عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-23-2008, 05:48 PM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 371
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي ((( تاج .. ومن الله تعالى الخراج )))

تاج .. ومن الله تعالى الخراج


مقدمة :
العِلم نور ..



لابد وأن ما يسمى ( حركة تاج ) وبعد مسيرتها لم تتعلم بعد أن ضد الجهل العِلم ، وضد الليل النهار ، فمازالت تلكم الحركة تمارس تقديم نفسها عبر بوابة الظلام فتعمل قاصدةً وجاهدةً ومجتهدةً في محاولة بناء مشروع سياسي قائم على الباطل متجاهلة التاريخ ومسيرته التي تضرب مشروعهم كاملاً بعرض الحوائط جمعاء شأنها شأن المشروع اليمني الناشىء على مساحة الأرض الحضرمية منذ ميلاده في الثلاثين من نوفمبر 1967م ...

في العام الميلادي 1873م تم توقيع معاهدة الحماية البريطانية مع سلطنات وإمارات ( العبدلي والفضلي والعولقي واليافعي والحوشبي والضالع والعلوي والعقربي والصبيحي ) تمثلت هذه المعاهدة حماية بريطانيا للسلطنات والإمارات لإقصاء النفوذ العثماني ، وكانت المعاهدة تتضمن مد السلطنات والإمارات التسع بالمال والسلاح في مقابل الانفصال عن الدولة العثمانية ، وقد نجم عن تلكم المعاهدة تجميد للانقسامات القبلية وتجميد النزاعات داخل السلطنات والإمارات نظراً لامتلاك السلاطين والمشايخ والأمراء للنفوذ البريطاني ...

في مارس 1937م صدر الأمر الملكي البريطاني لتحويل عدن إلى مستعمرة بريطانية واعتماد المحميات الغربية والشرقية حيث تضمنت المحميات كل من سلطنتي القعيطي والكثيري ، هذه المحميات جمعاء توحدت في العام 1947م تحت مسمى غير معترف به تحت مسمى ( الجنوب العربي ) ...

( الجنوب العربي ) هو لفظ أطلقته رابطة أبناء الجنوب في توجه قومي ضد التسمية المتداولة ( مستعمرة عدن ومحمياتها ) ، حيث أن التوجه لرابطة أبناء الجنوب العربي كان يهدف للتأصيل العربي القومي للمنطقة ومحاولة للتخلص من الاستعمار البريطاني خصوصاً وان المد القومي كان متأججاً من خلال حراك الناصريين في بلاد مصر والشام والعراق آنذاك ...

وفي العام 1956م ظهر مسمى ( الجنوب اليمني ) في مواجهة لرابطة أبناء الجنوب العربي حيث أن القوى اليمنية كانت تعتقد بأن تسمية ( الجنوب العربي ) تهدف لتحقيق الاستقلال بعيداً عن اليمن الذي كان خاضعاً لحكم الإمام أحمد يحي حميد الدين ، ولقد تبنى هذه التسمية ـ الخبيثة ـ الشيوعيون الممثلين للحركة العمالية وأيضاً القوميين العرب ...

في مطالع الخمسينيات من القرن العشرين المنصرم تبنت الحكومة البريطانية مشروعاً سياسياً أطلقت عليه ( اتحاد إمارات الجنوب العربي ) وكان الهدف البريطاني هو محاولة مواجهة المتغيرات التي واجهتها بعد الحرب العالمية الثانية والتي أدت إلى استقلال عدد من الدول عن التاج البريطاني ، وقد واجه المشروع السياسي البريطاني رفضاً هائلاً من السلطنات والإمارات وخاضت بريطانيا جدالاً واسعاً امتد من 1958م وحتى العام 1962م حتى أنها استطاعت جمع كل من : شريف بيحان ونائب الفضلي والسلطان العوذلي وسلطان يافع السفلى ثم أنضم إليهم أمير الضالع وشيخ العوالق العليا ...

وعلى رغم المظاهرات والمعارضة الشديدة للمشروع السياسي البريطاني فقد نجحت بريطانيا في إقرار اتحاد إمارات الجنوب العربي ولم تدخل فيه عدد من السلطنات وأمها المحميات الشرقية المتمثلة في سلطنتي الكثيري والقعيطي ، على الرغم من سعي بريطانيا العظمى الحثيث التنقيب على النفط في حضرموت ...

**** **** ****

هذا ما يضعنا أمام تساؤل يحق للحضارمة تحديداً أن يضعوه في مواجهة جهال حركة تاج ومن سار في نهجهم الضال المضل وهو :
لماذا تجر حضرموت إلى مشروع احتلال جديد ...؟؟؟

الجواب أن بقايا ممثلي لينيين وماركوس مازالوا يحاولون العودة من جديد ليبرروا مخططاتهم الشيطانية الدنيئة تجاه حضرموت تاريخاً وإنساناً وثروةً أيضاً ، ما سمي بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هي باطل أخضعت فيه حضرموت ومازالت خاضعة له تحت مبررات واهية لا تقوم على دليل ومنطق تاريخي ، أحفاد الدولة الشيوعية يعلمون أنهم لن تقوم لهم دولة بغير حضرموت ، لذلك هم مجتهدون في التزوير والتدليس لعلهم بذلك يستطيعون الحضور في حضرموت ...

عندما نعود إلى التاريخ والوقائع والأحداث الصحيحة فأننا بذلك كحضارمة نؤكد أن مشروع الاستقلال الحضرمي هو خيار استراتيجي لا يمكن بحال من الأحوال المقايضة حوله أو عليه ، هذا الخيار الهام جداً هو ما يرمي بكل محاولة لجر حضرموت إلى أي مشروع لا يضمن لحضرموت حريتها واستقلالها الوطني الكامل على التراب الحضرمي ...

على جهال حركة تاج وأقزامها وكل ما فيها أقزام أن يتركوا عنهم حضرموت الوطن وأن يعمدوا إلى بقايا ما ترك الملاحدة ويتشبثوا به أو ليعودوا إلى موطنهم اليمني فهم جزء يمني لا يتجزأ شاؤوا بذلك أم رفضوا ...
ولله أمر حضرموت من قبل ومن بعد ...