قد يستغرب البعض ما يدور في الجنوب من مطالبات ومظاهرات وحراك سلمي يشوبه اعمال مسلحه لمدة اربع سنوات والكل يعلم بذلك ولكن هذا الحراك فشل فشلا ذريعا من الوصول الي اقل الاهداف وهو لفت الراي العام العالمي الى ما يدور بالجنوب وفشل في التواجد الاعلامي لما يحصل بالجنوب بالرغم من ان هناك ثورات تقام في اقل من شهر وتحقق ما تريد وهناك من وصل لما يريد في خلال 4 ايام فقط
قد يقول البعض ان هذا ثورة ضد الحكام وليس المطالبه بالانفصال
فان ما يعصف اليوم بالجنوب وباليمن هم الحكام وشعب الجنوب في عام 1990 كان وحدويا حتى النخاع ولكن بتصرف الحكام اوصلوة للمطالبه بالانفصال
لا يهمنا هذا ولكن ما يهمنا هو لماذا وخلال 4 سنوات فشل الحراك
هذا ما سيدور الموضوع عنه وسالخصه بعده نقاط
1- اولها وهو الاهم عدم التصالح والتسامح بين ابنا الجنوب
والكل يعلم ذلك وهو التصالح والتسامح لمحوء اثار حرب 13 يناير 1986 والتي دارت بين قيادات الحزب الاشتراكي اليمني وبالاخص بين محافظات ابين وشبوة من جهة وبين لحج وعدن وبعض من حضرموت من جهة اخرى
فمطلب التصالح والتسامح قد يكون حقق نجاحا ولكنه لم يتحقق على ارض الواقع
سيطلب مني البعض دليلا وهاهو
المعروف للجميع ان طرفي النزاع كان من الطرف الاول
علي ناصر محمد الرئيس الجنوبي الاسبق ويتواجد معه مجاميع كبيره من ابرزهم احمد مساعد حسين ومحمد علي احمد وعبدربه منصور
الطرف الثاني
علي سالم البيض وتشكيلة حكومته بعد الاحداث وهم متواجدين على الساحه اليوم
فهل التصالح والتسامح وصل الى هولا
لا والى اليوم نرى الاختلافات باينه وكبيره بينهم وعودة علي سالم البيض من منفاه والخروج عن صمته وباول تصريح له يبدا الشعب بتعيينه رئيس للجنوب ونسيوا ان العطاس وكثير غيره خرجوا من صمته وناضلو قبل البيض
وبعد تعيينه رئيس للجنوب قام المدعو علي سالم البيض بزرع بذور الانشقاق خصوصا لخصومه من احداث يناير وحاول بصفته رئيس للجنوب اقصاهم وابعادهم عن الساحه الجنوبيه مثل مافعل في 22 مايو 1990 وهو شرطه الوحيد لتسليم الجنوب للشمال بمغادرة علي ناصر لليمن مقابل تحقيق الوحده
ثانيا ما دار على الساحه الجنوبيه
فالكل منا يعلم ان من بدا بثورة الجنوب هم مجموعه من الجنوبيين الشرفا امثال محمد حيدرة مسدوس وحسن باعوم ولكن من توج هذا هو العميد ناصر بن علي النوبه
ولكن بعد عودة البيض وتعيينه رئيس للجنوب وان النوبة ينتمي للطرف النظاد لحرب يناير 86 قام بتكوين مجلس الحراك السلمي وانقلب البيض باول انقلاب ابيض باخراج النوبه بعيدا وتعيين بدلا منه اعضاء من الطرف الاخر
وهذا يعتبر شي مؤكد للجميع والكل يعلمه
فاصبح صلاح الشنفرى النائب الاول لباعوم رغم انه اتى متاخرى من مجلس النواب اليمني
2- المناطقيه
والنقطة الثانيه المناطقيه التي يزرعها المنسوببين على الطرف الاخر والتعالي على الطرف المهزوم في 13 يناير 1986 الى يومنا هذا حتى وصل الامر بهم بالاستهتار بما يقومون به من نضال جنبا الى جنب من اجل استعادة الدولة ورايناة يتجلى يوم 26 يناير 2011
3-
فشل القيادة الجنوبيه المصتنعه
القادة الجنوبيين او بالاحرى من يسمون انفسهم قادة لما يسمى بالجنوب فشلو فشلا كبيرا وسقطوا سقوطا مدويا في الاجتماع على كلمة واحده بل كان همهم الاول هو كيف ان يقصوا هذا ويتركو هذا ونسيوا ان يتوجهوا بنضالهم لاستعادة دولتهم بل كان اوليتهم التخلص ممن قد ينافسهم على الكراسي قبل التحرير وهم من يدوا لارسى اسس الديمقراطيه الجنوبيه
وفشلوا في قيادة التحرك الشعبي والدخول به الي عدن بل ان الشعب يتحرك وهم نايمين وبالاخير ينسبون النجاحات لانفسهم رغم ان البعض حاولو عرقله مثل هذا التظاهرات التي يقوم بها الشعب وقد تجلى ذلك في عرقلة تشييع الشهدا بردفان وعرقلة الموضوع من قبل بعض القيادات لا لشي وانما فقط للضهور الاعلامي لانهم دعوا الى يوم عصيان مدني وكانو يريدو ان ينجحوا اوامرهم على حساب تشييع الشهدا (( كرامة الميت دفنه ))
4-
وهي النقطو الاكثر اهمية في موضوعنا
وهي اننا نطالب بالانفصال او فك الارتباط او الاستقلال وكل ابناء الجنوب لم يستقلوا من الشمال او اليمن
فكل مظاهراتنا لم تاتي بثمارها لماذا ؟
لسبب وحيد فقط وهي ان مظاهرات تقام من بعد الساعه الثامنه 8 صباحا وتنتهي بعودتنا الى اليمن والوحده في تمام الساعه 12 الثانية عشر ظهرا وهو موعد الوجبه الغذائيه الاهم في تاريخنا والتي يقدمها لنا اليمن وهي تناول القاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات
وعندها تتفرق الجموع وتجتمع مرة اخرى ومع اليمنيين بسوق القات ويسلمو على بعض ويتبادلو الظحك والنكات من اجل ذلك الشجرة اللعينه
ويذهب بعدها الشعب والقادة والاعداء في نهاية يوم حافل بمنجزات ويتحرر الجنوب اثناء تعاطي القااااااااااااات ويبدا اليوم الثاني بالتفكير والتخطيط ليوم جديد ومظاهرة جديدة واكن الحراك يبدا من اليوم التالي نفسه وليس من قبل 4 اعوام
ولهذا فان الجنوب لن يتحرر ولن يحقق حتى ابسط مطالبه طالما كل هذا لازل موجود فاعتقد ان الافضل لهم ان يعيدوا حساباتهم من جديد في كل ما يقولوه
حتى التصالح والتسامح بين طرفي يناير 86 لم يكون الا على الورق ولم يكن الا في وقت ساعات القات ولكن يتشتت كل شي عندما يسمع الضالعي اسم شبوة او الشبواني اسم الضالع
بالاخير اعتقد انه حتى لو تم الانفصال او فك الارتباط ونحن في الوضع هذا وتحت الظروف هذا ان هناك ماينذر بخطر كبير وهو تصفية حسابات قادمة وستكون كبيرة ومدمره ولهذا يجب ان كل واحد ياخذ بحذرة من القادم من الان
قد يقول البعض اني اريد فتنه بهذا الموضوع قد يتهمني البعض بالتخوين وهذا شي وارد ولكن هذا هي الحقيقه وهذا هو الواقع المرير الذي نعيشه اليوم وسنقابله غدا
|