نداء الوطن الام

[صوت الجنوب]

3/05/2006م
صوت الجنوب نيوز----------عبر البريد

نداء الوطن الام



بسم الله الرحمن الرحيم
يشرفني في البداية ان اتقدم بالتحية الحارة إلى جميع الاخوة في منظمة ( تاج ) التحررية بشكل عام
وإلى قيادتها بشكل خاص واخص بالتحية الاخ المناضل الشجاع والوطني الغيور أحمد عبدالله الحسني
واتقدم الية بالشكر الجزيل على كلمتة التي وجهها لنا في لقاء ابين التصالحي التضامني المنعقد في مدينة
زنجبار في 27/4/2006م لقد اثلجتم صدورنا وملأتم نفوسنا بالعزيمة والاصرار والامل,
إننا معكم حتى النصر.
نشد على ايديكم وعبركم ومن خلال موقعكم على الانترنت أتوجة بهذا النداء إلى جميع ابناء الجنوب المحتل
بأن يتوحدوا وبأن يدفنوا وإلى الابد صراعات الماضي وأن يغّلبوا انتمائهم الوطني على الانتمائات السياسية,
والمصالح الشخصية, إن وطنكم الام تناديكم بل تصرخ فيكم ويجب عليكم تلبية نداء وصرخة الوطن.
إن الحرب ضد الجنوب وعاصمتة مدينة عدن الصامدة الحرة الأبية لازالت مستمرة ولم تنتهي بإحتلال الجنوب
في 7/7/1994م ولكنها قد تشعبت واخذت اشكالا عدة أخطرها على الاطلاق هي حرب ( طمس الهوية
الوطنية والتاريخية و الثقافية ) للجنوبيين.
يا ابناء الجنوب الاحرار:- قولوا لا للغزاة الشماليين المحتلين الأوباش, أنهم ينهبون ثرواتكم وارضكم وجزركم
ومياهكم ومستقبلكم وبلوثون أرضكم وبحاركم وأجوائكم ويفسدون أجيالكم, أنهم يستبيحون دمائكم ويقتلون آبائكم واخوانكم واخواتكم وآبنائكم
وبناتكم
وامهاتكم, وينتهكون أعراضكم, قفوا وقفة رجل واحد وطهروا ارضكم
من دنس المحتلين الطامعين الشماليين الاوغاد, لبّوا نداء الوطن الأم وشدوا الاحزمة على بطونكم فليس هناك
ماهو أقدس من الاوطان والذود عنها واجب مقدس.
يا ابناء الجنوب الشجعان :- أن الفترة الزمنية التي تفصلنا عن حرب صيف 94م المشئومة ليست كثيرة
في عمر الشعوب وقد رأيت انة من واجبي أن اذكركم ببعض من امجادنا العسكرية لقواتنا الجوية الجنوبية
والتي خاضت حرباً وطنية مقدسة ضد الغزاة الشماليين, لقد سطرت هذه القوة البطلة ملاحم بطولية, واجترح
نسورها البواسل ومهندسيها الشجعان مآثر بطولية قل نظيرها في الحروب ولقنوا الادعداء دروساً لن ينسوها
مدى الزمن.
لقدد حقق نسورنا الابطال سيادة جوية كاملة على كل اجواء الجنوب والشمال وقاموا بضربات موجعة لاهداف
في العمق الاسترتيجي للعدو, وقدموا الدعم الناري المطلوب لقواتنا البرية على طول خط التماس الذي يفصل
الجنوب عن الشمال, وعلى جميع المحاور القتالية.
يا ابناء الجنوب البواسل :- لقد غدر الشماليون بوحداتنا البرية الضاربة التي كانت منتشرة في اراضيهم,
اللواء الاول مدفعية في يريم, لواء باصهيب ميكا في ذمار, اللواء الثالث مدرع في عمران, اللواء الرابع عشر
مشاه في ارحب, اللواء الخامس قوات خاصة في خولان, وغيرها من القوات الملحقة ووحدات الامن, طوقوهم
ودمروهم تدمير كامل واستولوا على ماتبقى من دبابات وعربات وعتاد.
واحب هنا ان انحني إجلالاً وإكباراً لأبطال المعارك التلاحمية البطولية التي خاضتها وحداتنا دفاعاً عن نفسها
وضربت اروع الامثلة في الشجاعة والاستبسال والتضحية.
إنها معارك ليس لها مثيل في التاريخ على الاطلاق واستشهدوا وجرحوا خلالها الالآف من خيرة شبابنا.
وقد استطاع العدو ان يهزم وحداتنا للاسباب التالية :-
1- المواقع الذي تمركزت فيها قواتنا أختارها العدو, والسكان المحيطين بهم قطعاً ليسوا اهلهم ولا أنصارهم.
2- لاتوجد لهم مؤخرة ولا خطوط امداد إطلاقاً.
3- إنقطاع الاتصالات مع قيادتهم المركزية.
4- تباعد وحداتنا عن بعضها البعض وتفصلها مئات الكيلومترات.
5- إنفراد العدو بهم وحدة تلو الاخرى.
6- الماباغتة وزمام المبادرة كان بيد العدو.
7- الحرب النفسية والدعائية.
هذه هي الاسباب الرئيسية.
إن القضاء على هذه الوحدات المهمة في الجيش الجنوبي بالتأكيد قد أخلت بالتوازن في القوات البرية والمدفعية
بين الشمال والجنوب وقد أدى ذلك الخلل الى تفوق القوات البرية الشمالية في حربها العدوانية على الجنوب.
يا ابناء الجنوب الاشارس:- لقد كان طيارونا البواسل المقدامون يقومون بضربات موجعة للعدو وظلت قيادة
الحرب الشمالية يتنقلون من مخبأ إلى آخر خوفاً من نسورنا البواسل, ولكن إن عدم التكافؤ في القوى البرية
ونقص المعلومات لدينا عن مناطق الحشد للعدو مكن العدو من التوغل في اراضينا, كلما تقدم الغزاه في اراضينا
كانت تزداد غيرتنا وحماسنا يزيد وزادنا ذلك إصراراً وبسالة في الدفاع عن وطننا وهكذا كل ماتقدم الغزاة زادت
شراسة مقاومتنا
لهم, وقد اقتربت قوات العدو حتى اصبحت عاصمتنا عدن تحت مرماهم الصاروخي والمدفعي وقطعوا المياه وشحت
المواد الغذائية وقصفت
المدينة وحتى المساجد قصفت وقتلوا المصليين فيها وأكتضت المستشفيات بالقتلى والجرحى من نساء واطفال
وشيوخ وشباب مدنيين
وعسكريين, وقد كان اهالي عدن يتقاطرونإلى جبهات القتال للدفاع عن مدينتهم وإلى المستشفيات للتبرع بالدم,
نحن كنا جزءاً من نسيج هذه المدينة
كانت قاعدتنا الجوية هي معسكر بدر وصلاح الدين, لقد طالنا نحن أيضاً قصف العدو, وكانوا المهندسين الابطال
يجهزون الطائرات والمروحيات ودوي الانفجارات حولهم, وكان نسورنا البواسل يشقون طريقهم الى كبائن
الطائرات والمروحيات تحت قصف العدو ولم يكونوا عابئين بالانفجارات حولهم, وعندما قصف مدرج الطيران
كان الطيارون يقلعون ويهبطون من الممرات الجانبية للمدرج.
لقد كانت معنويات مقاتلينا مرتفعة في كل المعارك ولكن في هذه المعركة بالذات معركة الدفاع عن مدينة عدن
كانت عالية جداً لم أشهد لها مثيل من قبل وقد تمتع مقاتلينا بإستعداد وقناعة مطلقة بالتضحية فدائاً للوطن
والعاصمة.
يا ابطال الجنوب :- لقد قدمت قواتنا المسلحة وشعبنا الأبي قوافل من الشهداء الابطال في حربنا الوطنية المقدسة
ضد الغزاة الشماليين وقدمت القوى الجوية كوكبة من أفضل طيارينا الابطال الذين امطروا بدمائهم واشلائهم
أرض الوطن, وقدمت كذلك كوكبة من المهندسين والفنيين والميكانيكيين.
لقد كان طيارونا يعودون من اجواء المعارك وطائراتهم مليئة بالثقوب ومشلحة نتيجة مضادات وصواريخ دفاعات
العدو, وقد كانوا الطيارين يعودون بطائراتهم الى المطار كالصقور الجريحة, وقد بذل المهندسون جهوداً جبارة
وابدوا خبرات فنية عالية الجودة وعملوا ليلاً ونهاراً كخلية نحل واحدة في ترميم وإصلاح الطائرات والمروحيات
وإعادتها للجاهزية القتالية من جديد طوال فترة الحرب.

(( ولا تحسبوا الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء عن ربهم يرزقون )) صدق الله العظيم.
إن شهدائنا الابطال سوف يظلون معنا ماحيينا وسوف نظل أوفياء لهم ولقضيتنا المقدسة جميعاً ونعاهدهم أننا
على نفس الدرب سائرون وان ذكراهم ستظل منقوشة في ذاكرة شعب الجنوب وسيظل يتذكر مآثرهم وتضحياتهم
جيلاً بعد جيل أنهم كواكب تزين سمائنا وتضئ لنا الطريق.
وهنا يهمني ان اتوجه الى أهالي الشهداء الأكارم لاقول لهم أن ابطالكم قد سطروا واجترحوا ملاحم ومآثر بطولية
في حربنا الوطنية المقدسة في الدفاع عن وطننا الغالي, وعليكم ان تثقوا ثقة مطلقة أن الوطن لن ينساهم
وسيأتي اليوم ونراه قريب الذي يمجدون فيه وتشيد لهم النصب التذكارية وسوف يكرمون وتكرمون معهم
إنشاء الله.
يا ابناء الجنوب الاحرار:- لم انسى ابداً موقف قائدنا الشجاع المناضل البطل الرئيس علي سالم البيض وزوجتة
الفاضلة ملكي والذين كانوا يقفون إلى جانبنا ويرفعون معنوياتنا ويسهرون علينا ويحرصون على الاتصال بنا
ويأمنون لنا المأكل والمشرب, ولا زال النداء الذي وجهة الينا الرئيس المقدام المناضل الجسور رئيسنا وقائدنا
علي سالم البيض في بداية الحرب محفوراً في ذاكرتنا ولن ننساه حتى نموت او نستشهد حيث قال في نهاية
النداء وهو يحبس الدمع في عينيه ( أبنائي الاعزاء في القوى الجوية الابطال اقسم لكم بالله العظيم أنكم عندي
غاليين جداً ولاتقدرون بثمن ولكن يا اولادي إن الوطن أغلى مننا جميعاً ) وخرجت الدموع من عينيه,
فأقشعرت أبداننا وهتفنا بقوة وبصوت مجلجل واحد (( بالروح بالدم نفديك ياوطن )), حينها تحولنا إلى قنابل
وصواريخ متفجرة.
ايها الاعزاء إن مصطلح هزيمة واستسلام مفردات لم تكن واردة في قاموسنا العسكري ولا حتى في هواجسنا,
حتى باغتتنا دبابات العدو ومشاتة واشتبكنا معهم في معركة غيرمتكافئة في معقلنا الاخير, وبعد ذلك قررنا
الإنسحاب إلى التواهي إلى عند الأخوة في سلاح البحرية.
لا القوى الجوية وحدها ولا البحرية تستطيع ان تحسم المعركة على الارض فالذين يحسمون المعارك على
الارض هم القوات البرية ( المشاه ) ويلقبون ( بسادة الحرب ).
نعم أعزائي نعم لقد هزمنا في هذه الحرب ولكننا لم نفنى ولم يستطيع المحتلون لأرضنا أن يضمنوا بقائهم فيها,
فوطننا في إنتظارنا جميعاً.
ايها الاخوة الجنوبيون إن الهزيمة مؤلمة ومرّه ولكن ماهو اشد مراره وإيلاماً هو أن بعض الاخوة الجنوبيين
قد أختزلوا الوطن بمصالحهم الشخصية المؤقتة والرخيصة ولم يستفيدوا من مصير أخوانهم الذين سبقوهم
في هذا الطريق فقد داسوهم الشمالييون كا أعقاب السجائر.
أكرر يا أبناء الجنوب الابطال في كل مكان في الوطن وفي الشتات رصوا الصفوف وتوحدوا إن
وطنكم الام يناديكم فلبّوا النداء, اتركوا الولائات والانتمائات السياسية وانبذوا الانانية من عقولكم
واجعلوا ولائكم المطلق للوطن الأم, للأرض, للأهل والأحبه ........................... وشكراً
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاتة


أخوكم / راس منكّل

[اسد الجنوب]

بماذا نرد عليه الا بان نكون صواريخ موجهة مثل ما كانوا هم