مؤامرة دنيئة

[محمد علي]

مؤامرة جديدة

بسم الله الرحمن الرحيم

أصدرت الخارجية اليمنية قرارا بتاريخ الثالث عشر من شهر سبتمبر الماضي تم بموجبه استدعاء 38 من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي العاملين في الخارج.وكانت قد أثيرة ضجة كبيرة في الخارجية وخارجها لأن هذا القرار قد أستهدف عدد كبير من المظلومين تحت مبررات واهية أهمها عدم تنفيذ توجيهات الوزارة بالتأهيل. وكما يعرف الكثير بأن عدد كبير منهم يحملون مؤهلات عالية في العلاقات الدولية والقانون الدولي ويجيدون لغات حية مختلفة ومن بينهم أحد حملة الدكتوراه في العلاقات الدولية ناهيك عن تنفيذهم لما طلبته الوزارة من تكليفات في مجال اللغات الأجنبية وحملة المؤهلات العالية هم من أبناء المحافظات الجنوبية.
وكانت قد شكلت لجنة لدراسة المشكلة ويقال أن اللجنة ستنظر بالأمر وتقترح إعادة النظر في القرار الخاطئ وقد تفرض عقوبات مالية على البعض أي الذين لم ينفذون التكليف كما قالت اللجنة وهذه العقوبات تتمثل في استقطاع مرتباتهم في الخارج التي ستذهب إلى جيوب الشلة التي وقفت وراء هذا القرار الجائر .
ولكن الأمر قد أختلف الآن وكشفت بعض خيوط المؤامرة الدنيئة وقد عبرت عنها كذلك صراحة صحيفة 26 سبتمبر الصادرة في السادس من أكتوبر الحالي وهو الاستغناء عن البعض منهم كقوة فائضة وسيعتمدون في ذلك على التقييم السري السنوي الذي يرفعه السفراء ومندوبي جهاز الأمن السياسي في البعثات اليمنية بالخارج.
من هنا يتضح أن القرار المذكور ما هو إلا مسرحية لتغطية الفضيحة التي يقدمون عليها وهي التخلص من أبناء الجنوب والذي أصبح عددهم قليل جدا لكن المشكلة في درجاتهم الدبلوماسية ومؤهلاتهم العالية ويهدفون إلى التخلص من البقية الباقية تحت تهت هذا المبرر كما كانوا يفعلون في المضي عندما يستدعون الدبلوماسيين العاملين في الخارج ويستثنون الحبايب.
محمد علي

يمكن العودة الى العدد 1225 الصادر يوم 6/10/2005م