عرض مشاركة واحدة
  #136  
قديم 12-16-2014, 05:50 AM
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 2,402
افتراضي

خالد الجنيدي في اخر حواراته الصحفية : نجاح العصيان وراء اعتقالي ..... ( فهل يكون العصيان وراء اعدامه ؟؟ )

صدى عدن يعيد نشر آخر حوارات الشهيد الجنيدي


24 صفر 1436هـ - 16 ديسمبر 2014 م 12:00 عدد القرائات 731



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




صدى عدن - عدن :
نجاح فعاليات العصيان المدني أغاض الاحتلال فعمد لاعتقالي أكثر من مرة
اعتقلت في غرفة مظلمة ومجهزة بأدوات التعذيب لا تتجاوز مساحتها 2x 2 متر
فترة الاعتقال كانت فرصة لتقييم الايجابيات والسلبيات التر ترافق مسيرة الثورة الجنوبية
على قيادات الحراك التصعيد عند اعتقال الناشطين وأن لا يتركوهم يقاسون التعذيب في السجون

من رائد علي شايف

المهندس الجنيدي أحد الشباب المؤثرين في العاصمة عدن وبالتحديد في مدينة كريتر الباسلة ولعل نشاطه المستمر والدؤوب وبالتحديد في التنسيق لتنفيذ وانجحا فعاليات العصيان المدني جعلت منه هدفاً لتلك السلطات المتعجرفة حيث قامت بمطاردته واعتقاله لأكثر من مرة
صحيفة محلية تواصلت مع المهندس خالد وتركت له الفرصة للحديث عن أسباب وظروف اعتقاله الاخير والكيفية التي تم التعامل معه خلال فترة سجنه وماهي محصلة ما خرج به من انطباعات ورسائل أوردها من خلال هذا اللقاء .. فإلى التفاصيل :

في البداية مهندس خالد حدثنا عن الاسباب التي أدت الى اعتقالك ؟
أعتقد ان توصلنا في الحراكـ الجنوبي السلمي لتنظيم العصيان المدني والمضي به إلى مرحلة متقدمة من خلال التخاطب الراقي مع الموظفين والمرافق برسائل للتعاون وصولاً إلى الانصياع الذاتي لكل إعلان للحراكـ الجنوبي عن العصيان المدني بمعنى ان نجاح العصيان كان من أبرز الاسباب التي أدت الى اقدام سلطات الاحتلال على اعتقالي بعد ان اغاضها النجاح الكبير للعصيان من خلال الاستجابة الطوعية للمواطنين في تنفيذه حيث بلغت نسبة النجاح في كريتر وحدها 96 % .


طيب كيف تمت عملية الاعتقال أو بالأصح عملية اختطافك ؟
الحقيقة أن ما حدث الأربعاء الموافق 6/11/2013م يوم اعتقالنا وباختصار بأننا كنا ضمن العديد من النشطاء والشباب في الميدان في كريتر وكوننا أحد أعضاء لجنة التنسيق والتنظيم للعصيان والإشراف الميداني لما يخدم أهداف العصيان بشكل حضاري وتجنب العشوائية والفوضى والتأكد من عدم تعرض المواطن الجنوبي أو غيره للضرر.
وقد جاء قائد شرطة كريتر المدعو (العماري) بسيارته وطقم عسكري عليه العديد من الجنود من رجال الأمن العام على غير عادتهم حيث أنه من المعروف أن الأمن المركزي هو المكلف بقمع التظاهرات وعن هذه الأمور أو كما يسمونها قوات مكافحة الشغب.
يبدوا أن قوات مكافحة الشغب لم تخرج في هذا اليوم ربما لعدم توفير الجانب المالي مع انتهاء ميزانية عام 2013م فتم رفض أمر فض العصيان المعتاد من طرف المحافظ الذي لجأ للاستعانة بشرطة الأمن العام والتي لها مهام مختلفة كثيرة في خدمة وحماية المنازل والمواطن والأسواق من اللصوص ومهام كثيرة غيرها متروكة.
فنزل أفراد من أمن شرطة كريتر مع مديرهم محاولين فتح بعض الطرقات التي أغلقها بعض الشباب بشكل رمزي برغم وجود الكثير من الطرق البديلة الداخلية المفتوحة لتحرك المواطنين وللعلم أن شارع أروى الرئيسي لم يغلق في ذاك اليوم ، وبعد أن رفع رجال الأمن العام الأحجار من الشارع بسط بعض شباب وأشبال الجنوب بأجسادهم بدلاً من الأحجار فأصيب رجال الأمن العام باليأس واستعدوا للمغادرة.
ولكنهم قبضوا على مواطن كان موجود من ضمن الناشطين في العصيان بحجة أنه مطلوب أمنياً فاجتمع المتظاهرون وعددهم كبير محتجون وأحاطوا برجال الشرطة بطوق بشري غاضب، وكان من الضروري تدخلنا لفض المشكلة وطلبنا من قائد الشرطة اطلاعنا على أمر القبض الصادر من النيابة أو من أي سلطة قضائية على هذا المواطن فقال : الأمر موجود لدي في المكتب فقلت له : لا يمكنك أن تعتقله بهذه الطريقة اتركه الآن اتركه وسوف احضر إليك بنفسي بعد صلاة الظهر للتأكد من وجود أمر قبض وأن وجدنا إن هذا الشخص أرتكب أي جريمة مخلة بالآداب أو مخالفة للشرع فسوف نسلمه لكم بأنفسنا لأننا لا نقبل في صفوفنا من يحملون تلك الصفات فوافق الجميع على ذلك ورحل أفراد الشرطة وقائدهم.

وبعد صلاة الظهر مررت إلى قسم الشرطة لأنه على طريقي إلى البيت فوجدت من أفراد الشرطة أرسلهم قائدهم بطلبي بالقرب من مبنى القسم فأخذتهم معي على متن سيارتي وواصلت الطريق إلى قسم الشرطة وأوقفت سيارتي داخل باحة القسم ونزلت لأتكلم مع (مدير الشرطة العماري) كلام من رجل لرجل ونحل موضوع الشخص المطلوب ونرى ماذا عليه من أمر قبض من النيابة أو أي جهات أخرى فالتقيت العماري بالباحة ومعه عسكر كثير من أفراد الأمن العام وقبل أن انطق بأي كلمه كتفوني وأخذوني فوق طقم واخذوا التلفون ومفاتيح السيارة التي لم أغلقها بعد (وفيها مبلغ 18000ريال سرقوها لاحقاً و لم يجدها فيما بعد خروجي )المهم أن الطقم تحرك بنا ومن حولي 6 أفراد مسلحين ومجعبين بالعدد وبطريقة اختطاف وغدر وتعسف بدون أي أمر قضائي أو من النيابة أو إشعار شفوي أو كتابي .. ولكني عرفت فيما بعدأن المحافظ وحيد رشيد كان وراء كل هذا وحتى رفض إطلاق سراحي إلا بشرط توقيع تعهد بعدم ممارسة أي نشاط مع الحراك الجنوبي وهذا ما رفضته قائلاً لهم (لم اكتب تعهد قديماً عندما كان الحراك ممنوع وتريدوني أن أتعهد الآن وقد أصبح الحراك الجنوبي دولة ) وطالبتهم بأن يتعهدوا هم أولا بأمور كثيرة .
والغريب أنهم لم يحجزوني في قسم الشرطة أو يأخذوني إلى البحث الجنائي أو سجن المنصورة أو السجون الاعتيادية بمعسكرات الأمن المركزي وغيرها من السجون التي اُعتقلنا فيها سابقاً ومؤخراً أكثر من مرة بل اقتادوني إلى الصولبان وثم تسليمنا إلى جهات أخرى أودعونا سجن قدر يحتوي على زنازين أو قبور تعذيب رهيبة يقال أنها تتبع الأمن السياسي أو القومي .

ماذا عن ظروف اعتقالك والسجن الذي نزلت فيه ؟



جونتنامو وحيد رشيد ,, هكذا أسميته لأنه من الواضح أن هذا السجن القدر أنشئ حديثاً في عهد الإصلاحي وحيد رشيد ،، أما الوصف فهو من أسوأ السجون التي اُعتقلت بها في حياتي .. فخلال الأيام الأربعة الأولى حبست في احد الغرف المظلمة والمجهزة بأدوات التعذيب والسلاسل والكهرباء وما يسمى الضغاطة وهي عبارة عن باب حديدي ثقيل جدا على جسد السجين .. وهذا الغرفة الانفرادية لا تتجاوز(2x2 متر) ليس فيها إضاءة أو مروحة أو أي تهوية ولا أي فرش أو بساط لا تستطيع النوم بها لانتشار القاذورات والبراز البول ومخلفات كثيرة على الأرض من حولك والعديد من الحشرات والبعوض والنمل والديدان الكبيرة لا تتوقف عن مهاجمتك .. لا يسمح لك بأي شيء كالحمام أو طلب الاتصال بأهلك .. ولا يقدّم لك أي طعام أو شراب فقط حبتين كُدم متحجّر متعفّن وقارورة ماء ملوث .. وليس لديك خيارات أخرى سوى الموت من الجوع أو المرض أو العذاب.
في اليوم الخامس بعد توصل الأهل بجهد إلى محل اعتقالي جاء أخي وأحضر لي بعض الملابس وكتاب القران الكريم ، وتم نقلي إلى غرفة انفرادية أخرى بجوار غرف انفرادية كثيرة لمساجين قدماء بعضهم عناصر قاعدة والبعض مجرد مشتبه بهم واغلبهم جنوبيين.
ولا تفرق هذه الغرفة كثيراً من ناحية النظافة عن السابقة بل هي اصغر حجماً بكثير (1x2متر) ولكن ما يميزها وجود ضوء من سراج بها وفتحة صغيرة على الباب تستطيع سماع أصوات بقية المعتقلين بالزنازين المجاورة أو المقابلة .


مهندس خالد كيف استفدت من وقتك في السجن خلال كل هذه الفترة من الاعتقال ؟
طبعاً هناك بعض الاشياء استفدت منها خلال فترة مكوثي خلف القضبان ولعل اهمها :
- ختمت القران الكريم لأكثر من مره .
- حصلت على الوقت الكافي للتأمل الطويل ومراجعة وتقييم السلبيات والايجابيات وتحديد الأخطاء ومكامن الخلل والصواب في أقوالنا وخطواتنا والمنعطفات والعقبات التي واجهتنا خلال مسيرة الحراك والثورة الجنوبية وأسباب التصدع والتشقق المفتعل بين صفوف الحراك الجنوبي منذ السنوات الماضية إلى الفترات الأخيرة وأنواع الاختراقات وغيرها .. وبالتالي ما يقابلها من حلول مناسبة ومعالجات صحيحة وأسس وقواعد تحد من تكرارها وتؤدي للنجاح والنصر المؤزر بالاستقلال بأذن الله.


في ختام هذا اللقاء ما هي الرسالة التي يريد المهندس خالد ان يبعث بها الى إخوانه من قيادات وناشطين في صفوف الثورة الجنوبية ؟
عبرصحيفةالقضيةأجدهافرصةللتوجهبرسالةإلىجميعالقيادات الميدانيةوالناشطينوكلالشباببأنلايتركواأيمعتقلأوأسي ريعانيالآلاموالعذابفيمثلهذهالسجونويجبعليهمعندمايعت قلأيناشطأنيحتجواويصعدوابكلالوسائلوالطرقبقدرمايمكنح تىإطلاقسراحهحتىوانكانلدىالمعتقلمنأقربائهأومحامونوم تابعاتقانونيةوتوجيهاتمكتوبةبإطلاقسراحهفأنالتصعيدوا لضغطالميدانييساعدعلىالتسريعفيتنفيذإطلاقسراحهدونمما طلةأوتأخيروهذهوصيةمنكلمعتقلفيسجونالاحتلال.
أمافيحالةالاختطافأوالقتلفهذاطبعاًخارجعنكلالقوانينو كلالأعرافأيضاً .. فأنالرديجبأنيكونوبحسبالشرعضدالقاتلأوالشخصأللآمرفال عينبالعينوالسنبالسنوالنفسبالنفسوالباديأظلموهلهناكأ ظلمممنيأمربخطفأوقتلعيالالناس.

من وحي الاعتقال .. مواقف طريفة وساخرة :-

- حتى في سجون الامن السياسي بين القاعدة هناك شمال وجنوب وتمييز عنصري فأفراد القاعدة الشماليون المتورطون في عمليات وجرائم قتل كبيرة يعاملون أفضل معاملة ويأتيهم (مدد علي محسن وبركاته) فيأكلون اللحوم والفواكه ويخزنون أفضل القات يومياً ولا يطول بقائهم في السجن سوى أيام . أما الجنوبيون فهم الأكثر والأطول اعتقالاً بتهمة القاعدة وأكثرهم من أبين وأما الأغلبية المتبقية فهم مجرد مشتبه بهم فقط وهم من شباب العاصمة عدن لأنهم ملتزمون وغير متحزبون فيمكثون بتلك السجون لأشهر وسنوات لا يأكلون سوى الكدم وتسمع أصواتهم يصيحون طوال الليل من التعذيب والألم المستمر حتى يُكرهون على الاعتراف بما يريده المحقق تجنباً وخوفاً من استمرار التعذيب .
ومن المفارقات التي سمعتها أن أحد أمراء القاعدة الكبار وهو من مأرب لم يمكث في السجن إلا أيام وثم إطلاقه بواسطة مساومة مع قبيلته في مأرب الذين قطعوا طريق النفط وخطوط الكهرباء.

- عندما أبلغوني أن المحافظ يرفض الإفراج عني إلا بتعهد مكتوب بعدم ممارسة أي نشاط مع الحراك الجنوبي ..ضحكت وقلت لهم كلموا المحافظ يتعهد هو أولاً ويلتزم بعدم ممارسة أي نشاط حزبي بديوان المحافظة وتسخير سلطتها لحزب الاصلاح وحميد الاحمر وأن يلتزم بعدم اعتقال واختطاف الناس بدون أوامر قضائية وعدم إعطاء الأوامر للجنود بقتل وجرح وقمع المتظاهرين والناشطين وبعدها عليه أن يذهب ويأخذ تعهدات من 3 مليون جنوبي بالحراك بعدم ممارسة أي نشاط وبعدها يأتي يطالبني بهذا التعهد وحينها سأفكر بالأمر.


- إثناء حضور المحقق من الأمن السياسي وعرض السجناء عليه لمعرفة الاسماء والتهمه وجميعهم بتهمة قاعدة حتى وصل إلى عندي فقال له السجان هذا حراك ، ولم استطع الصبر فقلت لهم: سبحان الله الحراك لنا تهمة وسجن وعذاب يومي ولمن في صنعاء يتحاورون بأسم الحراك الجنوبي نعمة وجاه ومبلغ يومي . ضحك المحقق وقال للسجان رجّع هذا الفصيح وجيب لي أصحاب القاعدة فقط فأخذني السجان وهو يقول له ما تفرقش فترة بسيطة عندنا وبيرجع قاعدة .!
- واضح من زجي في مثل هذا السجن القدر أنهم أرادوا تعذيبي وعقابي وأن أتخرج منه متأثر بالفكر القاعدي كما حصل مع قلة محدودة من الناشطين قبلي ، ولكنني وبالعكس استطعت والحمد لله خلال تلك الفترة القصيرة إقناع العديد من السجناء الشباب الجنوبيين بأنه من مات مدافعاً عن أرضه أو عرضه أو ماله فهو شهيد وهذا نوع من الجهاد في سبيل الله فكيف ستجاهدون الكفار واليهود وهم ليسوا هنا وبعدين كل القتلى مسلمين وأنتم أولاً محتلون بلا وطن والأولوية إن تجاهد لاستعادة وطنك وأرضك وكرامتك أولاً، وضربت لهم الأمثال قائلاً : هل سمعتم أن طالب يحضر الدكتوراه مباشرة وهو لم يدرس جامعة ولا الثانوية ولا الابتدائية ؟
والحمد لله فيوم إطلاق سراحي ولحظة خرجت ضجّت الزنازين بأصوات أغلبية المعتقلين وهم يهتفون (ثورة ثورة يا جنوب) وكان السجّان في قمة التعجّب وأخذ يردد معهم
رد مع اقتباس