القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
هل النظام اليمني :في المثلث البرمودي؟؟
هل النظام اليمني :في المثلث البرمودي؟؟
كتبها صبر - sbr السبت, 22 أغسطس 2009 08:58 *المهندس علي نعمان المصفري يعيش النظام اليمني هذه الأيام أزمة مركبه صعبه, ندر أن يشهدها في تاريخه. حيث يرسم المشهد السياسي خطورة الأوضاع وتعقدها يوما عن يوم. الأمر الذي لم يعد لدى النظام ألسياسي إمكانيات للسيطرة على تطورات تدهور الوضع الأمني , الذي أضحى يلمسه المواطنين والمراقبين في الداخل والخارج على نحو سواء. وبذلك فقد النظام ليس فقط السيطرة على تلك الأوضاع المتفجرة بل وأفقدته القدرة على مجاراة تلك الإحداث ليبقى محاصرا ومنتظر ما تفضي عنه, خصوصا مستجدات حرب صعده السادسة وشراستها. وما يشهده الحراك الجنوبي من تفاعل حيوي على الأرض بحكم تفولذ وصلابة الموقف الشعبي وتبلوره الواضح في الأجندة الوطنية التي افرزها الحراك لتبقى عقيدة مسكونة في وجدان الناس, بأن خلاصهم من هذا الواقع المزري لا يمكن أن يتم سوى بالاستجابة للأراده الشعبية المتمثلة في استعاده الدولة والهوية الجنوبية العربية. ألازمه الذاتية للأسرة الحاكمة وملحقات ألازمه الاقتصادية شكلت في مجملها مع صعده والجنوب مثلث برمودي, يبتلع النظام اليمني ويذوبه في فقاقيع أزمات ارتدادية ناجمة جراء سياساته المتواصلة بعيدا عن الواقع وضد مصالح الناس وحركه التطور التاريخية. أي ترميم أو إصلاح أو تقديم معالجات ماديه اوماليه للنظام لا تفيد ولا تخرجه من احتضاره ألسريري, والذي لا يتمنى الكل استمراره على الطريقة الشارونيه, بل تضيف أعباء جديدة في طريق الخلاص وتخلق منه خطورة ليس على الصعيد المحلي بل والإقليمي والدولي وتدهور الأمن والسلم في المنطقة والعالم.. الانهيار الواضح للنظام اليمني وفقدانه السيطرة على هذه الأوضاع جعله يترنح ليستخدم الحل العسكري وسيله وحيده لمعالجه الأزمات هذه, لمواجهه حقوق الناس في الجنوب أو في بقيه محافظات اليمن, لفقدانه الصواب وشيخوخته المستفحلة. بعدما أقدم على استخدام كافه الأوراق ونفاذها دون تحقيق أي شئ يذكر على الأرض أمام مستجدات تلك الأوضاع. وأجمالا يمكن استخلاص واقع الصراع في اليمن عموما في غياب واضح لمعارضه الوجه الآخر للنظام, المسمى باللقاء المشترك, المشترك مع النظام صوريا دون امتلاكه برواز في القرار السياسي كما جرت العادة في كل المراحل السابقة. اعتياد النظام على خلق ألازمه والسيطرة عليها لتجديد ذاته فلح فيها بكذبه المزمن حيث تحول إلى سرطان يهاجمه ويستشري في جسده الهش, لهذا يأتي على الدول المجاورة والعالم الحر أدراك واستيعاب عدم جدوى أي معالجه كيميائيه له, لتقدم الحالة إلى الدرجة الأولى في المرض. وهنا, فتحت شهيه أكثر من طرف لدى الأسرة الحاكمة والقبيلة, للاستئثار بالحكم على حلبه شائكة وملتهبة جدا من الصراع, وضح ذلك عندما وقع حميد الأحمر في شباك لونا الشبل في برنامج بلا حدود الأربعاء المنصرم.وإسناد ظهره على قبيلته حاشد. بعدما جال وصال في مشروعه الحضاري الوهمي حتى فقد السيطرة مثملا بنهج نشوه خمره قبيلته المعتق من وحي تاريخ عقليه ما قبل الدولة, وفق عصبيه خلدونيه صنعت في اليمن بأمتياز. في صعده لم يعد الأمر سهلا لحوادث قتاليه هنا أو هناك بل لقد تعدت إلى أن ترسخ في حرب عقائدية بدت تعم محافظات لم تشهدها من قبل, لتشرف ألسنه لهبها على العاصمة صنعاء. الحرب السادسة هذه استفاد الحوثيون فيها من كل أخطاء الحروب الخمسة السابقة لتطوير أساليب وأدوات الحرب وفق تحديث للاستعداد القتالي المفقودة في الحروب الخمسة السابقة. تمثلت في تكنولوجيا الاتصالات والمعدات والتكتيكات العسكرية الميدانية. ألازمه في اليمن أحكمت سيطرتها على المشهد السياسي برمته بحكم عدم استجابة النظام حينه على تقديم المعالجات الناجعة وغروره وكبريائه, بل وإصراره الغريب على عدم الاعتراف بها. أوصلت بالوضع العام حد التدويل. مما جعل الدول الاقليميه في وضع حرج للغاية مقلق ومتوتر. دفعها إلى التحرك على نحو أكثر جديه في محاولتها إلى البحث عن بدائل لمعالجه الوضع لكبحه, حتى لا تمتد نيرانه المستعرة اليها, وفق معطيات التحليلات السياسية الدولية بدخول اليمن ضمن الدول الفاشلة. الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي لم يكونا بمعزل عن تلك التطورات وتراقب تلك الدول عن كثب, بل وتعمل على دراسة وقائع الإحداث بعيون حاذ قه متوازية مع تصورات الدول الأقليميه. لكنه يبدو أن كلا العاملين الإقليمي و الدولي, على الرغم من اقتناعهم برحيل نظام صالح, لا زالا في حاله ترقب قصوى, بمزيد من الوقت. لاستكمال مسلسل أخطاءه كمبررات لاحقه, تستخدم في وضع المعالجات وفق أملاءات المتغيرات على الأرض سواء في الجنوب أو صعده, كمداخل للحل النهائي. الأمر الذي بقت فيه الأوضاع حبلى ننتظر ولادتها بعدما زادت رضوض الرئيس صالح وعدم قدرته على ألامساك بكل بيادق اللعبة السياسية برمتها وانفراط المسبحة على نحو مشين هذه المرة وبالتأكيد ستفضي إلى معالجه واقعية لوضع الجنوب وفق أراده شعبه, وحل لصعده بما يرضي الإطراف المتنازعة. علما أن استعاده الدولة في الجنوب, تعد قطعا عامل توازن في المنطقة وسبيلا مهما في استتباب السلام فيها, لتوضع نهاية لكافه أعمال القرصنة في خليج عدن بحكم إطلال الجنوب على ما يقارب 2000 كم من السواحل وتجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليها نهائيا. وهنا تفرض الضروره على قدره أبناء الجنوب على اقتناص المتغيرات تلك على نحو تفضي إلى تحقيق وإقرار حقوقهم. لا بجعل البعض يستمر في الغطس بوهم الاستحواذ على الكنز الوهمي, كما عبر عنه البطل سالم في المسلسل المصري الذي عرضت أحداثه في العام 1982 على شاشه تلفزيون عدن؟ ومات سالم ولم يظهر الكنز؟ إن أي تأخر إقليمي ودولي يبيح مجالات لحضور قوى أخرى.استنادا إلى تقصير الدول المجاورة وترددها عن تقديم الحل وتباطؤ دول القرار الدولي. والأيام القادمة ستكشف حقائق ما عجزت عنه السنين المنصرمه. وبذلك تكون راسمه العد التنازلي لنظام صنعاء. ولنا مع الأيام القادمة موعد. * كاتب وباحث أكاديمي لندن: أغسطس 2009 آخر تحديث السبت, 22 أغسطس 2009 10:34 |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:36 PM.