عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 05-25-2008, 11:35 AM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي



مخيمات النازحين في صعدة:
أوضاع كارثية تعصف بالآلاف


آخر تحديث:الأحد ,25/05/2008


صنعاء أبوبكر عبدالله:




يعاني يحيى عبدالكريم من أزمات نفسية حادة، فمنذ أن غادر قريته الجبلية بمحافظة صعدة شمال صنعاء، برفقة شقيقتيه إلى منزل أحد أقاربهم في العاصمة اليمنية، إلا أنه كما يقول “يموت كل يوم مرة” إذ أن والديه وإخوته فضلوا البقاء في مخيمات اللجنة الدولية للصليب الأحمر خشية أن يفقدوا مزارعهم بعدما دمرت الحرب منزلهم على من فيه العام الماضي.



ويقول عبدالكريم إن الآلاف يعيشون بالمخيمات في ظروف سيئة، ولم تعلن أية جهة يمنية تقديم المساعدات لهم، ويضيف “حولت الأزمة “الحوثية” إلى تهمة يخشاها الجميع”.



ويواجه اليمن منذ عامين ثقل نزوح عشرات آلاف المدنيين الذين تركوا بيوتهم بسبب المواجهات بين الجيش والحوثيين، وهي المشكلة التي تصاعدت مؤخرا مع تجدد القتال.



وألقى تجدد المواجهات بتبعات كارثية لبقية السكان الذين نزحوا جماعيا ما دفع منظمات الإغاثة الدولية إلى توجيه طلبات مساعدة وتحذيرات من كارثة إنسانية جراء تزايد النازحين.



ويؤكد عبدالكريم أن المشكلة تفاقمت مع اشتعال الحرب مجددا، ويقول “لا نعرف مصير أقربائنا، البعض قتل والبعض مفقود والعدد الأكبر هرب إلى المخيمات”.



واستقبلت صعدة غالبية النازحين خلال الأربع سنوات الماضية، غير أن تجدد القتال، حسب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ماركوس دولدر “أدى لتفاقم الظروف المعيشية للسكان”.



ويحظى النازحون بمساعدات طوارئ تشمل مياه الشرب والغذاء ومستلزمات المأوى كالخيام والبطانيات والفرش وأدوات النظافة وخدمات الكشف الطبي لكن المشكلة أصبحت اليوم مضاعفة بسبب عودة الكثير ممن كانوا تركوا المخيمات سابقا وبظروف أكثر سوءا.



ويؤكد دولدر “أن فرق الإغاثة توفر للفارين من الحرب المأوى ومساعدات الطوارئ لكن هناك مشكلة في الاحتياجات الغذائية ما دفع إلى البحث عن تمويل إضافي لتوفير المواد الغذائية والمياه والمأوى والمستلزمات الأساسية والدعم الطبي في جميع مناطق صعدة”.



وتقول الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إيمان معنقر إن “الأوضاع المعيشية للمجتمعات المتأثرة بالنزاع شهدت تدهوراً كبيراً منذ بداية العام بسبب المواجهات وارتفاع أسعار المواد الغذائية وهناك آلاف في صعدة أصبحوا يعتمدون كلياً على المساعدات الإنسانية”، وتضيف “تم تدمير بيوت ومزارع العديد من العائدين”.



ويقول عدنان الذي عمل ضمن متطوعين في فرق الإغاثة الدولية “كلما تجددت المواجهات فان الثمن الأكبر يدفعه المدنيون ومعظم النازحين هربوا بسبب المواجهات بين الجيش والمتمردين الحوثيين، وفي غضون أسبوعين نزح أكثر من 20 نسمة إلى صعدة والمخيمات”.



ويضيف أن هؤلاء يضافون إلى أكثر من 77 ألف نسمة كانوا نزحوا خلال العامين الماضيين، ناهيك عن الآلاف الذين سنحت لهم الفرصة باللجوء إلى أقاربهم في مدينة صعدة ومحافظات حجة وعمران وصنعاء وهؤلاء أعدادهم بالآلاف.



ورغم التعتيم الرسمي الشديد على المشكلة، إلا أن مناشدات منظمات الإغاثة الدولية العاملة في صعدة تكشف أن هناك مأساة حقيقية لدى آلاف الأسر المشردة في العراء العام الماضي.



ويقول موظفون في المنظمة الدولية إن لجان الإغاثة توجه دعواتها إلى المجتمع الدولي لدعم جهودها الإنسانية بسبب تزايد أعداد الأسر التي تحتاج إلى معونات ومساعدات عاجلة.



ويبدي بعض المسؤولين اليمنيين مخاوف من أن تتحول مشكلة النازحين في صعدة إلى كارثة إنسانية مع استمرار المواجهات وفشل جهود الوساطة التي قادتها قطر لكنهم يخشون التصريح بذلك خشية اتهامهم بالتعاطف مع الحوثيين.



ويؤكد مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في صنعاء أن موجات جديدة من النزوح حدثت مؤخرا بسبب المواجهات فيما يتوافد نازحون جدد على مدينة صعدة.



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


رد مع اقتباس