القيادي في الحرس الوطني لعدن فوزي حمــــــــــــــزه يحذر

[بركان2]

القيادي في الحرس الوطني لعدن فوزي حمــــــــــــــزه يحذر كل من يتوهم أويفكر في محاولة تكرير الماضي المؤلم لعدن وأبنائها

عدن أبنائها اليوم يمتلكون الشجاعة والقدرة بمواجهة أي مخاطر لأن المواجع والصراخ والأنين جعلت من أبناء عدن قوة تصدي

نحن لم ولن نعتدي على أحد ولا على ممتلكات إنما سنستميت في الدفاع عن عدن وأبنائها وإستعادة هويتها وكل ممتلكاتها وكرامتها







يقول القيادي البارز في بركان عدن، القيادي في الحرس الوطني لعدن قبل أن أبدأ موضوعي هذا، أقول تذكروا حرب 1994م المشئومة وأتساءلوا منهم الذين كانوا في الجبهات في دوفاس وكرش وخرز وبير النعامة وصبر كذا ومن صمد في مطار عدن حتى اللحظات الأخيرة، رغم قلتنا القليلة نحن أبناء عدن، والتي كانت تكاد لا تذكر أكانت في القوات المسلحة، والأمن والإستخبارات، أم على مستوى القيادة المعدمة في هذه المؤسسات العسكرية مجتمعة، ويا عيب الشوم، إلا أننا أنطلقنا من رقعة الأرض التي تجمعنا، ومن عاداتنا وطبائعنا وتقاليدنا وقيمنا، وتجمعنا وقصدنا الجبهات لنقاتل، فأليس معظمهم كانوا من أبناء عدن، وهم الذين أستبسلوا وقاتلوا بشجاعة في الدفاع عن عدن بصورة خاصة والجنوب بصورة عامة، فأعودوا إلى تلك الأيام وأنتم سوف تعرفون حقاً منهم أبناء عدن، وماهية سماتهم، وهل هناك دبابة شمالية واحدة دخلت عدن وهي محملة فوق قاطرة، تذكروا هذا جيداً حتى تعرفون أبناء عدن ومنهم، رغم أنه لم تكن لديهم معدات أو إمكانيات كافية للقتال، لكنهم أستبسلوا وقدموا أرواحهم فداءً لعدن والجنوب بنوايا صادقة وطاهرة، راميين عرض الحائط، متناسيين كل ما أحل بهم وبأهاليهم وببلادهم عدن من ضيم وظلم وقهر وشقاء سابق، فرجاءاً أفيدونا بصراحة ووضوح كم شهداء من أبناء عدن سقطوا في الجبهات وكم شهداءنا من طيارينا نحن أبناء عدن.



ورغم إننا اليوم نحن لا نتبجح بموقفنا هذا، والذي نعتبره واجب قدمناه، ومستمد من تاريخ عدن المليء بالشواهد والبطولات في نضاله على مر الزمن، وهو وماقد كان أملنا أن يذكر هذا التاريخ، بل والسابق أيضاً بكل تجرد، لكن للأسف الشديد، ونقولها صراحة في وجوهكم، بأننا بدأنا نشعر حقاً بأن هناك من فعلاً قد أراد أن يفرض علينا أجندته السخيفة، ويتمشطر علينا، بل وأن ينكر علينا تاريخنا، حتى وهويتنا نحن كعدنيين، وإننا من أبناء عدن، ويا للعار، وهو وماقد أردنا بموضوعنا هذا فقط أن ننبه، بل ونحذر، أمثال هؤلاء البلاطجة ممن قد أرادو أن يتلاعبوا بحق الآخرين، وينكرون عليهم حقهم، بحث أن وصلت بهم صلافتهم ووقاحتهم ودناءتهم وأن يقولون بأنه مافيش شى إسمه أبناء عدن، وما عدن إلا أنها حقهم، ملكهم هم، وكأنها أرض الميعاد لهم، ورغم أننا سبق وأن تجاهلناهم بغبائهم وجهلهم هذا ودجلهم ونكرانهم لنا ونهبهم وسلبهم لأراضينا وبيوتنا ووظائفنا، إلا أننا في الأخير تداركنا خطورة تفكيرهم هذا بعد أن شعرنا بأنه قد وصل السيل الزبى، وبدأنا نجابههم في وقاحتهم الكاذبة هذه، فأضطريت الإتصال بقناة عدن الفضائية وأوضحنا عبرها لهم الكثير من الأمور وتكلمنا بوضوح وحذرنا من مغبة التمادي على عدن وأبنائها، لدرجة أننا أتهمنا أبائنا بالخذلان على مواقفهم السابقة منهم وعدم مقارعة آبائنا لهم، كونهم لم يتصدوا لهم ويجابهونهم بحينه، وإلا لما صار كل ماصار في عدن، من ظلم وقهر وإستحواد وإستباحة، أما الآن تجدونا مجرد ننبه من خطورة مواصلة ألام وقهر الماضي الذي بدأنا نشعر به من خلال التعتيم الإعلامي المستقصد بالتدني والحقارات والحجب على نشاطات عدن وبياناتنا ومقابلاتنا وحواراتنا ومقالاتنا وتصريحاتنا الذي لم تنشر في مواقعهم المناطقية من مقرؤ ومسموع ومرئي، والتي تدعي بأنها مع القضية الجنوبية، كذا وأساليب اللف والدوران والمغالطات والتزوير، ناهيك عن حجب الدعم المالي لنشاط عدن، وكله وبمن حق دولة الجنوب، بالرغم من أنهم يدركون بأن أبناء عدن معدمين بهذا الجانب، وإنما تجري عملية الإلتفاف والفهلوة علينا، وهنا أتضح لنا بما لايدع مجالاً للشك، بل وأدركنا بأن هؤلاء البشر لم يصحو بعد ولا زالت تفكيراتهم هي نفسها وما تفكيرهم بالغنيمة إلا وهو السائد، وتظل هي عدن، وهذا بعدهم بعد الآن.



في الأخير أجد نفسي مضطراً لدعوة أخواننا أبناء الجنوب عامة، بأن يتصدوا لمثل هؤلاء البشر الذين لا يعملون إلا بنفس مناطقهم، ويجبرهم شعب الجنوب على الإستقامة والإيمان بالقضية الجنوبية، والذي يمثلها كل أبناء الجنوب، وما أصحاب المناطق المعينة إلا وعبارة عن جزأً منها ومن الآخرين، حيث كل محافظة يمثلها أبنائها ولا غير، وبلاش بلطجة وتنطاع، وكلنا نمثل الجنوب، وكل واحد يلزم حده، علماً بأننا لم ولن نسمح بعد اليوم بالتنطع على عدن وأبنائها لأي كان، أو بأن يتطاول أو يزايد أي كان، أكان علينا أوعلى الآخرين، أما عدن فهي خط أحمر، وبانمز الليم لعيونه، ولا نريد أن نقول بأننا نتحدى، فنحن القادرين على تحريرها، ونحن أبنائها، كما سنعمل على تصفيتها من كل الشوائب السابقة واللاحقة، وأنها مرة أخرى نقولها، أنها لدعوة للكل من أبناء الجنوب الشرفاء بان يناصرونا في هذا المبدأ، ويمدوا يدهم لنا ويدعمونا نحن أبناء عدن في عدن، على كل خطانا في إستعادة دور عدن ومكانتها وإنصاف أبنائها، ونحن نؤمن بقضية عدن وحريتها، كذا ونؤمن حقاً بحرية الجنوب وتحريره، فنحن آهلين لكل ذلك، وعاشت عدن حرة أبية وعاش الجنوب العظيم وشعبه العظيم.



وأنها لثورة سلمية حتى النصر.



فوزي فؤاد حمــــــــــزه

قيادي ميداني في بركان

عدن في أغسطس 1 2010م

[بركان2]

شكرا فوزي حمزه