استمرار هطول الأمطار بحضرموت و3 وفيات في السيول الجارفة

[abu khaled]

22/03/2007 - 5047 - الخميس


استمرار هطول الأمطار بحضرموت و3 وفيات في السيول الجارفة
حضرموت «الأيام» خاص :

خور المكلا كما بدا أمس الأول بعد هطول الأمطار الغزيرة على مدينة المكلا

مازالت الأجواء تنبئ بهطول أمطار وتدفق سيول على أودية ومناطق محافظة حضرموت والمحافظات المجاورة. وأفاد المركز الوطني للأرصاد الجوية التابع للهيئة العامة للطيران، أنه من خلال متابعة خرائط الطقس السطحية والعلوية وخرائط توزيع الرطوبة وصور الأقمار الاصطناعية تبين تدفق كثيف لبخار الماء الحار نسبيا من البحر العربي والبحر الأحمر باتجاه السواحل الجنوبية والغربية والذي يتلاقى مع الهواء الجاف والبارد نسبيا القادم من شمال الجزيرة العربية مما يساعد على تكوين حالة من عدم الاستقرار في الجو على المحافظات الجبلية وتمتد إلى السواحل الجنوبية والغربية والهضاب الداخلية وباتجاه محافظات حضرموت والمهرة وشبوة الأمر الذي ينبئ بمصاحبة هذه الظاهرة لعواصف رعدية وتدن في مستوى الرؤية الأفقية.

وكانت أودية سقم والغليلة وامبيخة وبويش بمدينة المكلا قد شهدت تدفق السيول صباح أمس مما أدى إلى شل الحركة في واديي امبيخة وبويش.. وأفاد الاخ العميد احمد محمد الحامدي المدير العام لأمن محافظة حضرموت ان ثلاث حالات تعرضت للغرق والوفاة نتيجة هذه السيول وهي وفاة طفلة في بويش وطفلة في زعفة بمديرية الشحر وأحد رجال فريق الانقاذ في مديرية الريدة وقصيعر.

واشار الى ان رجال الامن استطاعوا انقاذ بعض الحالات ويعملون على خدمة المواطنين وتقديم المساعدات اللازمة لهم. وبين مدير الامن ان المادة التي اشتعلت عند ملامستها مياه سيل وادي امبيخة تم ضبطها والتحفظ عليها، فهي مادة ألمانية الصنع تستخدم كمبيد للحشرات تتفاعل عند ملامستها للمياه.

ودعا مدير امن حضرموت المواطنين الى الابتعاد عن أودية تدفق السيول وأخذ الحيطة والحذر جراء ذلك.

وفي مديرية غيل باوزير شهدت امطار غزيرة على مدى يومين مناطق الغيل والصداع وحباير، سالت على إثرها الوديان وخصوصا منها تلك التي لم تغمرها المياه منذ عشرات السنين.

ففي منطقة الفجرة بالصداع جرفت السيول المحاصيل والتربة والمعدات وأحدثت أضرارا كبيرة في المنطقة، كما جرفت السيول المحاصيل بمعيان الحرث والنقب بمنطقة القارة. وقد شكل المجلس المحلي للمديرية لجنة لحصر الأضرار الناجمة وذلك برئاسة أمين عام المجلس وعضوية ممثلين عن مكتب الزراعة وتعاونية غيل باوزير الزراعية.

وأفاد «الأيام» الأخ عبدالله جمعان بن ضبيع، عضو المجلس المحلي ان الأضرار الناجمة عن تلك السيول كبيرة في منطقة الفجرة، مشيدا بقرار السلطة المحلية تشكيل لجنة لحصر الأضرار بالمناطق المتضررة، كما أشاد بتحرك الأهالي الى المواقع التي تضررت لمعالجة المشكلات الناتجة عن السيول.

وقال ان منطقة الصداع تشهد لأول مرة مثل هذه الأمطار الغزيرة «حيث ان الوديان في وسط المنطقة الشرقية والغربية قد غمرتها السيول رغم انها لم تعهد ذلك منذ عشرات السنين، مما أبهج الأهالي فخرجوا لمشاهدة تدفق السيول في الوديان».

وكانت الأمطار الغزيرة في مدينة غيل باوزير قد كشفت العيوب الناتجة عن مخالفات في أعمال مشروع حفر المجاري الذي ينفذ هذه الأيام، وكذا العيوب في اعمال رصف الشوارع، حيث اضطر المواطنون إلى الخروج لفتح منافذ للمياه بعد ان وجدت مياه الأمطار طريقها الى داخل بعض البيوت.

وكان الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت خلال زيارته الأسبوع الماضي لغيل باوزير قد تفقد سير العمل في مشروعي المجاري ورصف الشوارع وحث القائمين عليهما بالحرص على ان تأتي هذه المشاريع لخدمة المواطنين وليس لخلق معاناة لهم.

كما هطلت أمطار غزيرة مساء أمس الأربعاء منذ ما بعد التاسعة واستمرت لأكثر من ساعة في معظم مدن ومناطق مديريات وادي حضرموت، كما شلت السيول حركة التنقل منذ صباح أمس الأربعاء بمناطق شرق وادي حضرموت، ولم يستطع المواطنون والسيارات الانتقال من سيئون إلى تريم والعكس حتى ما بعد ظهر الأمس، وهي السيول التي قدمت إثر هطول الأمطار بمنطقة عرم وساه مساء أمس الأول الثلاثاء .

ويتوقع وبقدرة الخالق أن تسيل الوديان بالسيول جراء الأمطار التي هطلت مساء أمس الأربعاء.