العلم وأهميته

[ماريا]

العِلم هُو أحَد رَكائز الحَياة الذِي يؤدّي إلى التطور والازدهار، فَبِالعلم أُنشِأَت الحضارات القَديمة وتطورت وحافظت على تاريخها، فَاليوم نطرح موضوع تعبير عَن العِلم والمَال، فَقد قَال الله تعالى في كتابِه العزيز: ? قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ? الزمر9، فَبِالعلم تُبني بُيوت لا عِماد لها، فالإسلام العظيم اهتمّ كثيراََ بِالعلم والعلوم والتعليم في كافة المجالات، وكَانت لهُ بَصمةََ كبيرة في التاريخ، أمّا المَال فَهُو من الأساسيّات المُهمّة فِي الحياة، فلولا المال ما كان وجود لِلعلم ولا منازل ولا مدارس، فَبِالمال يحقق الانسان كل رغبَاته ويقضيها، وقَد قَال الله تعالي في كتابه العزيز : ?الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنيَا? الكهف 46، لِذَا من المهم أن نُبين لكم عبر موضوع تعبير عن العلم والمال، لنُظهر أهميتهما وأنهم مكملان لبعضهم البعض .

العلم والمال :

مِن أكثر الأمور المُهمّة لِكلّ دَولة لكي تتطور وتتقدّم هُو العلم والمال، فَبِالعلم تستطيع الامة أن تتقدّم وتبني ما هُو مهدّم دَاخِل مُجتمعها، فَعلى كل امة تريد أن تُبقِي لها أثَر في الحياة أن تهتم بالعلم، فالعلم يتطوّر يوم بعد يوم، فمع تَراكم العلم وزياد الخبرات لدى الكثيرين أصبح العلم فى تسارع مستمر، حيثُ أنَه يُعتبر الطريق الصعب للمعرفة والوصول لأي حَقيقة، ويَحتاج دوماََ الى تعب وجُهد للوصول الى المعرفة الأكيدة، فالعِلم يختَلِف باختِلاف المجال وحسب الخبرات والثقافة لدى الفرد

أمّا المَال فيُعتبر الطريق المُساند للتطور والتّقدم عَبر العلم، فأي أمّة تُريد أن تتقدّم بالعلم يَجب أن تَمتلِك المَال لِبناء التّعليم فِي مُجتمعاتها مِن مَدارس ومعاهد وكليات وجامعات، وعمل مكتبات من أجل أن تمحو الأميّة والجَهل وجعل مجتمعها متعلّم وقادر على التقديم للبلد من اختراعات وابحاث ودراسات وغير ذلك، مِن أجل تَرك أثر وتَاريخ وحضارة للامة، لذَلك المال والعلم أمران متكاملِان يُكمّلان بعضهما البعض، فمن هنا كان اهتمامنا فِي موضوع تعبير عن العلم والمال عَن التكامل بين العلم والمال .

الاسلام والعلم



اهتمّ الإسلام العَظِيم اهتماماََ كبيراََ فِي العِلم، مُنذ بداية الاسلام الى وقتنا الحاضر الامة الاسلامية تهتم وتعتني بشكل كبير في العلم ونشر التعليم في جميع انحاء البلاد الاسلامية ،فكما نعلم ان اول كلمة نزلت في القران الكريم هي كلمة اقرأ وذلك ليبين الله عز وجل لنا اهمية العلم وعظمته في حياة الانسان والمجتمع ،لذلك سميت امة الاسلام بامة اقرأ فهذه الكلمة تعني ان نتعلم ديننا والعلوم التي حولنا فالله عز وجل قال في كتابه الكريم : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ)، فعلى مر التاريخ الاسلامي ترك الكثير من العلماء في جميع المجالات الحياتية بصمة عربية اسلامية في الاختراعات لدرجة ان العالم الى الان مازال مستمر في التطوير بهذه الاختراعات، ويوما بعد يوم البشرية تكتشف اكتشافات جديدة وتجدها في كتاب الله عز وجل موجودة منذ الالف والاربعمائة سنة في القرآن الكريم كقضية خلق الانسان من نطفة الى جيفة بعد الموت، لذلك من المهم الاهتمام بشكل كبير في العلم نظراََ لاهميته الكبيرة، فالاسلام العظيم وللعلم اهمية كبيرة، ونحن طرحنا هذه الاهمية في موضوع تعبير عن العلم والمال.



اهمية المال في تقدم العلم

المَال مِن العَناصر الأساسيّة فِي الحياة، وهو يستحوذ على اهتمام الناس، فَالمال يعتبر الوسيلة المهمة مِن أجل تأمين الاحتياجات الضرورية في الحياة، وهو عَصب الحياة والعلم والاقتصاد قديماََ وحديثاََ، للمَال أهميّة كبيرة في نهوض وتقدم الامم والمجتمعات الحياتية، فحين يَكون المال متوفَّراََ في أي بلد فإنّ العلم يتطور والتعليم فيها وتتطور الصناعات والنشاط التجاري في البلاد، لِذَلك يعتبر المال عصب لرُقيّ الدول والعلم، فكما للمال المنافع فله الكَثِير من الاضرار ايضاََ ويعتبر هو احد اسباب الحروب والنزاعات الاقليمية في وقتنا الحاضر، والحروب التي نراها كثيراََ هي أسباب البحث عن الاموال والثروات الطبيعية موضوع تعبير عن الوطن.

تبرز اهمية المال في المجتمعات والامم وهي كما يلي:

المال هو عصب الحياة الاقتصاديّة للدّول والحكومات؛ فالدّولة القويّة هي الدّولة التي تمتلك اقتصادًا قويًّا يوفّر لها عملة قويّة وسيولة نقديّة .
إنّ الحكومات من خلال توفّر المال بيدها تستطيع إقامة المرافق العامّة لخدمة المواطنين، كما تتمكّن من خلال المال من تشييد بنيةٍ تحتيّة في الدّولة .
إنّ الحكومات من خلال المال تستطيع شراء المعدّات العسكريّة والأجهزة الحديثة التي تُمكّنها من الدّفاع عن نفسها ضد الأخطار المحدّقة بها من الخارج.
إنّ الحكومات من خلال الأموال المتوفّرة لديها تستطيع دفع رواتب موظفيها، كما تستطيع توفير شبكة أمان اجتماعي شامل من خلال تخصيص معونات للعاطلين عن العمل وأرباب الأسر الفقيرة، وهذا يُساهم في المحصّلة في توفير درجة أمان نفسيّ عالية لدى المواطن .