القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
على الطريق الى واشنطن ....
على الطريق الى واشنطن ....
نقلاً عن التغيير الكاتب أحمد عبدالله الحسني الجزاء الاول: يستعد الرئيس المخضرم علي عبدالله صالح لزيارة الولايات المتحدة الامريكية في شهر نوفمبر 2005 ولاشك ان هذه الزيارة ستكون مختلفة كل الاختلاف عن الزيارات العديده التى قام بها الرئيس صالح خلال سنوات حكمه الطويل لليمن ولعلى ما يجعلها اشد اختلافا كونها تاتي اثر تباينات شاسعه في وجهتي النظر لكثير من القضايا ذات الوزن الثقيل التي تحكمت في علاقات البلدين في السنوات الخمس الاخيرة وبالطبع تاتي قضايا مكافحة الارهاب والاصلاح السياسي ونشر الديمقراطية في المقدمة منها وهنا سنحاول اجراء تقويم لجوانب النجاح والفشل في القضايا الرئيسية التى ذكرنا قبل قليل ونعرف انعكاس ذلك على المشهد السياسي الداخلي وانعكاساته على العلاقة بالولايات المتحدة الامريكية ثم نقدم قراءة خاصة لتوقعاتنا . 1- في قضايا مكافحة الارهاب:- لعلى هذه المسالة هي الرئيسية التي حكمت معظم نشاط الدولتين وحظيت بالاولوية على ما عداها تماما لاسباب لا يجهلها احد فالولايات المتحدة الامريكية قد قررت ان تشن حربا لا هوادة فيها ضد الارهاب في كل العالم ولاسباب وجيهة ايضا اعتبرت اليمن من البلدان الرئيسية والمهمة التي يجب ان تكون طرفا في الحملة ضد الارهاب قبل ان تتحول الى جبهة رئيسية لعمليات القوات الامريكية او بكلام اخر قبل ان تتحول الى مسرح لعمليات تشنها الولايات المتحدة وحلفاءها ضد المجموعات الدينية المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة والعائدة من جبال افغانستان بعد ان ادت واجبها هناك مقاتلة الى جانب الشيخ اسامة والملى محمد عمر . ويمكن ان نقول بان الطرفين حققا نجاحا في هذا الجانب فالولايات المتحدة ااستطاعت او هكذا اعتقدت انها قد كسبت السلطة الى صفها والتزمت سلطة الرئيس علي عبدالله صالح بان تكون شريكا فاعلا بل منفذا لما يطلب منه وبهذا حقق الجانب الامريكي اول نجاح مهم له حتى قبل ان تبدا حربه الفعلية على الارهاب , من ناحيته تحدث النظام في صنعا بل انه تباهى كثيرا بقدرته على تجنيب اليمن من ان يكون هدفا لضربات القوات الامريكية في مستهل حربها على الارهاب وتبرع حينها كثيرون على اضفاء صفات الحكمة والاقتدار التي يتحلى بهما الرئيس علي عبدالله صالح في المناورة والسياسة كما في التكتيك والاستراتيجيا . نتيجة لذلك شهدنا سيلا لا ينقطع من رجالات الامن الاميركي سواء من الاف بي اي او من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية وتشكلت اللجان المشتركة في كل ما يمكن يخطر على بال وفي ما لا يخطر على بال ايضا وتدفقت المعونات الفنية والامنية والعسكرية على اليمن وهي وفق المنظور الامريكي ستخلق القاعة المادية والفنية التي ستبنى عليها قدرات للحركة والفعل في العمليات اللاحقة والمتوقعة في اليمن او على مشارفها الجنوبية والقرن الافريقي او في مداخل البحر الاحمر ذو الاهمية الاستثنائية للملاحة الدولية وضمان تدفق النفط عبره الى اوروبا واميريكا , وقد كان لسهولة قبول كافة الطلبات الامريكية المقدمة الى الجانب اليمني وقع ايجابي لدى الامريكان وعندما لم تعترض اليمن على طلبات اقامة انظمة التجسس والتصنت ومراقبة مكالمات الرئاسة نفسها ناهيك عن الهيئات والمؤسسات والمراكز الاقل اهمية الامر الذي دفع بالجانب الامريكي الى الذهاب بعيدا ومكافاة السلطة بان منحتها الامكانيات الضرورية لانشا وحدات خاصة وقامت بالتسليح والتدريب والخ ( يقود هذه القوات العقيد احمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس ) كما انشات مكتب الامن القومي اليمني ( وهذا يراسه عمار محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس علي عبدالله صالح) وعينوا في هاتين المؤسستين الجديدتين من الخبراء والاخصائيين الامريكان ما اعتقدوا معه بان الامور تسير بدرجة اكثر من جيد لتدفع الولايات المتحدة باتجاه انشاء وحدات عسكرية جديدة سميت بخفر السواحل وهي الاخرى حظيت بالدعم لجهة الاسلحة كالقوارب وزوارق الدورية او انشاء مراكز المراقبة هنا وهناك وبدى ان الامور على ما يرام بل هي طيعة ربما اكثر مما كانوا يتوقعوا وازدادت ثقة الامريكان عندما وجدوا انفسهم وهم يقومون بالتحقيق مع الشباب اليمني المعتقل في مختلف الاماكن ولعلى تصفية ابو علي الحارثي ورفاقه باطلاق صاروخ على سيارتهم من طائرة امريكية وقتلهم جميعا داخل الاراضي اليمنية قدد عزز الانطباع لدى الامريكان باكتمال قدرتهم على فعل كل ما يريدونه في اليمن دون ان تقابلهم صعوبات لا من السلطة واجهزتها ولا من الشعب بمختلف قواه السياسية على اختلاف مشاربها بما فيها المنظمات السياسية والحزبية ذات التوجهات الدينية المعتدلة والمتطرفة على السواء . لكن هل هذه الصورة الوردية لسيطرة الامريكان على الامور في اليمن هل هي الصورة الوحيدة ام ان لها نسخة سوداء شديدة القتامة اخرى لم تلاحظها الادارة الامريكية وتفهمها الا بعد ان طفح سيل المعلومات الواردة اليها عن المشاركة الفعالة والحقيقية للسلطة في كثير مما يجري وينفذ باسم المقاومة او القاعدة او باسم فصائل تحمل اسماء مختلفة لكنها جميعا تستظل بظل القاعدة وتاتمر بامرها سواء في العراق او في السعودية او في الصومال او ضمن ما يتم اكتشافه في بعض الاقطار المشرقية الاخرى من تنظيمات تحت التاسيس او تلك المعلومات التي مابرحت تصل تباعا عن شحنات الاسلحة المختلفة القادمة من اليمن والمتجهة صوب العراق وبلدان الخليج والقرن الافريقي وبكميات ومن انواع اثارت الاهتمام بل الدهشة لدى القيادات الامريكية المختلفة ولم تتعجل الادارة الامريكية في اجراءاتها ضد اليمن بل اخذت باسلوب التدقيق والمتابعة واقتفاء الاثر حتى وصلت الى قناعة يقينية بان النظام اليمني قد تعامل معها ومع اجهزتها باستخفاف مبالغ فيه وشعرالامريكان انهم قد نصب عليهم او هذا ما يمكني ان اطلقه على حالة الولايات الامريكية بعد ان تواجدت بكل اجهزتها ومراقبيها ومحققيها ومدربيها ومنسقي انشطة الامن في كل مراكز السلطة السياسية والامنية والعسكرية اليمنية ثم وجدت نفسها لاتفقه شيئا مما يجري حولها او ما تتكبده قواتها من خسائر في الرجال والعتاد على ارض العمليات بالعراق وتلمس يقينا ان من يقومون بالعمليات الانتحارية في العراق الان حاليا وفي خلال السنوات الماضية كما هو قبل اسابيع خلت هم من مجموعات شبابية جرى تجميعها وتدريبها وتامين حركتها داخل اليمن وزودت بالوثائق اللازمة التي تمكنها من الوصول الى وجهتها في العراق وتقوم بعملياتها ضد القوات الامريكية بالذات وضد الشعب العراقي المسكين وهذا عمل تنظيمي واسع لا يمكن ان تقوم به سوى تنظيمات متمرسة في العمل الجهادي وذات نفوذ في اجهزة الدولة المختلفة بل وبمباركة السلطة نفسها. لنا ان نتصور حالة القيادة الامريكية وهي تقلب بين يديها سيل هذه المعلومات والوقائع والادلة وهي تلملم اشلاء ابناءها المقتولين بسلاح الحليف او من اوهمها بانه حليف , كيف ستتعامل مع من اعتقدت انه جدير بان يمنح الصلاحيات لترتيب اوضاع الصومال واستعادة الامل بنشر السلام في ربوع تلك البلاد التي مزقتها الحروب في مؤتمر الثمان المنعقد في امريكا واذا بها امام حقائق مؤلمة بان هذا الحليف هو من يشحن الاسلحة ويبيعها الى مختلف الفصائل الصومالية ليزيدها اقتتالا وتمزقا وتشرذما. ان وضع الادارة الامريكية جد حرج في هذه الوضعية المعقدة ولهذا فاننا نتوقع ان يكون الحساب عسيرا جدا ولا اتوقع ان يفلت النظام وسلطة الرئيس علي عبدالله صالح من العقاب . ولكن ما هو شكل هذا العقاب والى ما سيفضي؟ لاشك ان الثقة مفقودة بين الرئيس صالح وبين الادارة الامريكية ولن يبقى علي عبدالله صالح الرئيس المدلل لاميركا ولن يكون شريكها في الحرب ضد الارهاب من الان وصاعدا وهذا استنتاج تفرضه وقائع الاحداث واستدلالاتها. فلا يمكن بعد الان ان تستغفل الادارة الامريكية او تنخدع القيادة الامريكية بطعم يرمى لهم هنا او هناك فهم قد استوعبوا الدرس فالتحالف القوى البين شديد الوضوح بين سلطة الرئيس علي عبدالله صالح وبين قيادة تنظيم القاعدة ولعلى تاكيده ياتي من خلال معرفة الامريكان قبل غيرهم باسرار تلك العلاقة في ماضي الايام وكما تعمده اللقاءات والمؤتمرات التي تمت في اليمن بين مختلف الفصائل الجهادية خلال الشهرين الماضيين وهو ما يشكل الخطر الاكبر على المشروع الامريكي من ناحية وفي نفس الوقت يبين عمق العلاقة وافاق مستقبلها بين السلطة في اليمن وبين قيادة تنظيم القاعدة وتاثير ذلك على الحملة الامريكية على الارهاب بل تاثير ذلك على المصالح الامريكية الحيوية في المنطقة برمتها بل وفي العالم اجمع . من هنا فان التوقعات مفتوحة على كل الاحتمالات . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 12:44 PM.