عذرا .. أهلا بالرئيس هادي في وطنه الثاني؟!

[المقاوم الجنوبي]

عذرا .. أهلا بالرئيس هادي في وطنه الثاني؟!



يوسف سعيد


الرئيس عبد ربه منصور هادي وصل الأحد 26نوفمبر 2016 عدن قادما من المملكة، في زيارة تستغرق حسب وكالات الأنباء أسبوعا.

نحن هنا نرحب بوصول الأخ الرئيس هادي إلى عدن " وليعذرنا الأخ الرئيس ان تجاوزنا حدود اللياقة في عنوان هذه المقالة لأن وجود الرئيس هادي طويلا خارج اليمن بعيدا عن شعبة بالرغم من أسبابها الموضوعية جعل نظرتنا كمواطنين تتغير تجاه الرئيس هادي "!.

ومع ذلك يتطلع الناس ان تساعد زيارة الرئيس هادي إلى عدن في حل العديد من المشكلات والصعوبات التي يعاني منه المواطن. ط

-بدءا بتوفير السيولة لضمان صرف رواتب موظفي الدولة في القطاع المدني والعسكري ومعاشات المتقاعدين بدون أي منغصات أو شكوى من البنك المركزي من عدم توفير السيولة، إضافة إلى وضع حلول ناجعة لمشكلة الخدمات "كهرباء، ماء" وعدم تكرار ما حدث خلال الفترة الماضية على ان يأتي الصيف القادم وقد تم تجاوز فجوة الطاقة في عدن وضمان استدامة توفير مدخلات الطاقة.

-ونتطلع أيضا ان يكون وصول الرئيس هادي فاتحة لبدء إعادة الإعمار بشكل جاد وحقيقي وخاصة في البنية التحتية التي دمرتها الحرب في مجال الطرق و المباني الفندقية والمدارس والمحاكم ومباني الشرط وغيرها ".

-ولا نشك أن تكون زيارة الأخ الرئيس مناسبة ورمزية لبدء استئناف عمل شركات النفط في إنتاج وتصدير النفط والغاز من أجل ضمان عودة الحياة الاقتصادية نسبيا إلى طبيعتها، وإعادة تدفق الموارد العامة الضريبية وغير الضريبية التي ترفد الموازنة العامة بالأموال من اجل تقليل نسبة العجز الضخم في الموازنة العامة للدولة.

- كما نتمنى ان تكون زيارة الرئيس هادي إلى عدن لها زخمها وأهميتها و مناسبة رمزية لإقناع المؤسسات الدولية والدول المانحة في استئناف مساعداتها لليمن "وإعادة إطلاق القروض والمساعدات التي توقفت ".

-في هذا السياق يتعين على الحكومة وبالتنسيق مع المانحين البدء في دعم سياسة التثبيت والاستقرار و التي تستهدف مواجهة الاختلالات في الموازين الاقتصادية الكلية عبر رؤية تتضمن وضع إصلاحات قصيرة الأجل.

-وفوق هذا نرجو أن تكون زيارة الأخ الرئيس إيذانا أيضا في حث الجهات المعنية في برنامج الغذاء العالمي المنظمات الإنسانية الأخرى في تفعيل جهودها للتقليل من مستويات الجوع وسؤ التغذية وخاصة في محافظة الحديدة وغيرها من المناطق.

-كما نأمل أن تضع زيارة الأخ الرئيس لعدن حدا لتضافر المسؤوليات والتداخلات وتضارب القرارات، ودعم توفير بيئة اقتصادية وأمنية حاضنة للاستقرار والاستثمار والتي تؤمن للقطاع الخاص ان يقوم بدورة في الاعمار والتنمية وفي استئناف نشاطاته التجارية والخدمية وبما يؤمن للعاطلين مصدر للعمل الشريف في بلادهم.

إذا جميع هذه الأجندة أو أهمها تتضمنها زيارة الرئيس هادي للعاصمة عدن فإننا سنقول بملء الفم أهلا ومرحبا بالرئيس هادي في وطنه الأول.