[fsa]

الأخ الأمين العام للتجمع العربي الجنوبي
أبن الجنوب العربي احمد عبد الله الحسني
الإنسان موقف: وأعظم المواقف هي التي يتخذها الإنسان في الوقوف مع نفسه، بشجاعة وصدق وإخلاص، في التفكير بالماضي الأليم، واعتبار طرح النقاط على الحروف، هو الطريق إلى الخلاص من كل السلبيات، التي وصلت الجنوب العربي إلى هذا الوضع الرديا، من الستينات وشعب الجنوب العربي يقاوم الغزو اليمني الحديث، الذي استخدمه اليمنيين ونجحوا في جر شعبنا إلى أبشع الجرائم، التي لم تحدث لأي شعب في التاريخ على الإطلاق، واكبر وأبشع جريمة هي الضربة القاضية، التي مسحت هويتنا العربية من على الخارطة السياسية، ولم يتذكر أهلنا الذين قاوموا ألغزو بشراسة إلا البحر العربي، الذي لم يستطيعوا اليمنيين الغزاة تغيره إلى البحر اليمن، كان توضيحك جلي وصريح وشجاع، وما نتمناه من أبناء الجنوب العربي، إلا إن يقتدون بمواقفك، إذا كان وهمهم وغايتهم الاستقلال من الاستعمار اليمني الاشتراكي والعسكري الأجنبي، الذي حول يوم استقلال الجنوب العربي في 1967م، إلى استعمار جديد ومرض سرطاني قاتل، اسمه اليمن وإخوتها، أباد البشر، هتك الأعراض، أذل الشرفاء، سلب الأموال، نهب الممتلكات، يتم الأطفال، أرمل النسا، وطن الغرباء، وسلم شعب وارض الجنوب العربي، سبي إلى القيادة اليمنية في صنعاء في 22 مايو 1990م.
آن من يتنكرون عن الخطية الأولى، التي ارتكبت بحق الجنوب العربي، في 14 أكتوبر 1963م، وهي قيام الثورة، ضد الجنوب العربي، باسم تحرير جنوب اليمن، وما تلاها من إجراءات، منها إعلان دولة يمنية، على ارض الجنوب العربي، في 30 نوفمبر 1967م، باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، فهم إلى اليوم بقصد أو بدون قصد، بمعرفة أو بجهل، يرتكبون جريمة أبشع، الهدف منها التستر على جريمتهم الأولى، وهنا يقع عليهم اليوم ومن واجبهم، آن يتوبوا ويدعوا الله وشعب الجنوب العربي، آن يغفر لهم عن جريمتهم، ونحن متأكدين آن شعب الجنوب العربي الأصيل، أحفاد عاد وثمود ومعين وحمير وحضرموت والمهرة وأبين ولحج وعدن ويافع والضالع والعوالق ودثينة وبيحان والفضلى والعوذلي والواحدي والحوشبي،
سوف يغفرون لهم ويستقبلوهم بالأحضان، لأنهم عائدون إلى هويتهم، إلى أهلهم، إلى تاريخهم، إلى ولائهم، إلى كبريائهم، إلى شرفهم، بين شعوب العالم والأمم، بهوية الجنوب العربي، هوية الأرض والشعب وللسان، هويت نبي الله هود عليه السلام، عملت وأجبك، ولكن من واجبي كمواطن جنوبي عربي آن أشكرك، وادعوا الجنوبيين العرب إلى الخروج، عن طاعة اليمنيين والمتيمننين، الذين حولوا البعض إلى عبيد، يأتمرون وينفذون تعليمات، الأسياد اليمنيين الاشتراكين والعسكريين وطوائفهم الأخرى ولا يخالفونها، برغم ما يكنون لأسيادهم من عداء وكراهية.