عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 12-09-2010, 08:46 AM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 343
Arrow

يامرحباء بمن لفاناء فى بيته وبين اهله وخلانه نحن فخورين بك وبمن يشرف المنتدى وشوف تاريخكم ايش يقول انتم رجال وشهامه وهذا شي بسيط.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
أل فريد مشائخ العوالق العليا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آلـ فـــــــــــريد

صالح الجبواني : -


آل فريد مشائخ العوالق العليا، أسره ذو تاريخ مجيد، لعبت دورا هاما في التاريخ الأجتماعي والسياسي للجنوب منذ قرون حتى العام 1967م عندما سيطرت الجبهة القومية على الجنوب لتدمر الكيانات الأجتماعية والسياسية والثقافية والأقتصادية للجنوب وتقيم على أنقاضها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الفقيرة من كل شي الا الشعارات كما قال الشاعر:
يالقوميه قامت على بوكم يا ذي تسوقوها بلا معنى
نحنا لبا من ذي تجيبونه ونتو خذيتو ذي قده معنا

ترك آل فريد بلادهم مرغمين وتوزعوا بين السعودية وبلدان الخليج والبعض مضى بعيدا نحو أوربا وأمريكا والقلة آثروا البقاء في صنعاء. لم يكونوا عالة على أي من حكومات المنطقة برغم الأمتيازات التي وفرتها لهم هذه الحكومات فقد أنهمكوا في النشاط الأقتصادي لهذه البلدان وحققوا نجاحات باهرة عادت بالفائدة عليهم وعلى أقتصاديات هذه البلدان. وكان أهم عوامل هذا النجاح هو أبتعادهم عن السياسة حينها، لأنهم أدركوا بخبرتهم كرجال دولة وحكم أن أنخراطهم في مثل هذا النشاط في مرحلة الإستقطاب تلك سيحولهم إلى أتباع وأدوات لتنفيذ سياسات لا تعنيهم من ناحية ولأن مثل هذا الدور أن لعبوه سينتقص من مكانتهم الأجتماعية والسياسية وهم الذين يرون في أنفسهم ندا لمشائخ وأمراء المنطقة. بالتأكيد يستثنى من هذا التوصيف نشاطات محدودة قام بها بعض الأفراد من آل فريد تحت ضغط الواقع حينها.



***

أول من تعرفت عليه من آل فريد كان الشيخ أحمد فريد الصريمة أثناء جلسة جمعتنا في منزل كان يقيم فية في صنعاء. حينما عرف أنني أشتغل بالكتابة و(مشاكسة) النظام سألني عن رأيي بالوضع فقلت لة: صنعاء أولها (غرام) بفتح الغين وآخرها (غرام) بضم الغين، والأولى كما هو معلوم تعني الوله والحب، أما الثانية ذات الغين المضمومة فتعني في لهجة أهل شبوة وبعض المناطق الأخرى (الجنان) من الجن وليس من الجنائن فهم يقولون فلان (مغروم) أي مجنون، قلت محذرا: أنتبة يا شيخ أحمد وقد كان حينها ينفذ مشروعات طرق في اليمن.. أطلق ضحكتة المجلجلة المعهودة وعلق ببديهه حاضره قائلا: تغريك ثم ترديك وأردف بثقة: لا تخاف.



***

كنت متابعا لنشاط الأخ الأستاذ محسن محمد بن فريد أمين عام الرابطة الحزب الذي ظلم كثيرا. وجمعني به لقاء عابر في صنعاء بعد عودتهم الأخيرة من المنفى وبرغم ملاحظاتنا على نشاط الرابطة وإدائها السياسي الا أن الأستاذ محسن وهو السياسي والمثقف الخلوق بذل جهدا لإقناعنا أن المعارضة من الداخل أجدى وأكد أن من حقهم العودة إلى وطنهم وقد غابوا عنه كثيرا والعيش بين ناسة على الأقل ليشعروا بآلامهم عن قرب وفي ذلك بعض السلوى. شعرت بحرارة الكلمات وصدق الطوية وأتفقت معة على اللقاء مجددا ولكن الظروف كانت أقوى منا ووجدت نفسي أعاني في الغربة التي فرضت نفسها علينا وتذكرت أن الأستاذ محسن يملك الكثير من الحق فيما قال.



***

عند وصولي في نهاية يوليو العام الماضي دعانا الأستاذ محمد علي أحمد (أبوسند) لمأدبة غداء وكان المدعوان الرئيسيان فيها الشيخ محمد فريد العولقي وأخية الشيخ صالح فريد العولقي. فرحت كثيرا وأستبشرت خيرا بتعرفي بالشيخ محمد والشيخ صالح وكنت أتوق لذلك من زمان وأعجبت بالتواضع الجم ودماثة الخلق وسمو النفس ورجاحة الرأي الصفات التي رأيتهما يتمتعان بها ، ولعنت في قرارة نفسي الحزب الأشتراكي الذي عبث بالجنوب وقام بحرمانة من خيرة رجالة قيادة وكفاءة وخبرة وحنكة. وأدركت أن الثوار والثيران كلمتان مختلفتان في المعنى لكنهما من ذات الأصل مع الفرق أن الثيران تشق وجة الأرض لزراعة الخير أما الثوار شقوا رؤوسنا وأرواحنا ولا زالوا في غيهم يعمهون. تكرر لقائنا قبل أيام بالشيخ محمد الذي جاء بصحبة الشيخ علوي بن عوض الدغاري الذي دعانا لمسامرة وعشاء ونحن الأهل والأخوة وقد جمعتنا الغربة في ليالي لندن. قلت ليلتها للشيخ محمد فريد: أن ما حصل للجنوب جعل بعضنا يفكر ببعث مشروع الجنوب العربي.. كيف ترى الأمر وقد عايشت هذا المشروع بنهاية الخمسينات من القرن الماضي؟ نظر نحوي باسما وقال: لقد تقاعدت من السياسة منذ أمد بعيد. كانت أجابة دبلوماسية بلا شك أدركت من خلالها أن الدبلوماسي الجنوبي الأول الذي شغل منصب وزير الخارجية حينذاك لم يخذلة دهائة ولم يؤثر تقادم السنون على فطنتة برغم تصوفة عن لعب أي دور سياسي. سألتة عن سر العلاقة القوية التي تربط خالة الشيخ فريد بن بوبكر الموجود حاليا بالصعيد بالرئيس صالح وتأثير ذلك على مجريات الأمور بالداخل فرد بنفس النفس الدبلوماسي: خالي فريد مثلة مثل من أبناء الجنوب المنخرطين في سلك التظام محكومين بالظروف التي يعيشونها أو المحيطة بهم ونحن لا ندرك الكثير منها ولذلك لا نستطيع أن نطلق أحكاما على سلوك هذا أو نشاط ذاك والأحرى أن يقوموا هم بتقييم أنفسهم وأفعالهم فذلك أجدى. أدركت أن الدبلوماسي غلب الصحفي وتحول ليحكي لنا بعض الطرائف من وحي حياتة الغنية مما أضفى على اللقاء حميمية لا حدود لها. ودعناهما وقلت لصاحبي الذي شاركنا الجلسة ليت سن الشيخ محمد يعود أربعين سنة للخلف أجزم أنة سيساهم بتغيير وجة الوطن نحو الأفضل والمستقبل الذي أضعناه عندما ساد في حياتنا الركل على العقل. رد صاحبي: لازال الشيخ محمد يمتلك الكثيرفقل ياريت أن يستفيد سياسيونا من تجربتة وحلمة وحكمتة وهم الذين ملئوا الدنيا ضجيجا ولم نر طحينا بل طحنونا.



***

لم ولن أنسى صديقي اللدود الأخ الأستاذ أحمد عمر بن فريد الموجود في واجهة الحراك السلمي الجنوبي بقوه ولكن الحديث عنة وعن غيرة من الأصدقاء الشباب من آل فريد سيأتي عندما يتطلب الأمر ذلك في مناسبة قادمة.



***

ملاحظة لابد منها

لم أستأذن أحد من الذين تطرقت لهم في هذا المقال فأن تجاوزت أرجو أن يعذروني فأن ما دفعني للكتابة حسن الظن تجاه أخوه نفخر بتاريخهم الأبيض الناصع وهي دعوه لهم ولأشبالهم أن يعودوا بقوة إلى واجهة المشهد السياسي لوطن مجروح وممزق ويحتاج حقا لجهد كل أبناءه وفي المقدمة منهم آل فريد
رد مع اقتباس