أبناء الجنوب هم أول الناس المتمسكون بالوحدة أكثر من اخوانهم في الشمال .. ولكن ؟!!

[المغترب الحضرمي]

نعم . . .

عندما اعلن الوحدة اليمنية كان أبناء الجنوب العربي الحر هم أول الناس المتمسكون بالوحدة لأنها قوة وتكامل من كل النواحي .. أبناء الجنوب العربي الحر هم أكثر الناس الذين رحبوا بالوحدة أكثر من أبناء الشمال .. ! ؟

لكن هيهات .. فهيهات . .
أتت الرياح بما لا تشتهي السفن . . . الوحدة اخذت إنحناء أخر .. وأي إنحناء فهو خطير جداً بانت النوايا الحقيقية من قيادات الشمال تجاه أرض الجنوب وأبناؤها .. بنات الخفايا والأطماع والتفرد بالحكم والسلطة دون المشاركة بأبناء الجنوب العربي .. بانت الذئاب البشرية التي تلهث وراء المركزية والطغي والتجبر .. أي وحدة التي لم تأتي ثمارها .. اي وحدة وهناك تهميش لأبناء الجنوب جميعاً .. أي وحدة وهناك تقاسم لثروات أرض الجنوب الغنية بثرواتها الهائلة . . . أهذه وحدة التي يبغونها .. أهذه الوحدة التي بها همشوا أبناؤها الجنوبيين من التمتع بالامتيازات أمثال اخوانهم في الشمال ..

إن الاتجاه التي اتجهه النظام الحاكم وأتباعه بطرقه من نهب وسرقة وإعتقالات وتفردها بالمركزية فقط كل من هو شمالي دون الجنوبي، أدى إلى الإنهيار والإنهيار الخطير هانحن نرى أخواننا أبناء الجنوب المناضل من إقامة الفعاليات والمهرجانات والاعتصامات مطالبين بحقهم السياسي والسيادي والتحرر من الاحتلال الشمالي لأراضي الجنوب .. فإلى الأمام اخواني أبناء الجنوب فأنتم من في الداخل سوف تفتخر بكم الأجيال لأنكم لم تبخلوا بشي لأرضنا الجنوب العربي المحتل من وقتكم ونضالكم وكفاحكم ونحن من وارئكم ننادي ونناشد ونساند ونكافح بتضامننا وأقلامنا وقلوبنا وروحنا معكم قبل كل شيء .. فبدأ العالم الأن تتنبه لقضيتنا والتي لا محال لها بأن تحل مهما كان .. فالبعض اعتقدوا بأن الوحدة الأن قوية ولا يمكن تشطيرها .. أقول لكن أيها الزمرة الفاسدة تحلمون وتحلمون بأن تبقى الوحدة مستمرة .. لأن المسمار قد دق في نعشها بسبب السياسيات الهمجية من النظام الشمالي ضد أبناء الجنوب وعدم المساواة ونهب الثروات وتقسيمها بين الزمرة الفاسدة .. كنت اول من أيد الرئيس علي عبدالله صالح .. وقد مدحته واثنيت عليه في الصحف .. لكن اليوم أعارض سياسيته هو وزمرته الفاسدة هذه الزمرة الفاسدة هي التي تدير البلاد وتحكمها .. طالبا المساواة وتعديل مسار الوحدة إلا أن الأخوة في الناظ الشمالي أبى ان يسمع .. حذرناهم بأن الأمور سوف تتطور قالوا بأنها زوبعه وتنتهي وننهيها بسرعة .. والأن أنظروا أخواني هاهم النظام الفاسد ومن اولهم الرئيس اليمني يطالبون بعودة الأخوة المعارضين في الخارج للمشاركة السياسية معهم وها كله دليل على أن النظام بدأ ينهار .. وأصبح لا يقدر على التحكم بامور البلاد .. والأمور بدأت تفلت من أيديهم .. ولا يستطيعون السيطرة عليها .. فأصبحوا مثل الهمجيين يغتالون ويعتقلون وينهبون ويسفدون في الأرض فساداً .. فبدؤوا يرسلون وفوداً من الأمن القومي اليمني لتنفيذ سياسيتهم الخارجية لأغتيال الرموز الخارجية من أبناء الجنوب .. وها قد سمعنا عن الفنان عبود خواجة عندما جاءه تحذير من مسئول في السلطة متعاطف مع قضية الجنوب بسرعة تغيير منزله لأن هناك محاولت لإغتياله من قبل الأمن القومي اليمني أتباع النظام الفاسد .. وكذلك سمعنا من قبل بمحاولة اغتيال الرئيس علي ناصر محمد بالقاهرة ورموز اخرين من أبناء الجنوب .. وهناك امور بدأت تتكشف للعموم من أبناء الجنوب خاضة ، ومن الأسرة الدولية عامةً بحقيقة الناظم وسياسيته القمعية ..

أين هي الوحدة التي كنا نبتغيه والتي إلى الأن نبتغيه .. وحدة المساواة والأخوة .. وحدة اللاقمعية .. وحدة التعديل المساري لها .. لكن ستظل الأمور كما هي ولا حياة لمن تنادي .. حيث ان النظام لا يأبهون بشيء من السماع والانصياع والتحاور مع أبناء الجنوب .. ..

وأخر كلامي اقول ( إن أبناء الجنوب العربي الحر هم من أشد الناس الذين كانوا يؤمنون بالوحدة أكثر من اخوانهم بالشمال ) .. نعم هذه هي الحقيقة .. فالوحدة بدأت تنهار ليس على أيدينا بل على أيدي نظام الفساد لأنهم هم من يتحملوا هذا الإنهيار الخطير .. ومن أبناء الجنوب البواسل الأحرار سو تتحرر وتستقل بلادنا الحبيبة من الوحدة التي اصبحت الأن لا معنى لها أبداً بوجودها واستمراريتها إلا ؟؟؟؟؟!!!!!!!! . فهذا مستحيل !!! .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

المغترب الحضرمي ( باحث في تاريخ حضرموت ) .