القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
النظام السياسي الذي يحسن إنتاج الشعارات وقصائد المديح بجدارة
النظام السياسي الذي يحسن إنتاج الشعارات وقصائد المديح بجدارة د. سعـودي عـلي عبيد من العار جداً أننا في اليمن، لازلنا سجناء لأسوأ نظام سياسي في هذه الحقبة التاريخية المنطلقة نحو الفضاءات غير المحدودة للحرية والديمقراطية. وفقط هذا النظام الذي اختار أنْ يسير باتجاه معاكس لحركة التاريخ ولكن إلى حين، لأن منطق الحياة هو كذلك. فكثير من الشعوب والمجتمعات، بل وحتى الأنظمة السياسية في العالم، تتحرك بفاعلية وهمة نحو تحقيق متطلبات الحرية والديمقراطية. وسبب ذلك يرجع إلى العلاقة الوثيقة بين هاتين القيمتين من جهة، وتقدم الشعوب والمجتمعات والأنظمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من جهة أخرى. وخلاف ذلك تماماً، فإنَّ النظام السياسي الحاكم في اليمن يحرص على التمسك بكل ما يتقاطع كلياً مع قيمتي الحرية والديمقراطية. فنحن نملك دستوراً، ولكنه مفصلاً على مقاس رئيس الجمهورية ومن سيرثه في الحكم. ويوجد لدينا قانوناً للانتخابات، ولكنه قانون يعمل فقط على تنظيم منافسة الحاكم مع ذاته، وليس لتنظيم عملية التداول السلمي للسلـطة بين متنافسين متساويـيـن. وعـندنا قانـون للأحزاب، ولكـنه بحسب المـثل الشعـبـي قانون " سحي لحي" له ثلاث وظائف أساسية، وهي: أنه مقيِّد ومعرقِـل لتأسيس أحزاب سياسية جديدة، وهو يعمل على تهميش المتوافر من الأحزاب السياسية، كما أنه يعمل على تقسيم هذه الأحزاب واستنساخ بعضها الآخر. وعندنا قانون للصحافة والمطبوعات، ولكن له وظيفة واحدة تتركز في قتل قيمة الحرية بأشكالها المتعددة. وكما هي حال كلّ دولة عصرية، فلدينا في اليمن كل ما تتطلبه هذه الدولة من مؤسسات. فعندنا مؤسسة تشريعية تُدعى" مجلس النوَّاب". وعوضاً عن اهتمام هذا المجلس بمشاكل المواطنين في عرض البلاد وطولها، ومن ثم العمل على حلها، نجده مهتماً فقط بتلبية رغبات الحاكم وإشباعها. كما تتوافر لدينا حكومة، ولكنها منخورة بالفساد، وأعضاؤها مشغولون بتجميع ما يتيسر لهم من الأراضي الفضاء، وبناء العمارات والفلل والشاليهات، وإيداع الأموال السائلة وما خفّ وزنه في المصارف الخارجية، وكأنهم سيغادرون الحياة الدنيا في الحال. ولدينا مؤسسات عسكرية وأمنية واستخبارية وقوات خاصة وجهاز أمن قومي، وأمن سياسي وأجهزة سرية أخرى، ولكن جميعها غير معنية إطلاقا بحماية الوطن والمواطنين، أو الدفاع عن السيادة، بل لها مهمة محددة واحدة ووحيدة هي حماية هذا النظام المتهالك وحاكمه من غضب الشعب. ولذلك فنحن نعيش حالة طوارئ غير معلنة. وبموجب ذلك غير مسموح لنا بالتعبير عن معارضتنا لهذا النظام، لا بالتظاهرات ولا بالمسيرات والاعتصامات السلمية، ولا حتى بواسطة الحديث والكتابة. ونلاحظ أنَّ هذا النظام ينفق من مدخرات الشعب بكلِّ سخاء، تصل إلى مليارات الريالات من أجل هدف تافه يتمثل في حضور الحاكم للحظات، احتفالات 22 مايو التي اختار لها هذه المرة محافظة الحديدة. فما هو الأرشد بين أنْ تُـنفـَق هذه الأموال الطائلة على هذه الشاكلة المريضة، أو تحويلها لإقامة مشاريع إنتاجية وخدمية، أقل ما ينتج عنها تشغيل جزءاً من العاطلين المنتشرين على الأرصفة. وفي هذه الاحتفالات لا يهتم الحاكم سوى بهدف واحد، وهو أنْ يهتف الناس باسمه، ويدعون له بطول الحكم، ويذكرونه بالرئيس الصالح، مع أنَّ كلَّ ما يقف عليه ينطق بعكس ذلك تماماً. وفي الوقت الذي تحافظ الدول المعاصرة على وحدتها وتلاحمها بالطرق الديمقراطية، نجد أنَّ النظام السياسي في اليمن قد وظَّـف إمكانيات الدولة كافة: العسكرية والإعلامية وثروات البلاد، باتجاه تمزيق هذه الوحدة كما حدث في حربه ضد الجنوب بدواعي فرض الوحدة بالقوة، وتحت مظلة شعار" الوحدة أو الموت". أو عند قتله للمواطنين في محافظات صعدة ومأرب والجوف وغيرها بدواعي واهية تتعلق بنية هؤلاء المواطنين تغيير نظام الحكم بالقوة. وفي الوقت الذي توجد فيه دول متواضعة في إمكانياتها البشرية والمادية، ولكنها ناجحة في سياساتها الاقتصادية والاجتماعية، وقد استطاعت أنْ تحدث تحولات نوعية في مستوى معيشة مواطنيها خلال فترات زمنية قصيرة، في الوقت ذاته نجد أنَّ (دولتنا) اليمن، قد فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق ما حققه الآخرون، برغم ما نمتلكه من ثروات نفطية ومعدنية وسمكية وزراعية ومعالم سياحية واعدة. والسبب يرجع إلى أننا في اليمن يحكمنا نظام سياسي صنعته فقط إنتاج " الشعارات الثورية" من قبيل : ( شعب ثار اليوم جدد ما غبر) ، و( شعب اليمن ثائر)، و( الجمهورية أو الموت) ، و( جمهورية من قرح يقرح) ،و( الوحدة أو الموت). كما أنَّ هذا النظام لا يتقن سوى توزيع التهم على رعاياه، من قبيل: الملكيين والانفصاليين والمرتدين والخونة والمتآمرين، وهناك سلسلة طويلة منها. وفي إنتاجه لهذه الشعارات وتوزيعه لهذه التهم، فمن المؤكد أنَّ لهذا النظام أهدافاً معلنة وغير معلنة. فمن الأهداف المعلنة على سبيل المثال فقط، إيهامنا بأن الـوطن مازال في خـطر، وأننا نعيش في مرحـلـة( الشرعية الثورية)، التي تعني أنَّ هناك أعداء لازالوا متربصين بالثورة. وما دام هناك أعداء، فإن المطلوب منا جميعاً بدون استثناء الاصطفاف حول" الرمز والقائد والزعيم والرئيس الصالح... الخ"، للدفاع عن هذه الثورة الوهمية والحفاظ عليها من الأعداء الوهميين، ولكي يبقى حاكماً علينا هو وورثته إلى أنْ تقوم الأرض ومن عليها. وهذا من أمثلة الأهداف غير المعلنة. أي باختصار لكي نظل خارج حركة التاريخ الإنساني... إلاًّ أنَّ الكلمة الأخيرة هي للشعب من قبل ومن بعد. التعديل الأخير تم بواسطة aden ; 05-22-2006 الساعة 10:28 PM |
#2
|
||||
|
||||
مقال رائع اصاب الحقيقة
لافض فوه تحياتي لمشرفنا العزيز |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 12:42 PM.