عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-21-2013, 01:06 PM
الصورة الرمزية روابي الجنوب
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 121,433
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

الخميس, 21 آذار/مارس 2013 09:03 جريدة الاتحاد : الأمم المتحدة تطالب بقرارات جريئة تعالج ( مظالم ) جنوب اليمن



صنعاء ( صدى عدن ) متابعات :
طالبت الأمم المتحدة أمس اليمن بقرارات جريئة لمعالجة ما وصفته بـ”مظالم” الجنوبيين من أجل تشجيع الحوار الوطني الذي بدأ الاثنين وسط مقاطعة أغلب فصائل المعارضة. وقال مبعوث الأمين العام للمنظمة الدولية إلى اليمن جمال بن عمر للصحفيين في صنعاء “طرحنا فكرة معالجة المطالب الحقوقية والمظالم التي حصلت في الجنوب.. لا بد من قرارات جريئة، وبرنامج متكامل من الإجراءات لمعالجة هذه القضايا”، مشيرا إلى أن هناك اعترافا من جميع أطراف الصراع بشأن وقوع “خروقات جسمية” منذ صيف عام 1994 عندما قمع الرئيس السابق علي عبدالله صالح محاولة انفصالية قادها نائبه آنذاك علي سالم البيض في الجنوب.

واعتبر بن عمر أن الإجراءات الحكومية ستساعد على خلق مناخ جديد للحوار الذي يشارك فيه 565 شخصا يمثلون ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة منها “الحراك الجنوبي” الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب منذ منتصف 2007. وقال بن عمر “نحن على تواصل مع جميع قيادات الحراك منذ مدة طويلة وسنبقى على اتصال بجميع الأطراف في الحراك، ورسالتنا لهم نبذ العنف والالتزام بمبدأ الحوار الهادئ البناء المسؤول لحل القضية الجنوبية”. وأضاف “ليس لدينا أي وجبة جاهزة وأفكار مسبقة بشأن حلها”، مشيرا إلى أن معالجة القضية الجنوبية بأيدي المشاركين في مؤتمر الحوار الذي اعتبره فرصة لحل كافة المظالم في جنوب اليمن الذي توحد مع الشمال في مايو 1990. مشددا على ضرورة حل القضية الجنوبية بطريقة يرتضيها الجميع وتحقيق مبادئ الدولة المدنية الحديثة، وتوحيد المؤسستين العسكرية والأمنية وفق أسس مدروسة لا تخضع للأهواء والمزايدات.

واوضح بن عمر بشأن الانتقادات المتكررة من ضعف تمثيل بعض الأطراف في مؤتمر الحوار خصوصا فئة الشباب “أن تحديد نسب تمثيل مكونات الحوار كان مسؤولية اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار التي كانت جميع الأطراف ممثلة فيها. وأشار إلى أن نسبة تمثيل “الشباب”تبلغ 22 %، فيما منحت المرأة 29 % من المقاعد بينما يهيمن “الجنوبيون” على 48 % من المقاعد وهي نسبة أقل من حصتهم المحددة بـ50% .

وذكر بن عمر أن الوضع الأمني في اليمن الآن أفضل مقارنة بعام 2011 عندما اندلعت انتفاضة شعبية عارمة ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأشار إلى أن مناطق واسعة”في الجنوب كانت آنذاك خاضعة لسيطرة تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، قبل ان يتمكن الجيش اليمني من تحريرها منتصف 2012. لكنه ذكر أن اليمن لا يزال يواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية وانسانية، حيث إن نصف السكان يعانون سوء التغذية حسب تقارير منظمات الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بتوحيد المؤسسة العسكرية، أشار المبعوث الدولي إلى ما تم اتخاذه من إجراءات والتي كان آخرها قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بشأن إعادة بناء القوات المسلحة الصادر في 19 ديسمبر. وقال “ستلي هذه الخطوات إجراءات عملية ونتمنى أن يتم هذا في أقرب وقت ممكن”، لافتا إلى أن مجلس الأمن يدعم بقوة توحيد الجيش نظرا لأهميته لإنجاح المرحلة الانتقالية التي تنتهي في فبراير المقبل. مؤكدا انه سيرفع تقريرا بما توصلت إليه العملية السياسية الى المجلس خلال الأيام المقبلة.

ومن المقرر أن يبدأ مؤتمر الحوار الوطني بعد غد السبت، مناقشة تشكيل فرق عمله التسع التي ستبحث 13 قضية على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب، والتوتر المسلح في الشمال وصوغ دستور جديد. وحث ياسين سعيد نعمان نائب رئيس مؤتمر الحوار الذي ترأس جلستي امس الصباحية والمسائية، أعضاء المؤتمر على الالتزام بضوابط النظام الداخلي للمؤتمر، والتقيد بكافة الإجراءات والترتيبات المتصلة بانتقال الأعضاء من وإلى مقر انعقاد المؤتمر في فندق موفنبيك شرقي صنعاء.

وكان زعماء قبليون مشاركون في المؤتمر خرقوا الإجراءات الأمنية التي فرضتها السلطات اليمنية لتأمين قاعة المؤتمر. وشدد نعمان على أن الإجراءات الأمنية ستطبق على الجميع دون استثناء. بينما أكد نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع أن الخطة الأمنية الخاصة بتأمين مؤتمر الحوار حققت النتائج المرجوة منها، مشيرا إلى أن رجال القوات المسلحة والأمن المكلفين بحماية وتأمين فعالياته يؤدون الواجب المنوط بهم بكفاءة واقتدار.

من جهته، قال أمين عام المؤتمر أحمد عوض بن مبارك أمس إن عدد الذين انسحبوا من المؤتمر لا يتجاوز عشرة أشخاص. ومن بين المنسحبين، أربعة ينتمون إلى حزب “الإصلاح” على رأسهم رئيس الحزب محمد اليدومي. لافتا الى أن المؤتمر هو صاحب القرار لاتخاذ آليات معينة بشأن المنسحبين، ومؤكدا حق الأحزاب السياسية والمكونات المشاركة في المؤتمر ترشيح شخصيات بديلة عن الذين انسحبوا.

من جهة ثانية، أشاد وزير الخارجية البريطاني وليم هيج بـ”البداية الناجحة” لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن. وهنأ في بيان صحفي الرئيس اليمني والحكومة الانتقالية وكافة المشاركين في المؤتمر، داعياً كافة الأطراف للعمل مع بعضهم البعض للاتفاق حول المستقبل الذي يطمح إليه ويستحقه اليمنيون. ومعرباً عن أمله في أن يتمكن المؤتمر من التوصل لتوصيات تحظى بموافقة واسعة بشأن مستقبل اليمن السياسي وخصوصا الاتفاق على دستور جديد وعلى الاستعداد للانتخابات الديمقراطية المزمع عقدها في فبراير المقبل.
*جريدة الاتحاد

__________________
رد مع اقتباس