[روابي الجنوب]

على الحسيني سلام !!!


صورة لبستان الحسيني وقد بدأ التصحر يأكل أطرافه ووسطه



أغنية غناها الفنان الراحل فيصل علوي وهو من كبار فناني الجنوب والحوطة خصوصا ولم يكن يعلم حينها ان عنوان اغنيته سوف يكون بمثابة التنبؤ لمستقبل ذلك البستان الذي تغنى الكثير به من بينهم القمندان والشاعر سبيت والعديد من الشعراء .

عندما تمر بجسر الحسيني وهو الجسر الذي يصل ويربط منطقه العند بالحسيني ومن ثم قرى محافظه لحج كنت تشاهد المياه الجارية التي تنبعث من عيون اسفل الجسر .

لطالما ذهبنا هناك حينما كنا صغار لم نكن نعلم حينها انه تلك المناظر التي نراها هناك سوف تغدوا تاريخ وتذهب كما دولة الجنوب , جفت عيون الماء هناك كما يبست الحدائق والأشجار الكثيفة تلك الاشجار التي اتى ببذورتها القمندان من الهند وزرعها هناك .

كانت ممتدة على طول ذك الطريق وصولا الي حوطة لحج .

لم يكن احتلال الجنوب في 7/7/1994 واجتياحه كارثة على البشر فقط بل كان على الارض والأشجار كذلك ,

هناك الكثير ممن غادروا الجنوب ابان احتلاله اتوا وكلهم شوقاً لزيارة الحسيني ولكن كانت الفاجعة ان شاهدوا صحراء قاحلة لا تخلوا من مشاهد التصحر والرمال والحصى والخوف من انعدام الامان.

فالمنطقة هناك اصبحت شبة مهجورة سواء من هم في الخط العام أو بعيدا عنه .

لا يختلف المشهد كثيراً في عاصمة المحافظة التي باتت تعرف بعاصمة الرعب الذي لا يخلوا يوما فيها إلا بقتل احدهم ومشاهد القمامة التي تغطي شوارعها وبالإضافة الى مياه الصرف الصحي التي تغمر شوارع المدينة الذي تسبب بنقل العدوى للمواطنين فيها بالأمراض الخبيثة نتيجة ً لتلوث البيئة دون ان تحرك الجهات المختصة ساكن ,

وكما جاء على لسان حال محافظ المحافظة الذي قال ان المحافظة افلست , ورأيناه الان وقد هرع الى صنعاء لاهثاً خلف منصب الرئاسة ,

الشجر والعيون وفل الحسيني سوف يعود متى ما عاد للجنوب عزته وكرامته .

ولكن لن يعود معه من باع الجنوب على مشارف باب اليمن.



* بقلم / هنـــادي الـــعمودي

اقرأ المزيد من شبوة برس | على الحسيني سلام !!! [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]