بعد مرور 13 سنة على أعلان الرئيس اليمني الحرب على الجنوب, وما تمخضت عنه تلك الحرب من نتائج ماساوية على الجنوب والجنوبيين, وأدت الى أحتلال الجنوب كاملاً من قبل القوات الشمالية, بالتعاون مع القوى الاصولية الارهابية التكفيرية.
فقد الغت هذه الحرب الوحدة السياسية التي تم الاعلان عنها في 22مايو 1990م بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية, وتحولت هذه الوحدة, الى وحدة ضم وإلحاق وطمس منظم للهوية الجنوبية, وفي نفس الوقت فأن شرعية حقوق الجنوبيين وهويتهم ومستقبلهم في أرضهم وكرامتهم مرهون بالمطالب السياسية التي يتبناها تيار أصلاح مسار الوحدة, وهي مرهونة بأزالة أثار الحرب وأصلاح مسار الوحدة.
ورغم كل المحاولات من قبل الجنوبيين في طلب الحوار حول أصلاح مسار الوحدة منذ 7/7/1994م الى غاية اليوم, ودون جدوى, فأن الجنوبيين اليوم يختلفون عن الجنوبيين بالامس.. الكل خاسر, والكل يدفع الثمن, والكل يدعوا الى التصالح والتسامح وطي صفحات الماضي والاستفادة من الدروس و العبر التي خلفتها الصراعات السابقة, وبناء عليه, فقد صمموا على أستعادة حقوقهم الوطنية والتاريخية المشروعة بكل السبل والطرق المشروعة وفق قرارات الشرعية الدوليه من أجل حق تقريرالمصير ونيل الاستقلال, والتعبير المباشر لتحقيق آماله و طموحاته و تطلعاته في المستقبل و بناء دولته الوطنية على كامل أراضيه.
على ضوء ذلك, عقدت عدة أجتماعات سرية, ولقاءات متعددة في أطار مجموعة محدودة من أبناء مديرية الضالع تم خلالها الاطلاع على البيان السياسي والنظام الداخلي وبرنامج عمل التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج).
وعلى هذا الاساس, فأننا نعلن لابناء شعبنا في الجنوب عن تشكيل أول خلية سرية للتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) في 27 أبريل 2007 من أحدى جبال مديرية الضالع, كرد طبيعي ومنطقي على مايحدث في الجنوب,
وندعوا كافة أبناء الجنوب بمختلف فئاتهم و شرائحهم الاجتماعية إلى الانخراط في صفوف التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) و دعم نضاله, و الالتفاف حوله, و ترك خدمة النظام الذي يحتل أرضكم و يستبد بشعبكم و يضطهد و يحتقر أهلكم.
إن قضيتنا عادلة و لا بد للاحتلال أن يرحل, وأرض الجنوب أرضنا ننطلق منها و إليها نعود, وما ضاع حق لن ينم عنه أهلة و ما ناله في العالمين مستهتر.

(و قل أعملوا فسير آلة عملكم و رسوله المؤمنين) صدق الله العظيم.