أحداث اليومين الفائتين هل هي إفراز جديد..!!

[ahmadkhalifa00]

المتابع لأحداث الضالع والحبيلين في اليومين الفائتين يصل إلى نتيجة قد تكون مختلفة في قراءتها عن الكثير من محاولات التفسير المغلوطة من هذا أو ذاك ..
فالحكاية أن الآلاف من شباب تلك المناطق سمعوا عن فتح باب الاستقبال للتجنيد لكنهم ووجهوا برد عنيف من قبل بعض القادة العسكريين مما دفعهم إلى الخروج إلى شوارع الضالع وردفان وربما غيرها من مناطق محافظتي لحج والضالع للتعبير عن احتجاجهم ومطالبتهم السلطة بتنفيذ وعودها التي قطعتها على نفسها في الأيام الفائتة..
المسيرات تحولت إلى مظاهرات ثم إلى حالة من العنف طالت الكثير من المصالح الحكومية والحزبية في تلك المناطق والأخبار تتحدث عن تعرض المتظاهرين للمسئولين من السلطة والأحزاب وقادة ما يُسمى بالحراك الجنوبي وتحطيم سياراتهم ومن بينهم المعطري والشنفرة وغيرهم..
هذه الأحداث قرأها البعض على أنها تفجر للوضع في الجنوب اليمني وفسرها الآخرون رفضا للسلطة القائمة وآخرون على أنها رفضا للمنظمات التي تتلاعب بأحلام الشباب ومستقبله ورفضاًً للانفصال..

لكن الحدث يقودنا إلى قراءة أخرى للأحداث فهؤلاء الشباب ذهبوا للتجنيد في معسكرات الدولة اليمنية التي يدعي أصحاب الحراك أنها تحتلهم .. فهؤلاء يفهم من فعلهم أنهم ليسوا مع الحراك ولا يعترفون بشيء من تلك المنظمات وإنما حركها رغبتها في الحصول على فرصة للعيش الكريم في هذه الدولة.. وهذا ليس مواجهة لقوى الحراك وإنما حركة عفوية تثبت عدم انتمائهم لتلك القوى بدليل ما تعرض له قادة تلك القوى..
وهؤلاء الشباب طبعا ليسوا يؤيدون السلطة القائمة نهم يعتقدون أنها سبب كل معاناة في هذا الوطن ..
وهم كذلك لا يؤيدون قوى المعارضة لأنهم يعتقدون أنها لم تقم بما يجب أن تقوم به تجاه مطالبهم العادلة وأن تتبنى منظمات العاطلين كما تبنت منظمات المتقاعدين في البداية..
وهذه الفرصة السانحة للجميع لكي يستفيد من معاناة هؤلاء الشباب ويوجهُها لصالح ما يدعو إليه ..
الخاسر الأكبر في كل عمليات التخريب هو المواطن الذي يخسر عمله أو محل رزقه وليس بالضرورة أن تكون نتيجة كل اعتصام أو مظاهرة مواجهة دامية .. فمثل هذا يعطي النظام المبرر للمزيد من القمع ويعطي أصحاب المشاريع الصغيرة المزيد من سوء الظن أنهم يحققون شيئا والله يحفظ هذا الوطن إنه ولي ذلك والقادر عليه..

أبوإسلام العدني اليمني..