[أبو حسين]

كم نحن صغار وكم صغيرة نحوكم مواقفنا
ليس هناك اسوأ من مشاعرنا تجاهكم وكم هي زائفة حقيقتنا أمام عظمة مواقفكم

كان لي لقاء بك أيها الرجل الطيب في عدن عندما قضيت هناك احدى اجازاتي في الوطن ورأيتك وانت تصرف دم قلبك على الحراك وعلى الحراكيين ورايتك وكنت معك مرة في زيارة للجرحى في مستشفى النقيب بعدن ورأيتك تخرج نقودك من جيبك وعندما رأيتها لا تكفي سحبت كل فلوس مرافقك وأعطيتهم

كم كبرت في عيوننا وأتذكر عندما كان عدد المعتقلين كبير بعد فعالية 13 يناير كبير وكنت تكلف البعض بايصال الغذاء الى المعتقلات من منزلك وكيف كنت تتابع اخبارهم لحظة بلحظة واتذكرك عندما كنت اتصل عليك وانت مع الجرحى في الهند وعرفت انك اصبت بنوبة قلبية هناك وتم اسعافك الى المستشفى وعرفت انك رفضت الرقود في المستشفى لأنك كنت منشغلاً بالجرحى وخرجي في نفس الوقت لأن الجرحى الذي اسعفوك للمستشفى لا يستطيعوا الرجوع لوحدهم الى المسكن كم كبرت عندنا
اتذكر منزلك الذي كان منزلنا ومفتوح لنا جميعا كم كنت كبير في نظر الجميع وعلى راسهم المختلفون معك لانك ما سألت في يوم اي احد عن تنظيمة او مكونه كنت جنوبي حتى النخاع مع الجميع
قبل ايام رأيتك في مكان تواجدك وما صدقت عيني ما الذي اوصلك الى هنا وكان الجواب ابتسامة بائسة على شفتيك لماذا لم تقل اننا تخاذلنا عنك وتركناك عرفنا انهم ارسلوا لك بعض المال وقالوا لك دبر حالك
كان في بيتك في عدن رجال يستطيعوا اخذك الى اعظم مكان واختفوا عنك وهناك قيادات في الخارج تسفر الاحباب والمقربين وانت لست منهم لانك للجنوب كله وللجرحى وللبائسين
قرأوا كلهم صرخة ابن يهر القاسمي وطنشوا عليها

نصبحتي اذا طال عليك التعب والمعاناة ارجع عدن وتحمل مصيرك وسيكون ذنبك في رقبة كل الجنوبيين

واسفاااااااه علينا وعلى نخوتنا
على اهل النخوة والنشامة التواصل مع الرجال والوقوف معه
لا ينفع المناضل الا الفقير