السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس لدي ان اضيف الى ما ذكر في المقال سوى ان ما خفي كان اعظم من مماراسات الحكومة اليمنية ضد ابناء الجنوب العربي ( وهذا فقط للتنبيه)من سياسة ليست عفوية وانما مدروسة ومخطط لها من حيث مداها القريب والبعيد في محو الهوية الجنوبية جذريا من جميع النواحي المادية والمعنوية والتي حسبتها الحكومة بالمليميتر كاداة لضمان اخماد اي عزيمة ومقاومة وغضب في الشارع الجنوبي من خلال المعاملات المهينة والمحطمة لاي نفس بشرية.
من ضمن السياسة المدروسة من الحكومة اليمنية حتى لا يكون للمواطن الجنوبي الوقت او الطاقة للرفض او للتمرد عما يصير له وذلك بارجاعه الى الجري وراء الاولويات للنفس البشرية الا وهو ان يضمن لقمة عيش حتى لا يموت جوعا وذلك عن طريق الانهاك وهد حيل للانسان الجنوبي للبقاء حيا . يتم ذلك من خلال الغلاء المتفشي والفاحش لكل المواد الغذائية الرئيسية ولكل الخدمات كالكهرباء والماء وحتى التعليم والخدمات الطبية وهذا اقل ما يحلم المواطن الجنوبي توفيره لعائلته. نحن لا نتكلم عن الرفاهيات لانها صارت في احلامنا فقط فالمقارنة لما يكسبه الانسان الجنوبي من دخل وما يجبر على دفعه لقضاء ابسط احتياجاته يعتبر عملية حسابية ليس لها حل. ومن حاول حلها يصاب بالجنون..
ولكن كالعادة اثبت الانسان الجنوبي الاصيل انه لا يقبل الا ان يعيش حرا ابيا او ان يموت واقفا وانه لا ولن يركع مهما كانت الضغوط والاخطار التي يواجهها واعلنها ثورة ضد من دخل معهم بوحدة بقلب وقالب لا يعرف المكر والخداع وفقد فيها كل ما يمتلكه . سوف تستمر الثورة والكفاح السلمي لابناء الجنوب ولن يخمد ها الا استرجاع حقوقنا ووضعنا الى ما قبل 22 مايو 1990.
شكرا للمقال الذي يوضح لغيرنا من القراء العرب بعض ما نعيشه كجنوبيين في ما يسمى بدولة الوحدة اليمنية المائلة فهيهات ان يطلق علينا شعب واحد او دولة واحدة الحقيقة هي اننا شعبين احدهما المتحكم بكل شي والاخر محكوم عليه بقوة السلاح والهمجية التي تحكم كل شي في اليمن من شراء قرص الخبز الى القبول في وظيفة او اثبات حقوقك كمواطن جنوبي( من الدرجة الثالثة ) ازاء ابناء الشمال المسيطرين على كل شي..
اعتقد اني استطيع ان استمر في السرد واملا صفحات وصفحات ولن اقدر عن وصف ما يجري في جنوبنا الحبيب ولكني اكتفي بهذا ولكم جزيل الشكر.
|