القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
||||
|
||||
شعب الجنوب لن يقبل أن يكون هنودا حمر/ بقلم احمد بن وهاس
مقال نشر في جريدة اخبار الوطن الصادرة في عدن :
شعب الجنوب لن يقبل أن يكون هنودا حمر لقد نقلت بعض الصحف والمواقع في الأيام القليلة الماضية تصريح السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين من " إن إيران تدعم قيادات في الحراك الجنوبي تقيم في بيروت بالمال لصرفه لزعزعة الاستقرار في اليمن ، وأكد أن لديهم معلومات مؤكدة بهذا الخصوص، وأن قيادات بعينها تتلقى دعما كبيرا من إيران " إنني كمواطن جنوبي استغرب هذه اللهجة الفجة من سفير دولة تدعي زورا وبهتانا إنها تدعم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم ،بينما سلوكها وأفعالها في كثير من بلدان العالم ومنها بلادنا الجنوب تتسم بالعجرفة والقتل والدمار وتشجيع الإرهاب ودعم الأنظمة المستبدة والديكتاتورية ،وخير دليل على ذلك ما تقوم بها الطائرات الأمريكية بدون طيار من قتل للأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء في مناطق مختلفة من ارض الجنوب كما حدث في قرية المعجلة الفقيرة في أبين أو شبوة ومناطق حضرموت تحت مبرر محاربة القاعدة ، بينما قيادات القاعدة والمفتين لها يعيشون في قصور على مرمى حجر من السفارة الأمريكية في صنعاء . إن العداء الموجه من قبل السفير الأمريكي لشعب الجنوب لم يكون وليد اللحظة بقدر ما هو عداء يعود إلى ما بعد استقلال دولة الجنوب عندما حاول السفير الأمريكي حينها في عدن التدخل في شان دولة الاستقلال الجنوبية الوليدة ليوجهها كما يشاء فكان له في المرصاد وزير دفاعها حينها علي سالم البيض الذي أوقفه عند حده ثم رفع تقريره إلى القيادة السياسة الذي أمرت السفير الأمريكي بمغادرة ارض الجنوب دون رجعة ،مما اغضب حينها الدولة الأمريكية فحشدت أصدقاءها في المحيط الإقليمي والدولي ضد النظام الوليد في عدن في حرب اقتصادي وعسكري طويل المدى ومن ضمن حلفاءها الإقليمين كانت دولة إيران التي يتهمها ألان السفير الأمريكي في صنعاء بأنها تدعم الحراك الجنوبي ،ولذا فعداء أمريكا لشعب الجنوب هو استمرار لعدائها المستمر لنظام الاستقلال في الجنوب ووزير دفاعه علي سالم البيض ، وان توزيع الاتهامات من قبل السفير للحراك الجنوبي و لقياداته لا يستند إلى أي دليل موضوعي يؤكد هذه الاتهامات،إلا إذا كان السفير المبجل قد استند في اتهامه هذا على معلومات قدمها له أصدقاءه في صنعاء بعد وجبة غذاء دسمه ، وخصوصا أن هذه الاتهامات جاءت مواكبة ليوم عظيم عاشه شعب الجنوب في كل مناطقه ،حيث احتشدت الملايين منه في كل من عاصمة دولة الجنوب عدن ومدينة المكلا اكبر مدن حضرموت ، احتفل فيها الجنوبيون بتصالحهم وتسامحهم وسموا فوق الجراح والآلام لترسيخ حياة جديدة مبنية على المحبة والإخاء والمودة ، ويظهر إن هذه الحشود أغاظت السفير المبجل ،وأفقدته الحكمة والحنكة السياسية والدبلوماسية معا ،وأظهرته كمهرج يلقي باتهاماته جزافا دون دليل ،لا كسفير لدولة تمتلك الكثير من أجهزة الاستخبارات التي كان يفترض أن تمده بالمعلومات الصحيحة بدلا أن يعتمد على معلومات يقدمها له فرقاء الصراع في صنعاء ووسائل الإعلام التابعة لهم ، والذين هم محل اتهام من قبل الجنوبيين بارتكاب الجرائم والانتهاكات للحقوق والحريات،و النهب المنظم لثروة والممتلكات في الجنوب . وتأكيدا على تسرع السفير الأمريكي بإطلاق اتهاماته للحراك ، نورد تصريح سفير اليمن في موسكو د.محمد صالح الهلالي للأمناء نت الذي قال فيه : ( أن تصريحات السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين تعتبر صلفا خارج حدود اللياقة والأعراف الدبلوماسية وقد استهجن حديثه كل السفراء والدبلوماسيين هنا واعتبروه تدخلا فظا وغير لائق في الشأن الجنوبي يجب الرد عليه ) وأضاف إن ، ( من الظاهر أنه يجهل أن الجنوب كانت دولة لشعب مثقف حضاري ومسالم وعاصمتها عدن يعيش فيها كل الأجناس بمحبة ووئام ، حينما كان هو لا يزال في أحراش وجبال باكستان وأفغانستان يدرب الدشمان وطالبان لمواجهة السوفيت, والذين بعد ذلك أصبحوا إرهابيين وقتلة بفضل جيرالد وجماعته ) . كما أننا نورد أيضا بعض ما جاء بقلم الكاتب الكويتي حسن علي كرم في صحيفة الوطن الكويتية الذي قال : ( لعل انزعاج السفير الأمريكي من الرئيس البيض لا لتلقيه دعما إيرانيا للانفصال. أو عائد لخوفه على وحدة اليمن وإنما عائد إلى إن انفصال الجنوب سيفشل المشروع الأمريكي ببناء قاعدة عسكرية ومقرات للجنود الأمريكيين في الدولة الجنوبية " ، وأضاف : " فاتهام الجنوب بالانفصال تهمة باطلة بل ظالمة، ذلك إن من حق الجنوبيين أن يتمتعوا بوجودهم على الأرض كشعب وأمة لا تقل عن سائر الشعوب والأمم في العالم والعيش بدولتهم التاريخية المستقلة. وللعلم ليس هناك كيان تاريخي موحد للشمال وللجنوب قبل مايو 1990م، فللجنوب تاريخه الخاص. مثلما للشمال تاريخه، بل لعل بعض السلطنات الجنوبية مثل (مهرة) لا يعترفون بصلة أو ارتباط تاريخي مع اليمن ) . على إننا هنا نشير إلى سيادة السفير الموقر بأنه لا يمكن لناس قطعوا مئات الكيلومترات مشيا على الأقدام وافترشوا التراب في نومهم وترحالهم وأكلوا ما قدمه لهم مضيفيهم في المناطق التي مروا بها، أو الكعك الذي حملوه من بيوتهم والسعيد منهم من استطاع أن يقتني أو يحصل على قنينة ماء تساعده على بلع هذا الكعك ، ثم افترشوا الساحات والطرقات في كل من مدينتي عدن والمكلا لنومهم وراحتهم ،ثم تجمعوا و احتفلوا وبعد أن اكتملت المهرجانات عاد كل منهم من حيث أتى دون أن ينهبوا احد أو يعتدوا على احد أو يدمروا ملك احد ،وبعد هذا كله لا ندري ما الذي أخاف سيادة السفير أو أزعجه من تسامح وتصالح الجنوبيين المسالمين مع أنفسهم ،ولا ندري كيف لشعب ينشد التصالح والتسامح أن يكون خطرا على امن واستقرار المنطقة، ولذا فإننا نقول لسيادة سفير دولة العم سام ،إن شعب الجنوب لن يقبل إن يكون هنودا حمر ،إذا ارتضيتم انتم له أن كون كبش فداء يباد كما أبيد الهنود الحمر لديكم . احمد بن وهاسِ
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 08:40 PM.