مقتل 4 بينهم جندي في مواجهات الضالع وحضرموت

[الحدي]

مقتل 4 بينهم جندي في مواجهات الضالع وحضرموت
صالح يزور السعودية في يوم دامٍ بـ «الجنوب وصعده»

الوقت - صنعاء - أشرف الريفي:
تزامنا مع زيارة الرئيس علي عبد الله صالح أمس الأحد إلى السعودية تصاعدت حدة الأحداث داخل اليمن باشتباكات وقتلى في بعض المحافظات الجنوبية ومحافظة صعدة أقصى شمال البلاد، حيث شهدت مدن الضالع ولحج والشحر بحضرموت في جنوب اليمن مصادمات بين قوات الأمن ومتظاهرين أودت بحياة أربعة أشخاص بينهم جندي وإصابة العشرات.
وقالت مصادر محلية لـ''الوقت'' أن مسلحين تبادلوا إطلاق النار مع جنود في منطقة العبوس بمحافظة لحج ما أسفر عن مقتل جندي ومواطن وإصابة جندي آخر، فيما لقي متظاهر مصرعه في صدام بين قوات الأمن ومتظاهرين في محافظة الضالع.
وفي مدينة الشحر بمحافظة حضرموت فرقت قوات الأمن مظاهرة للمواطنين مستخدمة العنف ما أدى إلى مقتل متظاهر وإصابة آخرين.
وكانت المحافظة نفسها (الضالع) شهدت أمس الأول السبت مظاهرات احتجاجية معبرة عن ''رفض المواطنين لممارسات السلطة في مواجهة الفعاليات الاحتجاجية في مناطق الجنوب''.
وقد تزايدت الأسبوع الماضي، الاحتجاجات في جنوب اليمن، وسط أصوات علت تدعو إلى إنهاء الوحدة بين شطري البلاد الجنوبي والشمالي، لكن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قلل من أهمية الدعوات الانفصالية والاحتجاجات، قائلا إنها ''تخريبية قامت بها بعض العناصر الخارجة عن النظام والقانون، ''التي ترددت مؤخراً في بعض المحافظات الجنوبية''.
وفي تطور آخر، قالت مصادر لـ''الوقت''، أن حملة الاعتقالات لازالت متواصلة في عدد من المحافظات الجنوبية، وأن عددا من المواطنين المسلحين في مدينة لحج لجأوا إلى الجبال بعد فعالية تطالب بالانفصال أمس الأول السبت.
ويطالب المتظاهرون بعودة قيادات جنوبية في الخارج، والإفراج عن المعتقلين في السجون الذين يزيد عددهم عن 250 معتقلا تقريبا.
ويشار إلى أن المحافظات الجنوبية تشهد احتجاجات شبه يومية منذ مارس/ آذار ,2006 تطالب بعودة نحو 70 ألف شخص من المتضرّرين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، وتنادي بانفصال الجنوب وتطبيق مبدأ ''حق تقرير المصير''.
وفي محافظة صعدة وقعت معارك عنيفة بين أتباع الحوثي والقوات الحكومية أسفرت عن قتلى لم يتسن لنا معرفة عددهم من الطرفين.
وقالت مصادر محلية في صعدة لـ''الوقت ''أن الحوثيين استطاعوا السيطرة على مدينة ساقين وطرد قبائل آل عقبة وآل حنش الموالين للقوات الحكومية منها وإحراق مبنى الأحوال المدنية.
وقالت المصادر أن المواجهات أدت إلى نزوح العشرات من الأسر ، وأن عملية نهب للمنازل وقعت عقب دخول الحوثيين إلى المدينة.
وعلى الصعيد ذاته، شهدت منطقة رازح مواجهات عنيفة بين أتباع الحوثي والقوات الحكومية خلفت وراءها قتلى ومصابين.
من جهته أكد مصدر أمني برازح مقتل سبعة من أتباع الحوثي بمنطقة السهلة وحصار أربعة آخرين، فيما قتل الحوثيون نجل رشاد ذيبان أحد وجهاء المنطقة.
وحمل رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بمتابعة جهود إحلال السلام في محافظة صعدة فارس مناع، عبد الملك الحوثي والعناصر التابعة له مسؤولية عدم الالتزام بالسلام والعمل على تأزيم الأوضاع والدفع باتجاه إشعال فتنة المواجهات والتخريب والتمرد مجددا في المحافظة، كما حمله كافة ما يترتب على ذلك.
وإلى ذلك، قام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس بزيارة إلى السعودية أجرى خلالها مباحثات مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تناولت سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وتطوير جوانب التعاون البناء في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية، كما تناولت المباحثات بين الزعيمين الأوضاع والمستجدات في المنطقة وعلى رأسها التنسيق في مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية إلى جانب الموضوعات المرتبطة بتعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات الماثلة.