الرئيس البيض يدعوا الى تحويل مناسبة تشييع الشهداء غدا الى يوم للغضب الجنوبي العارم

[اسدالجنوب]

صدى عدن / خاص / 09 / 04 / 2010

أهاب الرئيس علي سالم البيض بأبناء الجنوب من جديد أن يضربوا المثال في التحدي والشجاعة،وأن يعززوا الصفوف ويبقوا على العهد، فيوم الاستقلال قريب بعون الله.وقال إننا ندعو أهلنا في كل مكان أن يحولوا يوم غد يوم تشييع الشهداء الثلاثة علي صالح حسين الحدي وابن اخته أحمد محسن محمد الحدي ومحسن محمد احمد الجعود إلى مناسبة للغضب الجنوبي العارم الذي سوف يرمي الاحتلال في مزبلة التاريخ،ويطرد المرتزقة الجدد وتجار الحروب والقتل جاء ذلك في البيان الصادر من فخامة الرئيس البيض تسلم "صدى عدن " نسخة منه هذا نصة :-

الرقم: / 185 /2010
التاريخ: 25 / ربيع الاخر/1431هـ
الموافق: 10 / ابريل/2010م

يا أهلنا في الجنوب المحتل
ها نحن نشيع غدا كوكبة جديدة من فرسان الجنوب إلى مثواهم الأخير،علي صالح حسين الحدي وابن اخته أحمد محسن محمد الحدي ومحسن محمد احمد الجعود.نشيع أبطال الحراك الوطني السلمي الثلاثة ليرقدوا إلى جانب شهداء الاستقلال الأول في مقبرة شهداء ثورة 14 اكتوبر المجيدة في ردفان البطولة والتضحية والمقاومة والفداء.
ها نحن نزف قافلة جديدة من أبطال الحرية الجنوبيين،الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الجنوب الغالية.
هذا اليوم الذي يستنهض فيه ابناء الجنوب المحتل الهمة العالية، ويستحضرون فيه كفاح آبائهم وأجدادهم ضد الاستعمار، وتتجلى فيه قيمة البطولة، وتصلب فيه العزيمة، وتبدع فيه الصيغ الكفاحية في صفحات المقاومة الوطنية الجنوبية السلمية .
ها نحن أمام يوم آخر من اكثر أيامنا عزة،انه يوم عرس الابطال،ابطال الواجب الجنوبي،الذين تصدوا لعصابات القتل والجريمة وقطاع الطرق واللصوص الذين حولوا بلادنا إلى غنيمة حرب.
هذا اليوم هو يوم وقفة عز مع هؤلاء الابطال ، يوم من نحتسبهم عند الله الباري عز وجل، يوم من سبقوا مضحين في سبيل الوطن والقضية ، في سبيل الجنوب وحريته وكرامته، في سبيل الوطن وفي سبيل الحق.. يوم من توجوا نضالهم بتاج الشهادة الأسمى.. يوم من رووا تراب الوطن الأغلى بدمهم الغالي. هذا يوم تكريم هذه القافلة وتذكرهم وشكرهم، ويوم الصلاة على أرواحهم الطاهرة ساكنات المجد في عليين.
هذا يوم نحي فيه كل شهداء الجنوب المحتل ، ونستذكر فيه قيم الشهادة المترسخة في وجداننا، والموروثة في إيماننا، والمصانة في أخلاقنا، والمبتغاة في نضالنا وكفاحنا.
هذا يوم نكرم فيه الشهيد.. فنحي فيه أب وجد الشهيد وأم و زوج الشهيد وولد وابنة الشهيد وأخ وأخت الشهيد. هذا اليوم الذي نحي فيه وطن الشهداء وشعب الشهداء وأرض الشهداء.
هذا يوم الجنوب، ويوم للجنوبيين .إنه يوم لكل الشهداء وهو مناسبة عزيزة على نفوسنا،فهؤلاء هم مصدر فخرنا وعزتنا،وهم حماة قضيتنا ومشاعلها التي تنير دروب الاجيال نحو الحرية والاستقلال،ولهذا علينا ان نقف كما وقفنا في كل المنعطفات وقفة رجل واحد لنقول لا للموت،ولا للترهيب والقوة،ولن يسكت شعبنا على سفك دمه،واحتلال أرضه ونهب ثرواته.
لن نسكت على استباحة بلادنا واحتلال أرضنا ونهب ثرواتنا الوطنية وطمس هويتنا الجنوبية باسم الوحدة الزائفة،لن نسكت على قتل أهلنا باسم مزايدات وطنية رخيصة يطلقها مجرم صنعاء،وهي أبعد ما تكون عن الوطنية الحقيقية ،فالوطنية والوحدة براء من هؤلاء القتلة ،فليس هناك وحدوي او وطني يبيح لنفسه سفك دماء الناس الأبرياء ويشرد نصف مليون مواطن في صعدة، بعد أن دمر بيوتهم وأحرق أرزاقهم.
لن نسكت وفينا قطرة دم واحدة،ولن نتراجع عن أهدافنا،ولن ينام ابناء الجنوب قريرو العين، إلا بعد أن يطردوا جحافل الموت ويهزموها لتكون نهايتها المحتومة بعون الله تعالى.
لقد سقط الشهيد علي صالح الحدي في ميدان المعركة،وهو يدافع عن بيته وأسرته وأرض وطنه.رفض أن يستسلم أو ينحني أمام الغزاة وظل يقاتل حتى الرمق الأخير، استشهد حرا كريما مرفوع الرأس،لكي يبقى الجنوب شامخا،وقضية أبناء الجنوب المحتل حية.
ضرب هذا البطل مثالا في الشهادة والبطولة،إنه يرمز اليوم بالنسبة لكل جنوبي للبطولة والتضحية والفداء،لذلك فهو يعيش في وجدان وضمير كل جنوبي.
لقد انضم إلى ركب الراحلين الذين دافعوا ببسالة عن ارض بلادهم،في وجه جحافل الموت والغزو،هؤلاء العظام من ابناء شعبنا هم مشاعل المسيرة الاستقلالية الجنوبية الظافرة،هؤلاء المشاعل التي تنير الطريق أمام الأجيال لكي تعيش على ارضها حرة ابية مستقلة.
كلما سقط لنا شهيد نبتت ألف زهرة حرية في ارض جنوبنا،وتفجرت ينابيع عطاء،وولد من رحم ارضنا الطاهرة ابطال جدد يحملون الراية،ويكملون مسيرة الحراك الوطني السلمي.
إننا نقف باعتزاز شديد، برؤوس مرفوعة امام هؤلاء الذين يتقدمون رافعين راية الجنوب، لا يرهبهم رصاص الاحتلال وبطش آلته العسكرية.إن أملنا وإيماننا بالجنوب يكبر كل يوم حين نرى هذه الجموع الحاشدة من ابناء الجنوب المحتل تقف في الميادين غير آبهة بجيوش القتل والغزو،هؤلاء يؤكدون في كل يوم أن قضية الجنوب أعظم وأكبر من القوة والبطش،لأنها قضية شعب يستحق الحياة والحرية والعيش على ارض وطنه عزيزا كريما مرفوع الرأس.
إننا نهيب بأبناء الجنوب من جديد أن يضربوا المثال في التحدي والشجاعة،أن يعززوا الصفوف ويبقوا على العهد، فيوم الاستقلال قريب بعون الله.إننا ندعو أهلنا في كل مكان أن يحولوا يوم تشييع الشهداء الثلاثة إلى مناسبة للغضب الجنوبي العارم الذي سوف يرمي الاحتلال في مزبلة التاريخ،ويطرد المرتزقة الجدد وتجار الحروب والقتل.
إننا نقول لهؤلاء الذين أدمنوا القتل،واعتادوا على سفك دماء الابرياء،ان ساعة الحساب قريبة وأيامكم صارت معدودة،نقول لهؤلاء الذين يهددون شعبنا في كل يوم بأن عنترياتهم الفارغة سوف ترتد عليهم،مثلما ارتدت عليهم في صعدة وخرجوا مدحورين خائبين.نقول لهؤلاء إن التشدق بالوطنية في الجنوب المحتل لن ينطلي على أحد لا في الداخل ولا في الخارج، فالعالم قاطبة يعرف تاريخكم كمجرمي وتجار حروب ومرتزقة وقطاع طرق،أنتم الذين رهنتم هذه البلاد في سوق النخاسة والبازارت الدولية، وصرتم تتسولون المال على أبواب العواصم الاجنبية،لكي تزيدوا من حساباتكم الهائلة في المصارف الاجنبية.نقول لهؤلاء على من سوف تنطلي وتمر أكاذيبكم الرخيصة، والشعب رأى بأم عينه كيف استقدمتم الاساطيل الاجنبية لقتل الابرياء في ابين وشبوة،نقول لهؤلاء اين ستختبأون حين تدق ساعة الحساب،وهي آتية لا ريب فيها بأذن الله تعالى.
إننا في يوم الشهداء الثلاثة نتعاهد من جديد على تحرير الجنوب المحتل وطرد الغزاة،وسيبرهن أهل الجنوب اليوم،إن عزيمتهم اقوى وإرادتهم أصلب،وصفوفهم أكثر تراصا وتلاحما،وإنهم ماضون بإيمان عميق نحو ممارسة حقهم في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم المستقلة وعاصمتها عدن الأبية.
و"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" (صدق الله العظيم).
تحية للشهداء والمجد للشهادة
وعاش الجنوب حرا مستقلا
علي سالم البيض
رئيس جمهورية اليمن الديمراطية