سنوات عصيبة و أرضي سليبة

[سيف الجنوب]

في حياة الإنسان لابد له من أن يقف في ساعته أو في يومه أو في سنته أو في حياته كلها ولو لحظة تأمل ولحظة حساب مع النفس أولاً ثم مع من يشاركة في الأفكار أو حتى من يخالفه الرأي .
وعند حساب النفس لابد للإنسان من أن يضع عواطفه وأحاسيسه جانباً, وهنا يبدأ دور العقل الذي وهبنا إياه الله سبحانه وتعالى, وميزنا به عن باقي خلقه.
فالعقل لايمكن عندما نحكمه أن يخطئ وإن أخطئ فخطأه ستكون نسبته قليله إذا ما كانت معدومة.
وهنا أضع للقراء الأعزاء مشاركتي هذه وأطلب منهم وأنا قبلهم أن نضع عواطفنا جانباً ونبدأ في تحكيم العقل والمنطق , لنقول كلمتنا بصراحة ووضوح.
ومن هنا إخوتي الأعزاء أضع بين أيديكم أسئلتي التالية والتي ستوضح حجم الخسارة أو الفائدة طوال الخمسة عشر سنه الماضية:-
أولاً:
• أبدئها بالإنسان والذي هو أهم ثروة وطنية يعتمد عليها ماذا تحقق له كإنسان في مجال العلم
والتعليم وغيرها من مجالات الحياة.
• ماذا تحقق للإنسان الجنوبي في مجال الإقتصاد والدخل المالي للفرد ؟
• هل حصل الجنوب على كل المشاريع التي يستحقها؟
• ماذا تحقق لأبناء الجنوب من تأهيل أكاديمي عالي في مجال الثقافة أو السياسة أو غير ذلك؟
• ماذا تحقق للجنوبيين في مجال العمل والوظيفة ؟
• ماذا تحقق للجنوبيين من تطور وتأهيل في المجال العسكري؟
• ماذا تحقق للجنوبين من تأهيل في المجال الصحي؟
• ماذا تحقق له في المجال الأمني وفي مجال العدل والقضاء؟
• هل خسر الأمن فعلا بعد الوحدة؟
ثانياً:
البلد التي يجب أن نفخر بها جميعاً ماذا تحقق لها؟ وماذا خسرة؟
• هل تم الحفاظ على الثروة الوطنية والتي سيرتكز عليها مستقبل الجنوب وأبنائه أي مستقبلنا, ومستقبل أبنائُنا , ومستقبل الأجيال القادمة.
أما الثقافة والحضارة:-
أي حضارة الجنوب ماذا تحقق لها من تقدم ورقي وحفاظاً عليها؟ وهل لازال الجنوب يتمتع بحضارته الثقافية التي بالأمس القريب كان يتفاخر بها بين الأمم.
كل تلك الأسئلة وغيرها من الأسئلة التي لا تخطر على بالي الآن لكثرة مايدور في مخيلتي فإنني أرجو من أصحاب الموقع وإخواني المشاركين أن يضيفوا عليها المزيد وأن يقارنوا الفائدة مع الخسارة ويفكروا أيهما الأفضل‘فالموضوع مفتوح للجميع فإني أدعوا أصحاب الرأي المخالف لهذا الموقع وأخص بذلك إخوتنا في الشمال كما أرجو أن تكون المشاركة كما قلنا في البداية بالعقل وليس بالعاطفة
و لن أبداء الحسابات أو الدخول في موضوع الفائدة والخسارة إلابعد سماع أرائكم التي أتمناها أن تكون عادلة ومنصفة للجميع سواء كانوا في الشمال أو في الجنوب حكاماً أو محكومين .
فالأسئلة تلك قد تظهر بمعنى عادي ولكن يجب أن يتمعن في خفاياها وأهميتها في حياتنا وحياة شعبنا وبلدنا قريباً وبعيداً.
مع خالص تحياتي