عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-19-2007, 02:44 PM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 68
افتراضي مرضى يموتون وآخرون ينتظرون في حضرموت

مرضى .. يموتون
وآخرون .. ينتظرون الموت

وأين ؟؟..

في حضرموت .. أرض البترول..
أرض العز .. أرض الإباء ..

والسبب .. الفقر وانعدام الرعاية الطبية اللازمة..
ولنضع تحت اللازمة عشرون خطًا.. اللازمة من الحكومات لشعوبها..
المستشفيات الحكومية .. لا أدوية.. لا معدات..
لا تجهيزات للحالات الطارئة.. ولا حتى أبسط الخدمات..
مرضى الأمراض المزمنة.. لا مال لا دواء ، أو بالأصح لا مال علاجٌ محال..

مرضى الفشل الكلوي.. بالتأكيد موت محقق لكن بطيء..
وحدات الغسيل نادرة أو تكاد تكون معدومة..
وبالنسبة للنادرة فهي بلا صيانة بلا تجديد..
فكيف يعيش مرضى الفشل الكلوي ؟؟..

أخبرتكم منذ البداية .. لا مال علاجٌ محال..

مرضى السكري أو الضغط..
المفترض تواجد الأدوية وتوفيرها لكن الواقع هنا غير..
فالمشفى لا يمكن أن يوفر لك حقنة الإنسولين..
والإنسولين هو كالماء والهواء لمرضى السكري من النوع الأول.. فامنع إنسانًا من الماء أو الهواء وانظر ما مصيره..
ولذلك فالنتيجة ارتفاع لمستوى السكر يتلوه ارتفاع وارتفاع.. وليت الميزانية أو الدخل يأخذ قليلا من هذا الارتفاع..
فقط ليستطيع المريض شراء الدواء والحياة .. لأنه بلا دواء لا حياة..
أدوية الضغط.. يجب توفيرها فأوضاع البلاد تزيد من ارتفاع الضغط..
وكم من وفيات حدثت بسبب ارتفاع الضغط..
وإن أردت أن تتأكد فابحث في سجلات المشفى عن المتوفيين بسبب الجلطات التي سببها ارتفاع الضغط لهم..
لكن أين الأدوية ؟.. إن أردتها فابحث عنها في المستشفيات الخاصة أو الصيدليات الخاصة..
وسعر الدواء.. احذر من سعر الدواء..

فكما أسلفت .. لا مال علاجٌ محال..

والآن حالة طارئة.. مريض محتاج لعناية فائقة أو عملية مستعجلة
المشفى الحكومي لا يستقبل هذه الحالات فإمكاناته محدودة -وضع تحت محدودة خطوطًا عدة-
أفضل نصيحة يعطيكها الطبيب (اذهب لمشفى خاص) والمشفى الخاص يحتاج لنقود والشعب لا يعلم كيف يأتي بهذه النقود..
لذا ينتظر توافر الإمكانيات فالعملية المستعجلة الآن انتظر عليها ثلاث أشهر إن لم تطل إلى نصف السنة أو السنة الكاملة..
وإن لم تواف المنية مريضك فاحضره على الموعد..
ثم ادفع ثمنًا للمخدر ولأدوات التعقيم و و و... إلى ما لا نهاية..
فمع هذه النهاية يدفع المواطن مالاً..

لهذا أعود وأكرر.. لا مال علاجٌ محال..

والمشكلة أو الطامة الكبرى أو كما يقال القشة التي قصمت ظهر البعير..
أن يهمل الأطباء.. وبسبب إهمال المسؤولين لهم يهملون عملهم..
فكيف يطور الطبيب نفسه وهو لا يجد ما يوفره لمرضاه ؟..
أو كيف ترضيه أمانته وشرف مهنته كطبيب أن يعمل بمشفى دون خدمات ؟..
أيقبل أن يرى مرضاه يتلوون من الألم أمام عينيه دون أن تتحرك ولو شفقته تجاههم ؟..
إذًا فالطبيب هنا يداوم بدون مهنة فقط يوقع دخول وخروج ويأخذ مرتب لا يفيه ولو حتى بالجزء اليسير من احتياجاته ، وإن أراد أن يطور نفسه بمجال مهنته انتقل لمشفى خاص أو عمل في المشفى الحكومي بلا أمانة وفي الخاص أظهر جميع براعته..
أو ربما فضل الهجرة إلى خارج الوطن لتحسين وضعه المعيشي ..
وهنا أسأل كيف للمواطن أن يبحث عن علاج ؟..
عندها أعود لما قلته مسبقًا .. لا مال علاجٌ محال..

اكتفي بهذا القدر وإلا فلو تحدثت لما سكت .. ولو دخلت بكم إلى الزوايا المظلمة لما استطعتم رؤية النور مرة أخرى..
لكن سؤالي .. ما السبب في كل هذا ؟..

ما السبب ؟..

أهي الحرب ؟.. كلا فهم يقولون الأمن مستتب .. إذًا فلا حرب..

أهو الحصار ؟.. كلا فهم يقولون أن المواطن يستطيع أن يتجول في أرجاء البلاد وأنه لا حواجز أمنية ولا إيقافات .. إذًا فلا حصار..

أتقع تحت خط الفقر ؟.. كلا فهي من الدول صاحبة الثروات .. نفطية، سمكية، معدنية، كما بها أيدٍ عاملة، وبها مستثمرين .. إذًا فليس خط الفقر هو السبب..

أما علمتم ما هو السبب .. لأنه لو عرف السبب بطل العجب ..
إنه الاحتلال .. نعم الاحتلال
فشعار الاحتلال (الأرض لا الشعب) أي بقاء الأرض هو الأهم لا بقاء الشعوب..
هذا هو السبب .. فالاحتلال يضره بقاء الشعوب على أراضٍ يرغب في الاستيلاء عليها..
كما أن الشعوب لو بقيت وزادت قوتها لقاومت وكافحت من أجل الخلاص ..
لهذا فناء الشعب من أجل بقاء الأرض هو شعار كل محتل..

التعديل الأخير تم بواسطة كندي ; 11-19-2007 الساعة 02:46 PM
رد مع اقتباس