صالح يعد بإصلاح قوانين الصحافة، ويقول انه أعلن عدم نيته للترشح لإزلة الخوف من المنافس

[الوحدة أوالموت]

اعتبر الرئيس علي عبدالله صالح أن إعلانه "رغبته عدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة" "هو من اجل إتاحة الفرصة لمن يرغب أن يترشح ليرشح نفسه".
ومع تأكيده أن اليمن "بلد ديمقراطي ولا ينبغي أن تبقى السلطة محتكرة في رأس شخص أو تكون الديمقراطية شكلية" فقد اعتبر أنه أعلن عن "ذلك من اجل إزالة الخوف لدى الآخرين أو تهيبهم الذي يجعلهم يعزفون عن الترشيح" مؤكدا أن لديه "الفرصة للترشح مرة أخرى" لكنه قال "أنا أعلنت بأني لن أترشح بهدف تشجيع الآخرين نحو الترشيح لأنه من حق أي مواطن أن يرشح نفسة أو حزب ان يرشح مرشحا عنه لمنصب رئاسة الدولة في الإطار النهج الديمقراطي .. كون هذا حق لكل مواطن".
ومع أمنياته بآثار إيجابية للتعاون الاقتصادي بين اليمن من جهة واليابان وأميركا من جهة أخرى، فقد اعتبر صالح أن علينا أن "لانقبل أن تفرض علينا ثقافة معينة في الديمقراطية أو في الإصلاحات" مذكرا أنه "أعلن في خطاب (له) قبل أكثر من سنتين ثلاث انه ينبغي علي كل بلدان العالم أن تصلح نفسها قبل أن تفرض عليها الإصلاحات من الخارج".
مؤكدا أن اليمن تبنت "الإصلاحات منذ وقت مبكر" وأنه "تبنينا الديمقراطية منذ وقت مبكر قبل أن تأتي رؤية الولايات المتحدة الأمريكية" مؤكدا "نحن نصلح أنفسنا قبل أن يصلحنا الآخرون".
وجدد صالح أن "كل بلد يجب أن يصلح نفسه بنفسه، فالعصر عصر المشاركة، مشاركة الشعوب في اتخاذ القرار ومشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان ، وحرية الصحافة ، عصر الإصلاحات السياسية ، ومحاربة الفساد ، ولذلك ينبغي على كل بلد ان يعمل بنفسة لتحقيق ذلك دون ان يفرض عليه من أي طرف آخر سواء من الولايات المتحدة أو غير الولايات المتحدة" وقال "نحن في اليمن أصلحنا أنفسنا قبل أن تفرض علينا من الخرج .. حيث تبنينا بإرداتنا الوطنية الإصلاحات السياسية و الديمقراطية دون أن نستلم تعليمات أو مرسوم من واشنطن".
وردا على سؤال للتلفزيون الياباني من أن "إن كان يرى المبادرات الدولية للإصلاح تمثل تدخلا سياسيا في شئون بلاد أخرى| قال صالح "نعم .. هذا يعتبر تدخلا" وقال: "لكن إذا أصلحت الشعوب والأنظمة نفسها فذلك يمنع التدخل الأجنبي وإذا ظلت الشعوب والأنظمة جامدة تكون عرضة للضغوط ومثل هذا التدخل".
وتحدث عن تعاون اليمن مع أميركا والأسرة الدولية الذين قال أن اليمن وهم "شركاء مع الأسرة الدولية في مكافحة الإرهاب، لما له من أضرار كبيرة على الأمن والسلم العالمي وعلى تنمية الشعوب، فنحن شركاء في مكافحة الإرهاب.. واليمن حققت نجاحات ممتازة في مكافحة الإرهاب".
وردا عن اعتقالات الصحفيين في اليمن قال صالح: "نعم هذا يحصل، حدثت اعتقالات لصحفيين لكن ليس اعتقالات تعسفيا، ولكن طبقا للقوانين، الآن نحن بصدد إصلاح هذه القوانين وإعادة إصلاحها بما يمنع اعتقال الصحفيين، وأن تفرض عليهم غرامات مالية دون ان يتعرضوا للسجن في حال ارتكب أي صحفي أي أخطاء.. هذا ما نحن بصدده في تعديل مثل هذه القوانين".

المصدر: نيوز يمن