بناء الشمال من اموال الجنوب المنهوبة

[ابن الجنوب]

وداعاً لانقطاع الكهرباء بصنعاء
صنعاء ايلاف : أماني الصوفي

كشف مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء لـ"إيلاف" انه تم الانتهاء من الاختبارات النهائية للمرحلة الأخيرة من مشروع توسعة محطة حزيز (جنوب صنعاء) والتي ستعمل بقدرة توليدية تبلغ 70 ميجاوات.
وأضاف المسؤول الكهربائي ان هذه المرحلة من مشروع توسعة محطة حزيز والبالغ تكلفتها الإجمالية ( 866ر654ر44) يورو بتمويل مشترك من قبل الحكومة اليمنية(50%) والصندوق السعودي للتنمية (50%) ، ستعمل على إنهاء الاطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي والتي كانت تشهدها أمانة العاصمة بشكل قاطع ، مشيرا الى انها تشمل سبع وحدات بقدرة 70 ميجاوات.
وكان مصدر في المؤسسة العامة للكهرباء قد قال في تصريحات صحافية سابقة ان المشروع الذي من المقرر ان يتم الانتهاء منه خلال الأيام القليلة القادمة ، يشمل بالإضافة إلى محطة توليد الديزل إلى مبنى للمولدات مع كافة التجهيزات الملحقة به للوحدات السبع ، ومبنى ورشة أعمال الصيانة الكهربائية وطبلونات الضغط المنخفض، وغرفة للتحكم والتشغيل الآلي واثنين خزانات وقود رئيسية للوقود الثقيل سعة 4000 متر مكعب مع كافة التجهيزات والملحقات الخاصة بها ، وكذا خزانات للوقود الخفيف سعة 1500 متر مكعب.


تعليقنا

هذا ماقصدناه في بياننا السابق في ان نظام الاحتلال الشمالي للجنوب يقوم بتنفيذ مخططه في بناء الشمال من اموال منهوبة من ثروات الجنوب ، فالادلة يقدمها نظام الاحتلال بانها مشاريع ضمن خطط سابقة ، او انها مشتركة مع صناديق عربية ودولية ، فهذا المشروع يدعي نظام صنعاء ان الصندوق السعودي للتنمية سيدفع مايقارب 23 مليون يورو من قيمة التكلفة الاجمالية للمشروع ، وكذا مشروع بناء مطار صنعاء الجديد 550 مليون دولار وبمساعدة 100 مليون دولار من الصندوق الكويتي للتنمية .
ان جرائم ومخططات اعمار الشمال وسرعة تنميته قبل الوصول الى عام 2012 وهو عام نهاية الخطة التي كشف عنها زعيم نظام صنعاء والذي قال انه سيشهد نضوب النفط في ذلك التاريخ ، ان طروحات التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) عن اهذاف وممارسات نظام الاحتلال الشمالي للجنوب تكشفها حقائق الاخبار التي تبثها الصحف ووكالات الانباء .
ان ابناء جنوبنا المحتل والذي يتعرض للنهب وسرقة الثروة يعاني الحرمان من سحب القوة الكهربائية الضعيفة التي تنتجها محطة الحسوة الكهروحرارية لتوزيعها على مناطق في الشمال وترك شعبنا الذي يعيش وسط ظروف مناخية حارة يصارع جحيم الموت ويعيش بدون كهرباء ولا ماء الا لساعات محدودة وتحديدا في المدن الرئيسية المكتضة بالسكان ، في الوقت الذي يتم فيه تأهيل بنية تحتية متطورة في المدن الرئيسية في الشمال وتدمر مؤسسات الجنوب الصناعية والصحية والتعليمية حتى تحولت مدنه الرئيسية الى مناطق اشبه بالنائية ، ويعد هذا المشروع الكهربائي لصنعاء اثباتا ودليلا ذامغا على نوايا الحقيقية لنظام الاحتلال الشمالي لاراضينا والعابث بثرواتنا وخيرات ارضنا قبل ان ينهي احتلاله بعد نضوب النفط وتدمير جميع المؤسسات الحكومية والقطاع العام .



تاج
التجمع الديمقراطي الجنوبي
لندن
28 / 02 / ‏2005‏‏