القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
إلى البرنس " البوس " الضباب الذي يغلفنا .. هذة النسخة الاصلية !!
أخي الكريم ...
قرأت رسالتك الموجهة لمن لم تسميه اسما وأكتفيت بإلإشارة إلية ( بمن يخاطب ابو عهد الشعيبي ).. لن أستطيع أن أعلق على كل ما جاء في موضوعك هناك ، ففيه مادة كثيرة تحتاج إلى وقفات عديدة معها و مناقشتها (تأييداً أو معارضة ) لكنني أكتفي الآن بإبراز ما تحتوي عليه وجهت نظري من رؤية للحال والواجب وبإختصار ولا أخفيك بإني اجد مع كل ما يسطر قلمك نفسا للحياة يجذبني كثيرا لتحسس مكامن الأمل في شقوق الجروح والآلآم العميقة التي اثخنها وضع مابعد سبعة سبعة .. دعني أسترسل البدء في القول .. كلنا للحق فداء والحق هو إسم الله عز وجل في الارض والسماء .. أخي الحميم وكل رفاق الرحلة .. بلاشك إنكم تدركون جيدا حقيقة إن الجنوبيين شعبا تواقا وعاشقا للرايات البيضاء في الأعالي منذ القدم جيل بعد آخر .. شعب حفرة على جبينه الحياة كرامة الأصل وعراقة النسب وعنفوان المجد .. من الأمور البديهية جداً أننا نحن الجنوبيين !! قد عُرفنا بإمتلاك صفة ربما كانت من أهم أسباب تراجعنا وتدميرنا الداخلي و الخارجي ( من ايام بريطانيا وما سبقها إلى عهد عنتر وعلي إلى ايام علي وعلي ) .. و هي أننا محكومون لعواطف تسيرنا حيثما سارت بها الرياح وامواج الشعارات الرنانة بخاصة في مراحل مابعد الثورة وقد صحونا على نغمة قرع الأوتار الوطنية وكإنها سفينة الرحلة نحو المجهول الذي كشف ستارة 22 مايو ، ومن البديهي ايضا والمعروف عند عامة الناس إن ثمار العواطف ليست تلك الثمار المرجو منها القمة والمجد والشموخ ، فهي عادة ما كانت نشوة في رحمها إنتكاسة .. ناهيك عما يترتب عن ذلك من هزيمة نفسية لا نستفيق منها إلا على وقع هبة عاطفية جديدة تمعن في إذلالنا .. ليست مشاعر الفيض بالوطنية فقط من جعلتنا نقبل فتاح والشرجبي وجارالله وغيرهم حكام لجنوبنا بعد كفاح مرير ضد مستعمر وقيام دولة الجنوب العربي والتي اقمناها بدحن السواعد لتصبح في غفوة من الزمن مسلخ يديرة جلاد وهم !!وقد كانت دولة الجنوب منذُ النشئة عمق مبالغ لمشاعر الوطنية الحالمة وكانت الأمور تسير وفق رؤيا غير ناظجة ولا مخطط لها وما لحقها من خطوات كانوا يصفونها بالوطنية كتسليم كمران الجنوبية للشمال على طريق الوحدة وكذا قتل الغشمي بتدبير جنوبي حُجري !! لتحرير الشمال من الظلم والرجعية على نفس الطريق إلى ما لحق من بلاء ونكبات كانت من ثمارها مذابح يناير والهرولة في مايو 90م وقد كان الهواء والمشاعرانذاك كالسكين ذو الحدين بجحر اللسان وخلف الرقبة .. فبالداخل عداوة وتناحروتقسيم البلاد إنذاك إلى فصيلين وإلى الخارج مع الشمال عشق وشوق مبالغ اتخم العقول والقلوب وخدر البصر والبصيرة وضيع اللب .. كنا كذلك ولا ندري من عمل من ؟ ( !!! ) ليست مشاعر بدفع ذاتي لخلاصة مرحلة كان الحماس سمتها ولا هي مشاعر من مشروع بأطراف ذو غاية على ضوء نظرة فاحصة وسياسات وطنية .. بل كانت مزيج من ذلك ومن شيئ لم يعد اليوم اسمه مجهولا ( ولربما جميعنا يعرفه اليوم ) !! العاطفة و الحماس مطلوبان ، و لكن حين يسيران على هدي من العقل و الوعي الشامل لكافة أبعاد المرحلة و إدراكها بعمق و هذا بكل أسف ما زلنا نفتقر إليه على كافة المستويات وإلأى اليوم ربما .. ومع إني ارى على الارض نذير تحول فاصل قادم لا محالة إلأ إني لا زلت شخصيا أطمح في غرس نبتة للحياة في صحراء الجنوب القاحلة رغم شقوق الجفاف وزيادة اسوام الرمل المدمرة .. ووحدتنا في 90 م لم تكن إلا صورة واقعية جلية وزاهية لإندفاع وتعجل العاطفة ومبالفت الشعور والنشوة الزائفة التي دكت عقول الجنوبيين من القيادة إلى القاعدة وسيرتهم إلى جحور القرون الوسطئ خاضعين طائعين ما كانت تحلم به عقلية القبائل الحمراء في شمال الشمال .. حيث كان الأحرى إن ندرك ابعاد مابعد بوابة 90م ، والأحرى إن نوحد الداخل ونلم شتات الداخل !! والأحرى إن نترقب صفو المحيط على ضوء تأثيرات البرسترويكا حتى نرى القرب في بُعد هالة الموج على الشطئان ، والاحرى إن نلتفت لقواميس التجارب على نفس المضمار ، والاحرى إن نعيد إلى الذاكرة عبر ومشاهد وأحداث الحقب الماضية من التاريخ الحديث في الجزيرة العربية وصراعاتها القبلية .. وكان الأحرى إن نمتلك رصيد مظبوط وكافي للتحكم بخطوات الإندفاع والإنتشار والتنقل على ضوء دراسة لحقيقة اوضاع العربية اليمنية !! لا إن نسلم كل الخطط والمواثيق ونقاط التحكم لأكوام كراتين بسكويت وعصائر هائل سعيد في مفارش الشريجة !! وإن نميز أيضاً كيف نستخدم العقل و ندير به الأمور مع بداية عهد جديد ساقتنا على ركبه العواطف والمشاعر إلى مساحة مفتوحة في صحراء تتسيدها الذئاب والوحوش الكاسرة ، و أن نخلق للعقلانية مفهوماً خاصاً بنا لا تحكمه عادات وفرضيات عنجهية وهمجية قبائل وعقال وشيوخ صنعاء الهالكة الذي تجلئ همهم وغايتهم أن يفرضوا علينا و تحت مسمى الوحدة الزائفة منهجاً جديداً في التفكير والحياة والغوغائية والعبثية و مقاييس لا يقبلها ديننا ولا اعرافنا وعاداتنا في الجنوب أصلاً لأنها تعمل على سلخنا من جذورنا الأصيلة و تحكم علينا بالاندثار و التطويع و تسلب فينا أي إرادة للنهوض و التحدي .. !!! ولكن لم يحصل ذلك وراحت خطوات السباع بهرولة إلى كل زوايا واركان ومربعات إلى العمق في كل أصقاع الجنوب وفق خطط مبيتة مسبقا عدتها ورسمتها بحنكة " الإستخبارات العراقية " جُند وجواسيس وزلط ومهرة كاملة نظيفة وشاملة طالت كل الأهداف وفق علامات الإنتشار الشمالي الرهيب .. لقد كان البيض بحق حملا وديعا يتقدم الخرفان إلى المسلخ ! كان ساذجا ومجردا من حنكة السياسي .. لست هنا بصدد الحديث التفصيلي عن كل الآم ومأسي الجنوب في الوحدجة الزائفة ولكني ارى ورأيت فيمن اشاطرة الحوار هنا ( البرنس .. وفي المجلس اليمني البوس ) قلما يسنحق البوح بشفافية لإنه يحمل من الغيرة فوق وصف الكلمات .. وأخيرا أقول لكل جنوبي شهم وغيور إن هذا الضباب الذي يلفنا من أعناقنا و حتى أخمص القدمين يتطلب منا نظرة شاملة موضوعية بعيدا عن المثالية و الأهم أن نمتلك الجرأة لنعترف بأخطائنا حين نخطىء لنستفيد منها و نتلاشى الوقوع بها مستقبلا بدلاً من أن ندفن رأسنا في الرمال كما هو حال البعض من السذج اصحاب الضمائر الميتة امثال عبدربة مركوز والبطاني وأحمد مساعد وغيرهم من المنبطحين .. ووحدتنا بإرادة كاملة وقوية في الجنوب هي الضمانة الأكيدة والرئيسية لعودة كامل حقوقنا وتقرير مصيرنا كما اراد لنا الله على ترابنا الطيب المبارك .. (( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )) هذة وجهة نظري وليجتهد كل منا في ما يراه و يحاول أن يناقش رأيه بموضوعية و نزاهة فالجنوب قظية كل الأحرار من الرجال .. والغد خيرا ونحن لها بإذن الله المخلص ابو عهد الشعيبي |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:34 AM.