عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 12-05-2015, 11:56 PM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 641
افتراضي

لسعودية تحاصر فكر الإخوان بإجراءات جديدة
2015-12-06



براقش نت : بدأت المملكة العربية السعودية جولة جديدة من مواجهة تنظيم الإخوان المسلمين على المستوى الفكري والثقافي، وذلك بعد قرار سحب عشرات الكتب التي تنشر الفكر الإخواني من مدارس وجامعات السعودية، وبينها كتب لأسماء بارزة مثل حسن البنا وسيد قطب ويوسف القرضاوي.
ويتزامن هذا مع دعوات لمنع كوادر الإخوان من التدريس في الجامعات السعودية.

وأصدر وزير التعليم في المملكة عزام الدخيل توجيهاً بسحب نحو 80 كتاباً من مكتبات ومراكز مصادر التعلم في المدارس.

وتضمّن التعميم أسماء الكتب المراد سحبها، ومن بينها كتاب “الله في العقيدة الإسلامية”، و”الوصايا العشر” لحسن البنا، وكتاب “الحلال والحرام” ليوسف القرضاوي، وكتاب “شبهات حول الإسلام” لسيد قطب، و”في ظلال القرآن”، و”خصائص التصور الإسلامي والتصوير الفني في القرآن” لسيد قطب، إضافة إلى عدد من الكتب الأخرى.

وقال مراقبون إن الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة السعودية تأتي في سياق الموقف الرافض لانتشار الفكر الإخواني وأن المملكة ما زالت تعتبر الإخوان أحد أبرز الأخطار الاستراتيجية التي تهدد أمنها الداخلي وأمن المنطقة ككل.

ويأتي هذا ليطيح برهانات الإخوان ومزاعمهم حول وجود انفتاح سعودي على الجماعة في فترة حكم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وصنفت جماعة “الإخوان المسلمين” ومن يؤيدهم أو يتعاطف معهم بـ”أي شكل كان” ضمن القائمة التي تضمّ الجماعات الإرهابية إلى جانب القاعدة، ولم يقع أيّ تغيير على هذا التصنيف في عهد الملك سلمان.

واعتبر الصحفي والكاتب السعودي علي الرباعي في تصريح لـ”العرب” أن “المملكة لا تتخذ مواقف حادة من حزب أو جماعة إلا إذا وقع منها ما يمس الثوابت أو ينال من الوطن”.

وأضاف أن الكتب التي نعتمدها من المفروض أن تتولى تشخيص أسباب العنف والتطرف، لكنها على أيدي بعض الحزبيين (الإخوان) تتحول إلى عدو للحياة والأحياء”.

ولفت إلى أن “الكتاب وحده لا يؤسس للإرهاب بل هناك تغذية يقوم عليها الشارح والداعية والواعظ والمعلم”، في إشارة إلى سيطرة الإخوان على الجامعات والمساجد ووسائل الإعلام التي يبثون من خلالها أفكارهم.

ويتهم السعوديون الإخوان بتوظيف سيطرتهم على التعليم والإعلام لجذب الشباب إلى التشدد، والدفع بهم إلى ساحات الحرب في سوريا والعراق، فضلا عن اتخاذها مجالا لإرباك علاقة المملكة بدول عربية أخرى مثلما جرى مع مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013.

ويستفيد مستعملون لمواقع التواصل الاجتماعي، يعملون لحساب منظمات دولية مثل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين و”القاعدة”، من تهاون السلطات السعودية تجاه عمليات التحريض في بث الفتنة والكراهية داخل المجتمع السعودي، أو في التحريض على دول أخرى.

وينتظر السعوديون تطبيقا فعليا للقرارات التي تجرّم التحريض والتي صدرت عن العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبينها عقوبات قاسية ضد من يحرض السعوديين على الخروج للقتال في الخارج تحت أيّ شعار، دعوة كانت أو فتوى، أو التحريض على القتال خارج المملكة.

وكانت المملكة قد شهدت انفتاحا على إخوان اليمن (حزب الإصلاح) للوقوف ضد الخطر الإيراني المتمثل في الحوثيين، وهو الموقف الذي ينظر إليه مراقبون على أنه مرونة ظرفية، معتبرين بأن ذلك لا يتعارض مع موقف المملكة الثابت من الجماعة.

وينظر نجيب غلاب، رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات، إلى محاصرة الفكر الإخواني على أنها تأتي ردا على تطرف وشمولية هذا الفكر ورفضه للآخر.

وتنسجم مواقف المؤسسة الدينية مع الموقف الرسمي السعودي في المخاطر التي تشكلها كتب الإخوان المسلمين والتي يذهب العديد من علماء الدين في المملكة إلى أنها المسؤول الأول عن انحراف العديد من الجماعات الإسلامية واتجاهها لتفجير الشعوب من الداخل وإغراقها في الصراعات.
العرب الدولية .
رد مع اقتباس