19
ليسَت الخيبةُ هي الشرّ، بلِ الشرُّ كلُّهُ في العقل إذا تبلَّدَ فجمدَ على حالة واحدة مِن الطمعِ الخائب، أو في الإرادة إذا وهَنَت فبقيَتْ متعلِّقةً بما لم يُوجَد. أفلا ترونَ أنَّه حينَ لا يُبالي العقلُ و لا الإرادةُ لا يبقى لِلخيبةِ معنى و لا أثر في النَّفس، و لا يخيبُ الإنسانُ حينئذٍ، بل تخيبُ الخيبةُ نفسها؟
|