[ابو عهد الشعيبي]

المعارضة اليمنية في الخارج تنشط لإسقاط نظام علي عبد الله صالح

خاص - مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات – لندن 23 تموز 2008: لأول مرة تنشط المعارضة اليمنية في الداخل والخارج وتضع خطة لإسقاط الحكومة اليمنية التي منيت بهزيمة كبيرة على يد الحوثين مؤخرا مما حدا بالرئيس اليمني إلى التفاوض مع عبد الملك الحوثي وإعلان هدنة غير محدودة ووقف القتال الذي استمر سنوات طويلة استطاع فيها الحوثييون أن يركعوا الحكومة اليمنية ويجبروها على القبول بشروطهم التي رفضها علي عبد الله صالح طيلة فترة الصراع ، وتتحدث مصادر مطلعة من داخل اليمن أن الهدنة الأخيرة جاءت بطلب من الرئيس اليمني الذي أرسل وفدا إلى عبد الملك الحوثي بعد أن منيت القوات اليمنية بخسائر فادحة في معارك صعدة وفي منطقة الجوف التي شهدت استسلام لواءا عسكريا كاملا باسلحته بعد أن تمت محاصرته من قبل الحوثين ، وزادت من مرارة هزيمة الحكومة اليمنية مقتل نائب محافظ الجوف مع عشرات من المسؤولين الحكوميين .

وقال (الدكتور أبو علي الخالدي) وهو من المعارضين لحكومة علي عبد الله صالح وممثل رابطة الشيعة الجعفرية اليمنية في تصريح لمركز العراق الجديد للإعلام والدراسات أن هناك توجها ورغبة كبيرة من قبل المعارضة اليمنية في الداخل والخارج للعمل معا من أجل إسقاط الحكومة اليمنية التي يترأسها علي عبد الله صالح وتحكم البلاد بقبضة من حديد بعد أن شعرت المعارضة أن هذه الحكومة أصبحت في وضع لاتحسد عليه من الضعف وخاصة أن غالبية الشعب اليمني فقد الثقة بها بعد أن استخدمت العنف المفرط في تعاملها مع غالبية الشعب اليمني ولم يبق ثمة أمل في تحسن الأوضاع السياسية والاقتصادية ، كما أن العائلة الحاكمة قد تعرضت مؤخرا إلى انشقاقات وخلافات خطيرة بعد أن أبعد علي عبد الله صالح أولاد أخيه من مناصب قيادية خطيرة وأناطها إلى أولاده حيث أمر بإقصاء طارق محمد عبد الله صالح قائد الحرص الخاص وكلف ولده خالد باستلام هذا المنصب .

وأكد الخالدي أن العد التنازلي لسقوط الرئيس اليمني قد بدأ فعلاً وعلى المعارضة اليمنية في الداخل والخارج أن تستفيد من هذه الفرصة وتجمع شتاتها وتنشط من أجل فضح طبيعة النظام اليمني التي تتخذ من وسائل البطش والتنكيل إسلوبا للتعامل مع الشعب اليمني ظنا منها أن ذلك سوف يطيل من يقائها في السلطة .

وذكرت بعض المصادر في صنعاء أن تفاهما قد حصل في الداخل بين بعض الفصائل المعارضة للتنسيق مع بعضها لإضعاف الحكومة اليمنية واتباع الوسائل السياسية وغيرها من أجل إضعاف الحكومة ، كما تم التفاوض والتنسيق بين المعارضة في الخارج وخاصة في أوربا لتوحيد صفوفها وفضح ممارسات علي عبد الله صالح الإجرامية وإقناع العالم الحر بضرورة مساعدة الشعب اليمني على إقامة حكومة وحدة وطنية تعتمد النهج الديمقراطي وتحافظ على حرية وكرامة الشعب اليمني الذ ي عملت الحكومة الحالية على مصادرة حريته والاستهانة بكرامته والاستعانة بالتيارات السلفية والوهابية .

كما ذكر ( الوشلي ) في ألمانيا أن اتفاقا مبدئيا قد حصل مع يحى الحوثي كخطوة أولى لتوحيد جهود كامل التيارات المعرضة في الخارج لفضح ممارسات الحكومة اليمنية وإضعاف موقفها أمام العالم تمهيدا لإسقاطها ، كما ذكرت بعض المصادر أن التحالف سوف يكون بين الحوثيين والجنوبيين والشيعة الجعفرية وبعض الشخصيات المستقلة المعارضة إضافة إلى بعض الرموز العشائرية والقوى اليسارية التي تعمل ضد حكومة علي عبد الله صالح في الخارج بعد أن هربت من بطش دوائرة المخابراتية وأجهزته القمعية .