يضحك كثيراً من يضحك أخيراً ..
على فكرة ياهشوم ..
سأحكي لك حكاية جميلة جداً ,,
بعد أن حضرنا مهرجان الثالث عشر من أكتوبر
طلبت قياداتنا البقاء لليوم التالي لحضور الفعالية التالية
من باب عدم شق الصف الجنوبي .. وعدم مقاطعة أي فعالية جنوبية
والتزمنا من هذا الباب بحضور الفعالية .. وحضرناها فعلاً
وأثناء وجودنا في الفعالية ..
دخلت إلى الساحة سيارة فارهة .. آخر موديل
وانفلق الحشد كما انفلق البحر بعصا موسى
أحد المواطنين البسطاء ظل يصرخ بأعلى صوته
جاء الفضلي .. جاء الفضلي .. جاء الفضلي !!
واستعمل كل مفردات السب والشتم لأصحاب المنصة
طالباً منهم الترحيب بالفضلي بالمكرفون ..
مواطن بسيط آخر .. قال بدهاء .. هذا باعوم
حضر من ألمانيا .. سراً .. لكي يجعلها مفاجأة لنا !!
صرخ مواطن ثالث .. ياغبي .. هذا البيض
جاء من ( جيبوتي ) بحراً عبر باب المندب !!
شعرت بالحرج والإشفاق عليهم جميعاً
لكنني عذرتهم .. لصفاء سرائرهم وبساطة تفكيرهم
وصلت السيارة إلى قرب المنصة من الزاوية اليسرى
انفتحت الأبواب .. والتم الحرس المسلحون حول السيارة
فمن الذي خرج منها ؟؟
الرفيق / علي منصر ,,
سكرتير الحزب الإشتراكي بعدن
ورئيس مجلس تنسيق فروع الحزب بالمحافظات الجنوبية
انصدم الناس .. صرخ الكثيرون منهم .. لا لا لا ..
حاول البعض تهدئتهم .. لمداراة الفضيحة ..
كان الأمر قد يصل إلى رميه بالأحذية .. وماتطاله الأيدي
نجحت محاولات التهدئة .. لكن الفضيحة كانت مرسومة على وجه الرفيق منصر
بالرغم من أن تلك الوجوه الاشتراكية البائسة لم تعد فيها أماكن للمشاعر والتعابير ..
فقط الفضيحة هي التي حركت تلك التجاعيد المتيبسة ..
أعانكم الله