قتلى وجرحى برصاص الأمن اليمني بعدن ومنظمة حقوقية تطالب بتوفير حماية لشعب الجنوب طباعة
أخبار الجنوب العربي - أخبار الوطن المنوعة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 23 يونيو 2012 07:58

عدن - خاص

لقي شخصان مصرعهما في مدينة المنصورة بعدن "جنوب اليمن" ظهر اليوم الجمعة على يد جنود أمن وقناصة يمنيين يتمركزون على بنايات منازل تطل على المدينة بعد اقتحامها من قبل قوات عسكرية الجمعة الماضية 15 يونيو الجاري.

وقال شهود عيان في مدينة المنصورة بعدن أن قوات أمنية تتبع وحدات للأمن المركزي والجيش اليمني تتمركز وسط ساحة الشهداء بالمدينة أطلقت نيران رشاشاتها الحية بصورة عشوائية على مسيرة سلمية حاشدة نظمها أهالي المدينة لتشييع الفتى "

 

أحمد جمال حيدرة مطلق" (17 عام) كان قد لقي مصرعه الأربعاء الماضي على يد قناصة الأمن المركزي بالمدينة ، وأدت اعتداءات اليوم الجمعة إلى سقوط شهيدين وستة جرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال قصر.

وحسب موقع عدن الغد الإخباري فإن أحد القتلى فتى في الـ 16 من عمره لم يتم التعرف على هويته حتى اللحظة فيما قتل شخص آخر ويدعى الخضر السقاف ، وأصيب في الهجوم كلا من محمود جمال أحمد علوي ، عبد الوهاب عطا عبد الله المنذري وعلي

لبيب توفيق ومحمد احمد عوض الحوشبي.

وكان الآلاف من أبناء الجنوب قد شيعوا ظهر اليوم الجمعة جثمان الشهيد الشاب أحمد جمال حيدرة مطلق، وذلك بعد الصلاة عليه بمسجد النصر وسط بلوك العيادات خلف ساحة شهداء الجنوب بالمنصورة .

وردد الأهالي شعارات منددة بالحملة العسكرية على مدينة المنصورة التي تتم بتواطؤ السلطات المحلية أسفرت عن سقوط سبعة شهداء وأكثر من عشرين جريح حتى اللحظة وسط صمت إعلامي وحقوقي مريب. ورفع المشاركون صور الشهيد وأعلام الجنوب

يتقدمهم قيادات وناشطين شباب في الحراك السلمي الجنوبي حتى مقبرة المنصورة، حيث ووري جثمان الشهيد الثرى وسط حزن عميق.

من جهتها ناشدت المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية كل المنظمات الحقوقية والإنسانية  وكل الدول العربية والإسلامية ،وكل شعوب العالم المحبة للحرية والسلام  التدخل لدى الحكومة اليمنية وإنقاذ شعب الجنوب من الماسي التي

يعاني منها منذ حرب ١٩٩٤م .

وقالت المنظمة في بيان صار عنها "أن مدينة المنصورة بعدن تعاني حالة  من العنف تمارسها قوات الأمن و بمباركة السلطات المحلية مؤكدة بالقول ان ذلك شيء يندى له  الجبين حيث تتمترس فرق القناصة على أسطح المباني وإطلاقها النار على المدنيين

وهو ما أدى  إلى سقوط ستة شهداء بينهم امرأة واغلبهم دون سن العشرين  إضافة إلى عشرين جريحا".

 وأضافت بالقول :"الجنوب يعيش مأساة حقيقية انعدام الكهرباء والمياه الصالحة للشرب وأزمة الغذاء وصولا إلى انعدام الأمن والاستقرار والقتل اليومي بنيران قوات الأمن والجيش .

كما قامت قوات الأمن ليلة أمس الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٢م بمطاردة الشباب المحتجين على انقطاع الكهرباء مستخدمة الأطقم والعربات العسكرية؟

وطالبت المنظمة بإرسال لجان لتقصي الحقائق والضغط على السلطات اليمنية لوقف القتل العمد في الجنوب عامة وفي عدن خاصة.

وفي وقت سابق علقت منظمة أطباء بلا حدود وبعثتها العاملة في مدينة عدن من أعمالها نتيجة تهديدات واقتحام الأمن اليمني لاختطاف مريض من مقر البعثة بعدن كان قد أصيب برصاص جنود أمن يمنيين الاثنين الماضي.

وعبرت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها الشديد إزاء الوضع الأمني لمركزها الجراحي في عدن، بعدما اقتحمت مجموعة من الرجال المسلحين المستشفى ليلة الإثنين الماضي (18-19 يونيو/حزيران)، محاولين أخد مريض كان يخضع للعلاج في غرفة الطوارئ.

حاول طاقم منظمة أطباء بلا حدود فعل كل ما في وسعه لضمان الرعاية الطبية للمريض وحمايته، وذلك بموجب القوانين الدولية للضيافة التي يقدرها إلى حد كبير المجتمع اليمني.

وأضاف بيان المنظمة "إن التهديدات التي واجهها الطاقم والمستشفى ترغم المنظمة على تعليق أنشطتها بصورة مؤقتة، في الوقت الذي تسعى فيه إلى الحصول على توضيح رسمي وضمانات بأن هذه الأحداث مؤسفة ولكنها معزولة". معتبرة هذا الحادث

انتهاكاً صارخاً لضمان توفير العلاج الآمن لجميع المرضى ولاحترام مرفق المنظمة الصحي.

 من إياد الشعيبي