ياريت عدن مسير يوم طباعة
حروب وصراعات مسلحة - وثائق عن الحرب
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 21 أبريل 2007 02:30
صوت الجنوب .2007-04-21/د. محمد النعماني
مازلت اتذكر البداية الاولى لتداعيات حرب صيف 94 ولعل الكثيريين من الزملاء والاصدقاء الصحفيين والسياسيين وكتاب وناشطي
حقوق الانسان يتذكرون مساعينا في بداية يناير 1994م وفي اثناء انعقاد لجنة وثيقة العهد والاتفاق في عدن بقيامنا بتشكيل لجان
اعتصامات جماهيرية تطالب بايقاف التداعيات الذي بدات موشراتها واضحة للعيان من خلال حملة الاعتقالات والاغتيالات التي شنها رموز السلطة السياسية في الجمهورية العربية اليمنية وبالتحالف مع القوى الجهادية ضد رموز وقيادات الحزب الاشتراكي اليمني وكل النشطاءالسياسيين الجنوبيين حتى وصل الامر في نهاية المطاف الى اعلان الرئيس علي عبد الله صالح الحرب على الجنوب من ميدان السبعين في صنعاء في يوم السابع والعشرين من ابرايل 1994م بعد ان قامت هده القوى بتفجير الاوضاع في العديد من الوحدات العسكرية الجنوبية وكان انفجار الوضع في حرف سفيان وفي مدينة ذمار موشر واضح للعيان بانطلاق الحرب على الجنوب للتخلص من أنياب الحزب الاشتراكي اليمني والمتمثلة بقواتة العسكرية التي كانت تشكل قوى ضاربة في منطقة الجزيرة العربية والشرق الاوسط بشكل عام ولذلك يبدو أن التاريخ اغفل عدد من الحقائق التي لابد وان تقال اليوم وخاصة ونحن نقبل على الذكرى ألثالثه عشر لاحتلال عدن والجنوب بشكل عام وندرك نحن طبيعة التحركات الدولية و العربية والاقليمية التي رافقت سير العمليات القتالية ابتداء من يوم انطلاق الشرارة الأولى لانفجار الوضع بين شركاء الوحدة الحزب الاشتراكي اليمني والموتمر الشعبي العام وتازم العلاقة بين الرئيس علي عبد الله صالح ونائبة علي سالم البيض حتى وصل الامر الى فشل لقاء التصالح في عمان الذي كانت براعاية العاهل الاردني الملك حسين رحمة الله وادت بعد دالك الى انفجار الوضع في 4 مايو94 حيث مازلت اتدكر تلك اللحظات كنت حينها مغادر مطار عدن متوجها الى موسكو بهدف مواصلة دراستي الجامعية الدكتوراه وبعد مغادرة الطيارة بنصف ساعة تم ضرب المطار من معسكر ردفان حيث كانت تتواجد هناك قوات مرابطة شمالية وبالتالي بدات سير المعارك القتالية بين الوحدات العسكرية الجنوبية والشمالية حيث مازلت اتدكر كيف حوصرت الوحدات العسكرية الجنوبية من قبل القوات الشمالية وقوات الجهاد الاسلامية المتحالفة مع المشايخ والقبائل اليمنية في ذمار وحرب سفيان وعدد من مناطق توجد هده الوحدات العسكرية الجنوبية بينما انتشر لواء العمالقة في أبين بشكل ملفت للنظر وسيطر على مداخلها ومخارجها وهو الامر الدي تبين لنا فيما بعد بان النوايا كانت سابقة في التحرشات وبدء التداعيات ومن ثم الوصول الى طريق اللا عودة وشن الحرب على الجنوب وخاصة وان طبيعة التحركات على الساحة كانت تصب في اتجاهات اخرى تنسجم مع المصالح الدولية والعربية والاقليمية وهو موشر تبين كثيرا في اعلان دمشق الذي عقد تزامنا مع سير المعارك القتالية وعدم الالتزام بالقرارات الدوليه المتعلقة بحرب صيف 1994 وما دار من حوارات عقدت مع الملحق العسكري الامريكي والاردني واللجنة العسكرية التي شكلت آنذاك للفصل بين الوحدات العسكرية الشمالية الجنوبية وباعتقادي ان الوقت حان الآن لأن نكشف عن كل شي وان نقول للعالم الحقيقة وانني من هنا اطالب كل الزملاء الذين شاركوا سواء عن قرب او عن بعد في تغطية تداعيات ألازمة السياسية اليمنية الى الكتابة عن تلك الايام الاولى لانطلاق الحرب ضد الجنوب من قبل القوى التقليدية العقائدية المتحالفة مع قوة الجهاد الاسلامي كما ادعو الملحق العسكري الاردني والملحق العسكري الامريكي اللذان كانا يشرفان على اعمال اللجنة العسكرية للفصل بين الوحدات العسكرية  الشمالية والجنوبية الى قول الحقيقة للتاريخ كما ادعو الصحفيين الذين شاركوا في تغطية الحرب الى الادلاء بمعلوماتهم عن تلك الحرب القذرة التي شنت ضد الجنوب من قبل قوات الشمال المتحالفة مع قوات الجهاد الاسلامي خاصة وان محاكمة جيش عدن ابين الاسلامي وزعيمها ابو الحسن المحضار قد كشفت لنا العديد من المعلومات الهامة التي أكدت لنا إلى مشاركة هذه الجماعات الإسلامية إلى جانب جماعات الافغان العرب ضد ضد الجنوب بالاضافة الى ذلك إلى أن تحقيقات تفجير المدمرة كول في عدن  وتصريحات زعيم تنظيم القاعده اسامة بن لادن كشفت لنا الى مشاركة تنظيم القاعدة بأكمله في القتال ضد الجنوب وان هذه الحرب التي شنت في العام 94 ضد الجنوب كانت حرب ظالمة قذرة أدت إلى احتلال الجنوب من قبل القوات الشمالية ولم يكن الأمر كما يقال الان ويروج له في الوسائل الاعلامية للسلطة الحاكمة في اليمن بان الحرب كانت من اجل الوحده بل على العكس كانت الحرب  من اجل احتلال الجنوب والتخلص من انياب الحزب الاشتراكي اليمني ومن القوات العسكرية الجنوبية
واليوم تمر الذكرى الثالثة عشر لاحتلال الجنوب ونذكر ان هناك قرارات دوليه تتعلق بحرب صيف 1994 والفضل بين الوحدات العسكريه الشماليه والجنوبيه ومازالت حالة الطوارى معلنة على الجنوب وما زالت الحرب قائمة والقرارات الدوليه يمكن ان تكون ساريه المفعول في أي وقت... وما زال التخلص من القوات الجنوبية العسكرية مستمر وهو ما يؤكد لنا  في حرب صعدة الثالثة التي زج  بها قوات جنوبية عسكرية وما زالت معاناة الناس مستمرة ومازال جبروت الظلم والقهر قائم وما زالت عدن وكل الجنوب يتعرض للنهب والسرقة ومعانات الناس تكثر وتكبر كل يوم بعد يوم وهو الامر الذي يدفعنا إلى القول بان المسير الى عدن في عالم اليوم لم يكن يوم وانما سيكون لدقائق ولذلك فالعودة لابد ان تكون الى عدن فعدن ستظل حرة ولن يتخلى عنها الأحرار فإلى كل أحرار اليمن والعالم المسير الى عدن ليس بيوم وإنما بدقائق الحرية والحب الى عدن والسلم والامن لكل اهلنا في الجنوب
فقد ولى زمن المسير الى عدن يوم

هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته


 
آخر تحديث السبت, 21 أبريل 2007 02:30