عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-22-2009, 02:48 PM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 91
افتراضي

مقتل وإصابة العشرات في مواجهات «انفصالية»
اليمن يحتفل بذكرى «الوحدة» على وقع تصاعد العنف في الجنوب
الوقت البحرينيه
صنعاء - وكالات أنباء:
احتفل اليمن أمس الخميس بالذكرى التاسعة عشرة لتوحيد البلاد بعرض عسكري كبير، فيما قتل ثلاثة أشخاص في مواجهات مع الشرطة في ظل تصاعد النزعة الانفصالية في الجنوب، وأصيب حوالي ثلاثين متظاهرا بجروح والقي القبض على 120 شخصا عندما فتحت الشرطة النار لتفريق حوالي ثلاثة آلاف شخص في أحد أحياء شمال عدن، المدينة الرئيسية في الجنوب.
وتأتي الأحداث الدامية في أعقاب سلسلة من المواجهات التي أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم أربعة جنود، في نهاية نيسان/ابريل وبداية أيار/مايو.
وتؤكد هذه الأحداث الطابع المتفجر للوضع في هذه المنطقة من اليمن حيث ظروف الحياة تبدو أصعب من باقي مناطق اليمن الذي يعد من أفقر الدول في العالم، وحيث مؤيدو الانفصال ما زالوا كثرا على ما يبدو.
وفي ظل هذه الظروف، تأخذ ذكرى إعلان توحيد اليمن الشمالي والجنوبي في 22 مايو/ أيار بعدا استثنائيا هذه السنة.
ونظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يواجه أيضا إمكانية عودة القتال مع المتمردين الزيديين في شمال البلاد، أراد أن يوجه من خلال العرض العسكري تحذيرا قويا إلى خصومه.
وقد وصف مصدر دبلوماسي في صنعاء العرض العسكري بأنه ''استعراض قوة''، مشيرا في حديث مع وكالة فرانس برس إلى أن ''الرسالة قد أرسلت''. وعلى مدى أكثر من ساعة، سار ثلاثون ألف عنصر في عرض عسكري في احد اكبر الشوارع في صنعاء، تحت أنظار الرئيس اليمني الذي جلس خلف لوح زجاجي واق من الرصاص، وبحضور دبلوماسيين وآلاف اليمنيين.
وشاركت في العرض خصوصا قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وفوج المدرعات الأول. وغالبية الأسلحة التي استعرضت هي من صناعة روسية، وقد تم مزج الدبابات القديمة من طراز ''تي ''55 و''تي ''62 مع الطرازات الأحدث مثل دبابات ''تي ''80 فضلا عن مقاتلات ''ميغ .''29 وقالت مصادر من الأوساط الحكومية لوكالة فرانس برس مساء الأربعاء أن العرض العسكري يشكل رسالة إلى كل الذين يريدون التلاعب باستقرار ووحدة اليمن. وفي الواقع، يبدو التحذير موجها خصوصا إلى مؤيدي الانفصال الجنوبيين، في الداخل أو في المنفى حيث يعيش عدد من قادة اليمن الجنوبي السابق. وتأسس اليمن الجنوبي في 1967 بعد رحيل القوات البريطانية، وتوحد في 1990 مع اليمن الشمالي الذي كان يقوده علي عبدالله صالح منذ ,1978 وبات صالح رئيسا لليمن الموحد. إلا أن محاولة للانفصال حصلت في 1994 وتم إجهاضها بالحديد والنار في 1994 من قبل الجيش الشمالي بدعم من مقاتلين إسلاميين عائدين من أفغانستان.
ومنذ ذلك الحين، يعتبر قسم من سكان الجنوب الذين يقدر عددهم بأربعة ملايين نسمة مقابل 20 مليون نسمة في الشمال، أن الجنوب ''مستعمر'' من الشمال. ويتذمر الجنوبيون خصوصا من أن الوظائف والأراضي تذهب للشماليين. وهذا الشعور الذي كان يتم احتواؤه إلى حد ما في ظل أيام النمو الاقتصادي، انفجر بشكل قوي في ظل الأزمة الاقتصادية. وصباح أمس الخميس، أراد متظاهرون التوجه إلى عدن للاحتجاج على ظروف حياتهم. إلا أنهم لدى وصولهم إلى حي الشيخ عثمان، تواجهوا مع حواجز الشرطة التي أطلقت الرصاص الحي واستخدمت القنابل المسيلة للدموع. وقال مصدر دبلوماسي انه إذا استمرت هذه الأحداث ''سترسل الحكومة مزيدا من القوات، هذا أكيد''.
اضف تعليقاً المزيد من الأخبار المشهد السياسي
رد مع اقتباس