عرض مشاركة واحدة
  #125  
قديم 11-21-2009, 01:15 AM
الصورة الرمزية الصحّاف
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: جمهورية أم الجن
المشاركات: 2,237
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي الحرافيش والسياسة في اليمن [ أما آن لنا أن نرحل ..لانتهى الصلاحية ؟]


/

الحرا فيش والسياسة في اليمن :





قرأت مرة عن الأديب نجيب محفوظ حول جلوسه في قهوة الفيشاوي وهذه قهوة اشتهرت في القاهرة كان يرتادها ومازال الكثير " ممن أعياه الضرب في الأرض أو ممن لايجد العمل بل أن هناك حديث حولها أنها أصبحت منتدى سياسي وثقافي وأدبي يناقشون فيه " الحياة اليومية للحرافيش " ولم يتواروا عن الأنظار أو يخجلوا على أن يطلقوا على أنفسهم بعض الألقاب وكان الأديب نجيب محفوظ كما زعم البعض أنه يطلق على زمرته " بالحرافيش حتى كتب رواية حملت / اسم " ملحمة الحرافيش "،

بالطبع المصريين اشتهروا في تناول الطرفة والحكايات والنكتة ليذهب عنهم البأس كما يزعموا وجلسة القهوة لها مذاق "خاص " في المنطقة العربية بما أننا نحب الجلوس مع الندماء رغم أنها حالة فرضها واقعنا العربي مما جعلنا نبحث عن منتديات " القهاوي " ،

رغم أن هناك روايات : فسّرت الحرافيشَ " طـَبقية " وهي طبقة لربما " عربيا ً كالصعاليك " أي كالصعلكة عند العرب بما أن المصريين أهل طرفة "و يفتخرون " بالفراعنة " فلأمانع أن يكون لديهم " مفاخر أخرى " رغم أن الافتخار بالفراعنة فيه نظر ولكن هكذا العقل العربي بات يتفاخر بما لايعلم عن مضمون الفخر ولا غرابة إن جاء يوما " بالرقص الشرقي والغربي على غرار " أبو الحركات الحلوة التي تأخذ العقل على إنه (العربي) رغم أنه أصبح عربيا ً " إلا أن الغريب أن هذه الأماكن مثل " قهوة الفيشاوي " تخرج منها عظماء في الأدب والسياسة والقيادة ووالخ والدليل " الروائي العالمي / نجيب محفوظ " ،


في اليمن اشتهر في " المقيل " وهذه الجلسة بديلا ً " لقهوة الفيشاوي " وهي جلسات القات التي يدخل فيها المرء بعقل في بدايته ويخرج منه لأعقل له ، بما أن هذه الجلسة في " منتدى القات " كلا ً لديه ما يهوى من " الموائد الغذائية (*_^) منهم من يتناول عشر علب ماء – شراب أحمر – وقهوة – وشاهي أحمر - ودخان – وشمه – وشيشة وسكر - ونعناع قات وشكل قات من النوعية الفاخرة ودون ذلك وفي آخر المطاف ترى البطن كالبراكين والرأس يتفاعل مع البطن في " الصوصوة وتتحول إلى مفاعل نووي كما فعل سيادة الرئيس " الصالح " حينما أعلن عن المفاعل النووي بعد هذه الوجبة الدسمة ،

إلا أن الغريب في الأمر أن هذه الجلسات لم يتخرج منها روائي كــ/ نجيب محفوظ بل تخرج منها كوادر سياسية يقدر مجموعها " بعشرة مليون كادر وتأهل الكثير في الخطاب السياسي وأصبح من صناع القرار وصياغة البيانات السياسية فمثلا ً قرأت يوما ً أن هناك مشروعا ً سيربط أفريقيا بالجزيرة العربية عبر جسر جيبوتي - عدن ،

بل أن هناك مشروعا ً وضع له حجر الأساس وهو " السكة الحديد " بينما مطار عدن لاترى فيه الطيران إلا في حال هناك حالة طوارئ لنقل المحافظ أو الوزير أو قائد أمن عدن في حالة مرضية أو طارئة ، بل وزاد الطين بله حينما أعلن عن - عروس الجزيرة العربية – عدن بأنها العاصمة الاقتصادية بينما المنطقة الحرة يسيطر عليها " أهل الهواء " أي بياعين الهواء ورغم ذلك تخرج المشاريع قبل الانتخابات بشهرين وهي الفترة الشرعية لإخراج المشاريع من القبو ،

كنت زمان إذا قدر الله بالمرء بالابتلاء في حالة مرضية يتجه نحو / مستشفى الملكة اليزابيث وهو مستشفى في العاصمة - عدن كان الفرد من بنو البشر يتم معالجته بدون " ريالات عقلان الراشدي والتي استلمها قائد العند في عام 1994م إلا أن هذا المستشفى (اليوم) أصبح " مشرحة " لغسل الموتى وبنفس الريالات " لا أدري لماذا لأيتم بناء مشرحة في العند " لتوسط هذه المنطقة جغرافيا ً في المناطق الآهلة بالسكان ويكون هناك مقبرة في صحراء " خرز ليسهل الأمر على عمالة المشرحة وسيكون مشروعا ً مجدي لرجال الأعمال و الاقتصاد وسيدر عليهم الكثير من الأموال وياحبذ لو يكون بناء هذه المشرحة عبر مناقصة ويفتح المظاريف وكيل وزارة الشباب والرياضة أو مدير أمن – عدن رغم أني أخشى أن تـُرسى المناقصة على الهمداني صاحب إمبراطورية المدينة الخضراء الفاضلة والمشهور في البلطجة في عدن ؟

وقرأت مرة أن هناك مشروعاً لأكبر مدينة سياحية في العالم ستكون على البحر الأحمر ومضيق باب المندب يقدر تكلفتها بمليارات الدولارات وهي مدينة النور ولكن ما أخشاه أن يخرج أحد " المشايخ صكا ً شرعيا ً بأنه يملك هذه المدينة منذ ثلاثمائة سنة ، بعد أن أخرج صكا ً شرعيا ً في بلحاف وهنا المعضلة التي لربما يواجهها المشروع ،

وهكذا يكون المرء في منتدى " المقيل " يخرج منه في مشاريع وكوادر مؤهلة فالربما أن أحد هذه المشاريع العملاقة في محافظة صعدة اليمنية والجنوب والتعامل مع قضيته العادلة كنتيجة لهذا المنتدى " الشبيه بقهوة الفيشاوي " كإنتاج حرافيش محترفة" فمن يدري لربما أن " القات الشامي " يحرك الراكد مع سياسة الحرا فيش ...
أما آن لنا أن نرحل ..لانتهاء الصلاحية ؟ .؟
رد مع اقتباس