دفاعاً عن الجنوب

[شعيفان]

دفاعاً عن الجنوب

لابد اليوم من اجل اعادة قيام الدولة الجنوبية من جديد وبالنضال السلمي من القيام بهذين الواجبين :
الاول : ايجاد الجنوب على الخارطة الاعلامية
والثاني ايجاده على الخارطة السياسية
يتم الاول بعدة امور يتشارك القيام بها ابناء الجنوب افرادا واحزابا ومنظمات على حد سواء
ومنها ماتم الحديث عنه عن قناة فضائية وان كنا طرحنا فكرة المحطة الاذاعية لكن الامر سيان فيما لو بقي المشروع املا وامنية فقط... وهنا يأتي دور توظيف المحطات القائمة فعلاً على تبني قضيتنا ... وهذه المهمة لن تكون مهمة تاج وحده وانما هي بالدرجة الاولى مهمة ابناء الجنوب ...
فأقترح تعريف الاعلام العربي والغربي على حد سواء بقضية الجنوب العادلة ومدى مايعاني ابناؤه ... وهذا ما يمكن ان يتم بالمراسلات البريدية المكثفة لوسائل الاعلام التي يمكن ان نعدها ( مظان ) للتفاعل مع قضيتنا لقناعتنا بأن معظم هذه الوسائل ما هي الا ابواق للحكام
وهنا يمكننا اختيار مجموعة من العناوين التي يمكن مراسلتها والتكثيف في المراسلة ولا اقصد هنا ارسال رسالة واحدة او اثنتين او ثلاث ... بل ليرسل كل منا ما يمكن ان يرسله .. ولو خصص كل منّا ساعة واحدة لهذا العمل لارسل من الرسائل ما لايمكن حصره في مجموعه مع ما ارسله اخوانه من ابناء الجنوب أيضأ .
ما اريد قوله ان القضية هي قضيتنا كلنا وليست قضية تاج وحدة.. ولسنا اقل وطنية من غيرنا ومن تاج واعضاءه الذين جعلوا انفسهم في فوهة المدفع . وعلى مرمى العدو .

ان كثافة المراسلات لوسائل الاعلام الحرة عربية ام غربية هو مايمكن ان يحفزها لتبني قضيتنا وان كنت متفائلا ان قلت تبني فانني لا اخجل ان قلت ان بعضاً منها له ثأراً مع نظام الاحتلال وهو مايمكن استغلاله هنا لصالح القضية التي نحملها .... وندين الله على ان نظل نحملها فاما تحقق الاستقلال او نفقت ارواحنا جهداً وجهاداً على تحقيقها .

يمكننا مراسلة وسائل الاعلام العربية والغربية أكانت محطات فضائية او اذاعية او حتى وسائل الاعلام المقروءة ... وهنا اترك الباب مفتوحا وقد كنت قررت عند كتابتي لهذا الموضوع ان اقترح مجموعة من العناوين التي قمت فعلا بمراسلتها ومنذ اشهر عديدة حفزني على ذلك قيام التجمع الديمقراطي الجنوبي بعد ان كنت قد يئست من قيام مثل هكذا تجمع .

تظل قوة الدفع المتمثلة في كثافة مراسلتنا لوسائل الاعلام هي الحافز الوحيد لهذه الوسائل لحمل قضيتنا او تبنيها اذا تفاءلنا كثيراً ولعلنا نحقق مانريد

يقوم على الواجب الاول وينبني عليه الواجب الثاني وهو ايجاد الجنوب على الخارطة السياسية .. وهو نتيجة حتمية لايجاده على الخارطة الاعلامية ومقدمة لايجاده على الخارطة الجغرافية والذي – اعني وجود الجنوب على الخارطة الجغرافية – هو هدفنا المنشود واملنا لاسترداد كرامتنا وحقنا المسلوب

وبنفس الطريقة السابقة يمكننا القيام بذلك جنباً الى جنب مع تاج الذي قام حقيقة بمراسلة مجموعة من الهيئات والمحافل العربية والدولية ... لتظل مهمتنا هي دعم هذا الصوت الذي وصل الى مسامع المجتمع الدولي ... لتأصيل اهداف التجمع التي هي في اول الامر واخره اهداف كل الجنوبيين الاحرار ... من المهرة الى باب المندب

هنا افصل القول فأقول ان مراسلة المنظمات العربية والدولية ليست سابقة في الجنوب فقد قام بها اجدادنا فعلا للتخلص من الاحتلال الانجليزي ... الامر الذي ادى في اخر الامر بجانب الكفاح المسلح الى دحر الاحتلال وقيام الكيان الجنوبي .... مايعني اننا لسنا نبتدع في القول ان طالبنا ووضعنا فكرة تكثيف مراسلة المنظمات العربية والدولية ... لتعريفهم بأن الحاصل الان هو احتلال وليس وحدة ... وللمطالبة بتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات العلاقة ... مفهوماً ومنطوقاً .

هنا يبقى القول ان مثل هكذا افكار وان ظهر هشاشتها للبعض الا انها طبقت فعلاً في السابق وتطبق حالياً من خلال ماقام به حزب تاج من انشاء منتدى صوت الجنوب اولا .. ومن خلال المطالبة بانشاء محطة فضائية ثانيا ومن خلال مراسلة المنظمات والمحافل العربية والدولية ... وهو مايظهر جلياً في موقعي التجمع .
ليبقى دورنا في السير خلف تاج ... خطوة بخطوة ...دفاعاً عن الجنوب .... والنصر لنا ولا رجوع عن ذلك ان شاء الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
وكتب : شعيفان - يافع
16 فبراير 2005