عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 09-05-2010, 01:39 AM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسر الجنوب

أستاذي العزيز شعيفان لي سؤال إذا كانت لديك معلومة عنها أرجو إن لا تحرمني منها ...
مرة سالت رجل قانوني حول (الاستقلال )والفرق مع (فك الارتباط)
قال : الاستقلال هو يترتب عليه تعويض وادانه واعادة النظر في المرحلة التي تسبقه من جميع نواحيها اذا ما كان نتاج لسيطرة جبرية " قوة عسكرية "

اما فك الارتباط : معناه عفا الله عما سلف ولا تعويض ولاشي انما الوضع يرجع مثل ماكان قبل شد وربط الارتباط

هل يتوجب علينا قول فك ارتباط أم استقلال ؟
أم اننا نقول فك ارتباط من منظور قانوني وكيف ؟؟
وهل مناداتنا بفك الاربتط الان يعني عدم الاعتراف أو اللغاء شرعية فك الارتبارط التي اعلنها البيض في 21مايو /1994 ؟


هذه النقطة تحدثنا عنها كثيراً عقب ظهور علي سالم البيض وإعلانه من جديد فك الارتباط ..ومن ثم انطلق الذين قرروا التسلق بالبيض بالتمسك بهذا المصطلح,, بناءً على تمسك البيض به.. ولا بأس من تكرار الحديث حول هذه النقطة مع ترتيبها هنا .. وخصوصاً أنها تشكل حجر الزاوية في مشروع العطاس والبيض معاً .. ومن يريد أن يعارض العطاس عليها .. فعليه أن يعارض البيض أيضاً .. لكي يقنعنا أنه منصف وليس مكايد ..


أولاً: لم ترد لفظة ( فك الارتباط ) في بيان إعلان جمهورية اليمن الديمقراطية الذي قرأه علي سالم البيض من مدينة المكلا وبثه تلفزيون عدن في الحادي والعشرين من مايو 1994 إطلاقاً, ومن يقول بخلاف هذا فعليه أن يعود للبيان المذكور .. وفيما يلي الرابط :

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

ثانياً: بتصوري الشخصي أن البيض أراد من خلال التمسك بهذا المصطلح الذي راج إعلامياً خلال السنوات الأخيرة بعد الحرب وقبيل ظهوره, أراد تكرار سيناريو الاتحاد السوري المصري الذي أعلن في الخمسينات وانتهى بإعلان فك الارتباط سلمياً, وجاء هذا المصطلح نتيجة للطريقة السلمية التي تم بها عودة الأوضاع لسابق عهدها, ولم يسبق (فك الارتباط) أو يلي الإعلان عنه من طرف واحد (فيما لو افترضنا حصوله) أي احتلال, بمعنى آخر أن مصر لم تحتل سوريا, لا قبل فك الارتباط ولا بعده, ولهذا فالنموذج الذي يريد البيض القياس عليه هو نموذج غير مطابق وينبني على هذا أن يصبح القياس عليه فاسداً, ومما يؤكد فساد القياس هنا هو أن الارتباط الذي تم كان بصيغة فدرالية, أي أن البلدين ( القطرين ) لم يذوبا واحتفظ كل منهما بشخصيته الداخلية وجزء كبير من الشخصية الخارجية وفق ما يقتضيه المفهوم الاتحادي, بخلاف المفهوم الوحدوي الذي يقوم على وحدة اندماجية تذوب فيها الشخصيتين الاعتباريتين للبلدين وينشأ عن الدمج دولة جديدة.

ثالثاً: يتضح أن من يريد تكرار السيناريو السوري المصري وفق مفهوم فك الارتباط فهو بالضرورة يريد أيضاً التخلي عن كل حقوقه انطلاقاً من عدم تجانس مفهوم فك الارتباط كـ ( حل ) مع مفهوم ( الاحتلال ) كـ ( مشكلة ) .. أي أن فك الارتباط لايأتي في ظل وجود احتلال .. وإنما يأتي في ظل سيناريو مشابه للوحدة السورية المصرية, وحتى الألمانية إذا جاز التمثيل, ومن يقول بوجود احتلال فعليه أن يطالب بالاستقلال وليس بفك الارتباط.

رابعاً: ينبني على النقطة السابقة أن المطالبة الآن بـ (فك الارتباط) يعني بالضرورة أن ماجرى منذ 27 أبريل 1994 كأن لم يكن .. وأن الاحتلال غير موجود وأن إعلان 21 مايو 1994 مايو غير موجود, كما أن المطالبة بالاعتراف بـ (فك الارتباط) على افتراض أنه تم في 21-5-1994 فهو يعني بالضرورة أن الاحتلال الذي تلى إعلان فك الارتباط غير موجود, وهذه مسألة مهمة يمكن تقبلها من العطاس لأسباب معروفة, لكن من أعجب العجب أن يقع فيها البيض الذي أعلن بنفسه بيان 21 مايو 1994, لأن وضعه يعني أحد أمرين .. فإما أنه يريد فك الارتباط الآن وهذا يعني انه يعترف بعدم إعلانه فك الارتباط في العام 1994 وبذلك فهو يلغي وقوع الاحتلال للدولة المعلنة, وإما أنه يريد الآن فقط اعتراف العالم بإعلانه فك الارتباط في 21 مايو 1994 وهذا يعني أيضاً أنه يعتبر احتلال الجنوب حقبة منسية من تاريخه, وكلا الأمرين غير مقبولين ولا يتفقان مع مطالبه.. وبالرغم من أنها الحقيقة لمن يفكر بها لدقائق فقط إلا أنك ستجد من يقول لك ( لاتدخلونا في التفاصيل ) ويعتبر الدخول بها خطأ فادح, وهو بهذا يجيز لنفسه تخطئتنا بسبب حديثنا عنها, ولا يجيز لنا تخطئة من يطالبون بفك الارتباط.بسببهم تمسكهم به..


التعديل الأخير تم بواسطة شعيفان ; 09-05-2010 الساعة 01:45 AM
رد مع اقتباس