مرحباً مليون في داركم
جميل أن تغضب لـ ( حركة تاج ) وتحاول أن تلتف على أنها مجرد امتداد شيوعي للحقبة المهزومة ديناً وعقلاً ومنطقاً ، فلم يهزم الإشتراكية الملعونة شعب واحد بعينه بل كل شعوب الأرض مسلمة كانت أو غيرها فلا بقاء للمسوخين والرافضين للوجود الرباني ، وما حدث لهم في العام 1986م وما حدث بعده في 1994م ما هي إلا دليل على تسليط الله لهم من عباده وأن كانوا طغاة ظالمين ...
يبدو أن سادة المكان قد استدعوك على عجالة لمواجهة مجرد تعقيب ليس إلا
والمنتظر أن تتواجد طويلاً لتضرب كل الأفكار والمفاهيم التي سنطرحها ليس للطعن في الظهر كما تعتقد بل لعدم إدخال وطننا الحضرمي في ذات المتاهة الأولى التي أدخلتمونا فيها قبل أربعين عاماً والتي يبدو تماماً أننا سنحيها في منتداكم السياسي في موقف عجيب كيف سنحي الذكرى الأربعين للاحتلال اليمني لحضرموت بين أحفاد وابناء من قادوا حضرموت إلى قيد الاحتلال اليمني الغاشم الذي عمل على مدار السنوات الأربعين على طمس الهوية والتاريخ الحضرمي ...
سيدي ورفيقي شعيفان
تبادلنا الأطروحات على مدار سنوات ، وحتى الآن لم تعطونا ما هي الدولة التي تنون إقامتها على أنقاض الدولة اليمانية المحتلة ، هل تريدون منا أن نذهب إلى عدن كما ذهبنا قبل أربعين عاماً مجرد أتباع لشعارات الفراغ التي أسقطت أمة العرب قبل أن تسقط يمنكم الجنوبي المذبوح في السابع من يوليو 1994م ؟؟؟ هذا بعينه ما تبحثون عنه وتبذلون في سبيله جهدكم وإلا فأن عليكم ما يتوجب خلاف ذلك وهو ما تلتفون عليه بالتسويق والترويج على وحدة الجنوب العربي الذي قدم مشروعه السياسي الصحيح الحضارمة بعد أن تخلوا عن مشروع عمر باعباد يرحمه الله لصالح المشروع السياسي لـ شيخان الحبشي يرحمه الله ...
ثم إن حضرموت هي محور القضية الجنوبية شئت أنت أم لم تشاء ، شاء أسيادك في حركة تاج أم لم يشاءوا ، حضرموت بها تقوم الدولة التي تطرحون فكرتها ونحن معكم بإرادة إقامة الدولة المستقلة هذا هو الهدف وليس الهدف هو إسقاط نظام حكم الاحتلال اليمني القائم ن هذا الهدف هو ذاته الهدف الخادع الذي ناضل من أجله الآلاف من أبناء الشعب إبان الاحتلال البريطاني ...
{{{ لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين }}}
وقد لدغنا قبل أربعين عاماً وها نحن نتهيأ للدغة أخرى ، غير أننا اليوم تسلحنا بالتجربة المريرة السابقة وجعلناها نبراساً نزن بها الأمور معكم ومع غيركم ، قبل أيام قرأنا هنا موافقة على مشروع الحكيمي الرامي للفيدرالية وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا ، كما هو تسول حيدر العطاس الذي وجدناه رائقاً في عديد من التعقيبات والردود لكثير من المتسولين المنتظرين سبعة عشر عاماً ليخرج من جديد فيها العطاس أو غيره من الحمقى والسفهاء ليطالبوا بحقوق شعب الجنوب ...
لا تنتظر منا أن نتنازل عن حقنا الحضرمي في إقامة دولتنا المستقلة لأجل كيانكم الذي مازلتم ترفعون علم الدولة الملعونة ، هنا لابد من وقفة جادة ، نحن نحترم آرائكم ونقدر جهودكم وسنعمل معكم لكن على أرضية صحيحة وطريق مضاء مكشوف نبتغي نعم الخلاص من اليمنيين ودولتهم ولكن لا نريد خلاصاً يدخلنا في عذاب آخر ذقناه طويلاً ونرفض أن نذوقه من جديد تحت أي شعارات كانت ...
يا أيها النبيل ..
تستطيع أن تمد يدك للأوفياء الشرفاء ، والحضارمة ابداً لم يعرفوا بالغدر وإنما عرفوا بالصبر والصبر والصبر وفوقه الوفاء وتأدية الأمانة إلى أهلها كونوا مع أنفسكم صادقين وسنكون لكم أكثر صدقاً وموافة بالعهود ...