إقصائياً ديكتاتورياً تحت مفهوم ( كل معارض لسنحان والأحمر هو خائن للوطن ) ... عزز هذا الفهم القيادات السياسية في الحزب الاشتراكي ، وهو الشريك الرئيس في قيام دولة الوحدة اليمنية المعلنة في عدن بتاريخ 22 مايو / أيار 1990م فقيادات الحزب الاشتراكي قبلت بأسوء الاختيارات المتاحة فقررت التزام الصمت والتواري عن الأنظار ، حتى أن أبرز ظهور سياسي لم يأتي إلا بعد عشر سنوات من خلال ظهور الأستاذ / حيدر العطاس عبر قناة الجزيرة الإخبارية معلقاً على قرار العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس علي عبدالله صالح عن بقية البقايا من قائمة الستة عشر ... إذن النظام الحاكم في اليمن وجد طريقاً مفروشة بالورد لتعزيز سلطته السياسية على كامل تراب جنوب الجزيرة العربية . وهنا نستذكر مسألة مفرطة في الأهمية ألا وهي أن المذهب الزيدي حقق في السابع من يوليو / تموز 1994م انتصاراً تاريخياً غير مسبوق باخضاع المساحة الجغرافية تحت سلطة ( الزيدية ) كمذهب طائفي سياسي ، وفي ذلك استذكار لما قبل ثورة اليمن في سبتمبر / أيلول 1962م ، حيث أن طموح الأمام كان في محاولته بسط النفوذ اليمني الزيدي على المستعمرة البريطانية في عدن ، إضافة إلى المحميات الأخرى بما فيها حضرموت ... ولعل الأمام الذي أيد خطاب الزعيم الجنوبي قحطان الشعبي في مدينة سيئون نهاية الخمسينيات من القرن المنصرم ، أكد استعداده الشخصي وتسخير كامل إمكانيات اليمن لدعم مقاومة الاستعمار البريطاني ، مع التنبه أن القيادات الجنوبية حينها كانت ذات أيدلوجية قومية في مجملها ، غير أن الأمام جاء للمساهمة في تحرير الجنوب العربي بمقدار محاولته انتهاز حماسة وإقدام الوطنيين الأحرار في الجنوب العربي ... عموماً أكان الأمام أو غيره فأن واقعة سياسية هي الأهم حدثت كان لها افرازاتها الخاضرة حتى اليوم ، فالأمام الذي حاول استثمار الحركة الوطنية في الجنوب العربي كان موجوداً بروحه الطائفية في إطار مؤامرة العام 1967م التي كانت بين اليمنيين والمصريين والسعوديين والسعوديين والبريطانيين ، وقد حققت المؤامرة هدفها الرئيسي أولاً بالغاء مسمى الجنوب العربي عن المحميات والمستعمرات البريطانية وإلحاقها ظلماً وعدواناً بـ ( اليمن ) والهروب من الالتزامات البريطانية لصالح تلكم المحميات ، وثانياً صبغ المناطق الجنوبية بصبغة ليست لها سياسياً وحضارياً وحتى جغرافياً ، فالجنوب العربي هو منطقة تجمع المحيات التي توزعت تحت حكم التاج السلاطين ، وحتى مناطق عدن والضالع ولحج وغيرها لم تكن سياسياً تحت أي سلطة يمنية أو إمامية وحتى ما بعد ثورة 26 سبتمبر 1962م لم يكن هناك أي ارتباط سياسي ... إذن وقوع المؤامرة أمر قد تم ، وإعلان دولة ( اليمن الجنوبية ) حدث ، وعزز التآمر دخول الجنوب العربي تحت سلطة الحكم الاشتراكي بقلبه القومي العربي لمدة سبعة وعشرين عاماً ... ولنأتي للعام 2004م ، ونحن نحمل خطايا التاريخ ، فالمرة الأولى كان الخطأ من صوب عدن ، والمرة الثانية كان الخطأ من صوب حضرموت ، وكل يني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابين ... ففي رسالة وردت إلينا مطولة من أحدى القيادات السياسية ( الجنوبية ) جاء ذكر الحضارم اليوم بأنهم هدف لاستراتيجية الحركة السياسية اليمنية فيما بعد تموز / يوليو 1994م ، وأن استمالتهم للوحدة اليمنية هي محاولة سياسية بحتة لإلغاء منهجة الفكر الانفصالي الذي تعزز بعد هزيمة الاشتراكيين ، وأن الحضارمة يعيشون مرحلة أشبه ما تكون بحالة انفصام في شخصيتهم ، غير أني استذكر حديثاً شيقاً للأستاذ حسين العوبثاني بعد عودته الأخيرة من حضرموت حيث قال ( لا مجال لحضرموت سوى الرهان على الجنوبيين لتحقيق غاية الاستقلال ) ... تماماً كما تلقف الوطنيين الأحرار في الجنوب العربي تأييد الأمام لحركتهم الوطنية نهاية الخمسينيات الميلادية ، لذا أعتقد أن علينا تلقف النتاج الفكري والسياسي لـ ( حركة تاج ) والعمل معها في إطار مؤثر يعزز الطموح الحضرمي الكبوت بتحقق الاستقلال ... **** **** **** هنا تعمدت السفر بالقارىء الكريم في محطات كثيرة ومتداخلة لأصل به إلى ((( العقدة ))) التي يجب أن تحل ، وما يجب أن يتفهمه دعاة الاستقلال الحضرمي ودعاة الانفصال الجنوبي ، وإذا كانت الفكرة السياسية الحضرمية هذه المرة رفعت السقف السياسي إلى الاستقلال مع تدارك الواقع السياسي الذي يدعونا إلى تحالف مشترك مع دعاة الانفصال الجنوبي ... القضية يمكن حلها بيوم 30 نوفمبر 1967م ، فما قبل هذا التاريخ لم يكن هناك شيء أسمه ( يمن ) وهدفنا وأقصى غايتنا المشتركة هو في إلغاء ( اليمن ) عن الجنوب العربي بما فيه الإقليم الحضرمي ... قد يجد الحضارمة صعوبة في التعامل مع الفكرة فالتراكم التاريخي يطبق على قلوبهم قبل عقولهم غير أن الجنوبيين يعانون أيضاً من خطأ حضرمي لا يمكن أزالته ، فوثيقة إعلان دولة الوحدة اليمنية تحمل حبر الأخ علي سالم البيض ، وما بين ويلات الثلاثين من نوفمبر 1967م وعذابات الثاني والعشرين من مايو 1990م شيء أسمه ((( اليمن ))) هي من تدير الأوجاع ، وتأكل الأرزاق ، وتتلف العقول ، فهل نمتلك الوعي المشترك لنخطو خطوة الخلاص ...؟؟؟ |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:04 PM.