تحديد الهدف السامي المراد تحقيقه للنضال الجنوبي واجب ملح
أصبح لدى الجنوبيين الهدف السامي للنضال السياسي السلمي الذي يخوضه شعب الجنوب العربي ضد الاحتلال اليمني الأجنبي وهو " التحرر والاستقلال واستعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة على الأراضي الممتدة من المهرة وسقطرة وحضرموت في الشرق الى الضالع والمندب بالغرب " هدف واضح المعالم لألبس فيه تقف معه غالبية شعب الجنوب العربي وواضح لمن يريد أن يدعم نضال شعب الجنوب في الداخل والخارج بأن دعمه يستهدف مساعدة شعب الجنوب لتحقيق هذا الهدف السامي في التحرر والاستقلال واستعادة الدولة المستقلة.
جميل هذا وواضح لكن ليس واضح ما هو شكل وطابع ألدوله الذي يراد استعادتها وأقامتها في أهم موقع على جغرافية العالم المتحكم بالملاحة الدولية ومضيق باب المندب وخليج عدن ويشرف على البحرين العربي والأحمر وعلى حدود دول منابع النفط , نعم هدف التحرير واضح لكن ما نوع الدولة حتى يقف معك مختلف القوى داخل الوطن على بوتقة واحدة ويقف معك المحيط الإقليمي والدولي وهذا من وجهة نضري هو سبب التعثر في الموقف الإقليمي والدولي وحتى التوافق الداخلي لعدم وجود رؤيا واضحة لطبيعة الدولة الذي يريدوها الجنوبيين.
هناك من يشكك ويقول أن الجنوبيين يريدون أعادة دولة ما قبل الوحدة الفاشلة 22مايو 1990م - دولة الحزب الواحد - الحزب الاشتراكي اليمني في شكلها السابق الذي كانت عليه لتقصي طواف وشرائح أغلبية الشعب الجنوبي ويعودوا الى الاقتتال الدوري في ما بينهم كل خمس سنوات ويؤممون الممتلكات.
وهناك رأي يقول أن الجنوبيين يريدون العودة الى مرحلة ما قبل لاستقلال الوطني 30نوفمر 1967م ليعيدوا لنا تمزيق الجنوب الى 22 سلطنة وأمارة ومشيخة .
وفيه من يقول أن الجنوبيين محقين في نضالهم لاستعادة هويتهم ووطنهم المحتل ودولتهم المحتلة أراضيها لكن لا رؤية لهم للمستقبل وللدولة المنشودة وسوف يقودون أهم جزاء في جغرافية العالم الى الفوضه وعدم الاستقرار وبدأ وا أعداء الجنوب يقدموا نموذج لها بأهل الشريعة والقاعدة.
وهناك من يقول الجنوبيين وهم عادهم لم يصلوا الى السلطة ويقعوا تحت الاحتلال هم مختلفين ومتناثرين الى أكثر من 75 تكتل سياسي كل واحد يريد احتكار النضال والقيادة لنفسه حتى أصحاب المشروع الواحد لا رؤيا واضحة للدولة القادمة عنده فكيف عند وصولهم للسلطة وشكل الدولة لم يكن واضح بعد.
والبعض من يطرح نعيد دولتنا وتبقى هويتنا اليمنية التي ألبست للجنوب قسرا في30 نوفمبر 1967م وعندما تنضج الظروف نعود للوحدة من جديد فيطرح من يريد ون الوقوف الى جنب الجنوب لما ندعم مدام هم يمنيين يبقوا مع اليمن ومادام يريدون تحقيق الوحدة من جديد قدهم موحدين يصح حوا مسارها وان وقوفنا معهم سيفقدنا مصالحنا مع اليمن فقط طالما وهم في هذا الحال فل يبقوا على حال تخبطهم ...الخ .
معهم حق يتخوفون ويقفون على الحياد من قضية الجنوب وعدم تقديم الدعم لها وعليه مادام وهدفنا واضح ماذا نريد الوصول أليه يجب علينا أن نتوافق على رؤيا موحدة في ما بييننا لشكل الدولة و ممكن إخضاعه بعد الاستقلال للاستفتاء العام ونضع من مقترح الى مقترحين لشكل وطابع وجوهر الدولة المنشودة ونتوافق على احدها ونقدمه للرأي المحلي والعالمي حتى يقدمون الدعم بعد اطمئنانهم على مستقبل واستقرار الجنوب وإنهم يقدمون الدعم بحق لأصحاب هوية ووطن ووجود لا علاقة لهم في اليمن كما كانوا عليه الحال عبر التاريخ.
ومساهمة مني تقدمت بمقترحي أعلاه تحت عنوان" قناعتي حول شكل دولة الجنوب العربي
مع خالص الود والاحترام
الدكتور: عبد الله أحمد بن أحمد – الحالمي
مواطن من الجنوب العربي – جمهورية الجنوب العربي الحضرمية الاتحادية
6-7-2014م